يمانيون:
2025-12-12@23:47:33 GMT

مشروع شهيد القرآن.. أسس ومرتكزات رئيسية

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

مشروع شهيد القرآن.. أسس ومرتكزات رئيسية

يمانيون/ تقارير

في وقت ساد لدى معظم الأنظمة والزعماء والحكومات العربية وغيرها في العالم الإسلامي، موقف الاستسلام، والتجنُّد مع أمريكا، والقبول بما تفرضه في كل المجالات، وفي زمن انعدام التحرك المضاد والمناهض للهجمة الأمريكية الإسرائيلية والغربية، والتي تزامن معها وتصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، جاء الصوت الهادر من مران، معليا من شأن الجهاد، ورافعا لراية التحرك في كل المجالات لمواجهة تغول الأعداء.

وانطلاقا من الوعي القرآني، ونشرا لثقافته العزيزة والكريمة، وفضحا للمؤامرات الغربية، وكشفا للمخططات الأمريكية، وتعرية لمكائد العدو الإسرائيلي ومكره.

حمل الشهيد القائد على عاتقه، مهمة تحريك المجتمع وتحصينه، وتحمل مسؤولية حمايته من الخداع والتضليل، ورفعه من براثن التدجين والتخذيل. منطلقا من الحلول العملية التي جاء بها القران الكريم، وتوجها بالشعار والبراءة من المعتدين، ليرتقي بالأمة إلى مستوى التصدي لأعدائها، لتقف بوجه مؤامراتهم ومكائدهم الخبيثة