مدير الأونروا: سنواصل أنشطتنا في غزة بعد 30 يناير رغم القوانين الإسرائيلية الجديدة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنه عازم على مواصلة تقديم المساعدات الغذائية والإبقاء على المراكز الصحية مفتوحة في غزة، على الرغم من القوانين الإسرائيلية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 30 يناير.
وجاء ذلك في إطار تصريحات فيليب لازاريني، في تصريحات لقناة سويسرا العامة ردا على القوانين الجديدة التي أقرها الكنيست الإسرائيلي والتي، من ناحية، تحظر على سلطات البلاد أي اتصال مع وكالة الأمم المتحدة، ومن ناحية أخرى، تمنع الوكالة من القيام بجميع الأنشطة والتواجد في القدس الشرقية.
وحتى لو أدرك أن هذه ضربة قاسية لوكالته، فإن الرئيس السويسري للأونروا يؤكد أن المساعدات الإنسانية ستستمر.
وقال "صحيح أن هذه القوانين ستؤدي إلى تعقيد العلاقة البيروقراطية والإدارية مع دولة إسرائيل. وستعقد وجود الموظفين الدوليين وستجبر الوكالة على إعادة النظر في طريقة عملها. ولكن في الوقت نفسه، لدينا تصميم على الحفاظ جميع أنشطتنا".
الأونروا هي الجهة الفاعلة الرئيسية في مجال المساعدة الإنسانية للسكان الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، تمكنت الوكالة من إيصال المساعدات الغذائية لسكان غزة، على الرغم من الصعوبات على الأرض.
وأوضح فيليب لازاريني "لقد تمكنا من توزيع المساعدات مباشرة على أكثر من 300 ألف شخص". وأكد أيضًا أن نشاط المساعدة الطبية للوكالة يتم تأمينه من خلال 18 ألف استشارة يوميًا... وأضاف "نحن مستمرون في تقديم الدعم النفسي لآلاف الأطفال في قطاع غزة".
ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت الأونروا لضغوط مالية شديدة. وقامت العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة والسويد، بتجميد أو تعليق مساهماتها المالية. وأثيرت نقاشات واسعة بشأن اتهامات من إسرائيل، التي زعمت انضمام موظفي الوكالة لحركة حماس.
وتم إجراء تحقيقات - داخلية وخارجية - أدت في النهاية إلى فصل 9 موظفين في الوكالة. ولكن بالنسبة لإسرائيل، فإن اختراق حماس للأونروا أمر لا شك فيه ولابد أن يؤدي إلى حظرها.
ودافع فيليب لازاريني عن منظمته ضد أي تساهل بشأن هذا الموضوع من خلال التأكيد على أنه "في كل مرة يكون هناك شك في المعلومات المصاحبة لهذا الشك، ستجري المنظمة تحقيقًا وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة كما نفعل اليوم".
وردا على سؤال حول إمكانية نقل جزء من أنشطة الأونروا المهددة إلى منظمات أخرى، أجاب فيليب لازاريني بشكل قاطع "الحل ليس التحويل إلى منظمات أخرى، الحل هو نقل أنشطة "الوكالة" إلى دولة فلسطينية، إلى مؤسسات فلسطينية".
ولهذا فقد دعا إلى تنفيذ حل الدولتين "اليوم نحن نواجه خيارين: إما أن نوقف فجأة أنشطة الأونروا ونخلق فراغا، ونضيف طبقة إضافية إلى معاناة الشعب الفلسطيني، أو الانخراط بشكل حقيقي في عملية سياسية نقوم من خلالها ببناء قدرات الإدارة الفلسطينية المستقبلية حتى تتمكن الأونروا من استئناف هذه الأنشطة بشكل نهائي".
واختتم لازاريني تصريحاته بالقول أنه يظل متفائلا بأن هذا المستقبل ممكن "نعم، لدي أمل لأنه إذا كانت الأولوية في المنطقة هي تعزيز السلام والأمن، فإن ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال معالجة القضية الفلسطينية. ومن خلال معالجة القضية الفلسطينية، يمكن لوكالة مثل وكالتنا أن تلعب دورًا إيجابيًا للغاية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيليب لازاريني الأونروا المساعدات الغذائية غزة فیلیب لازارینی من خلال
إقرأ أيضاً:
فتح تنظم اعتصامًا في مخيم البص لدعم القيادة الفلسطينية وحماية الأونروا
نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان اعتصامًا أمام مجمع مدارس الأونروا في مخيم البص، تأكيدًا على وحدة الشعب الفلسطيني ودعمه للقيادة الشرعية، ودفاعًا عن حق العودة وتمسكًا بوكالة الأونروا.
تقدّم المشاركين أمين سر حركة فتح في إقليم لبنان الدكتور رياض أبو العينين الذي ألقى كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم لا لتسجيل موقفٍ عابر، بل لنؤكد حضورنا الوطني الواضح، ونقول بصوتٍ واحد، وحدةُ شعبنا ثابتة، وشرعيتُنا الوطنية ثابتة، ووجودُ وكالة الأونروا ثابت، وحقُّ العودة ثابت لا يُمسّ ما دمنا نؤمن بفلسطين وبالعودة إليها. جئنا اليوم لنجدّد تمسّكنا بوحدة شعبنا في كل أماكن وجوده، ولنؤكد وقوفنا خلف الشرعية الوطنية الفلسطينية، ممثَّلةً بفخامة الرئيس محمود عبّاس حارس الثوابت والمدافع عن قضية اللاجئين، وصونِ رمزية الأونروا كشاهد حيّ على النكبة وحق العودة. وإنّ حق العودة هو جوهر قضيتنا، حقٌّ مقدّس لا يسقط بالتقادم ولا يقبل المساومة، وهو العهد الذي نورثه لأجيالنا: سنعود مهما طال الزمن".
أضاف: "أما وكالة الأونروا، فهي بالنسبة لنا عنوانٌ سياسي قبل أن تكون مؤسسة خدماتية، وركنٌ أساسي في حماية حق العودة، ولذلك تتعرض اليوم لمحاولات استهدافٍ وتحريضٍ وحصارٍ مالي. ورغم ذلك، جُدّد التفويض الدولي لها بفضل جهود قيادتنا الوطنية والتحرك الدبلوماسي الفلسطيني، وستبقى خدماتها في التعليم والصحة والإغاثة حقًا مشروعًا لشعبٍ ما زال يدفع ثمن نكبته. وفي هذا السياق، نرفض محاولات استغلال معاناة شعبنا أو تحويلها إلى أدوات ابتزازٍ سياسي أو خطاباتٍ مضللة تسيء لقيادتنا الوطنية وتستهدف الأونروا، محذرين من الانجرار خلف مشاريع مشبوهة تتقاطع مع مخططات تصفية قضية اللاجئين وحق العودة. وثقتُنا كبيرة بشعبنا الذي صمد سبعة وسبعين عامًا ولن تنطلي عليه الأضاليل".
وختم: "أبناء شعبنا في مخيمات الصمود، لم يكن لنا ممثلٌ شرعي إلا منظمة التحرير الفلسطينية، ولا ضمانةَ لنا إلا وحدتنا الوطنية، ولا قرارَ لنا إلا القرار الوطني الفلسطيني المستقل. هذا ما علّمتنا إياه "فتح"، وما سار عليه الشهيد القائد ياسر عرفات، ونواصل حمل أمانته خلف الرئيس محمود عبّاس. فلنكن اليوم على قدر الأمانة، ولتكن مشاركتنا رسالةً وطنية واضحة دفاعًا عن قضيتنا وحقوق شعبنا، وفاءً لتضحيات الشهداء وعلى درب الحرية والعودة". مواضيع ذات صلة اعتصام في مخيم البرج الشمالي احتجاجاً على سياسات الأونروا التعليمية Lebanon 24 اعتصام في مخيم البرج الشمالي احتجاجاً على سياسات الأونروا التعليمية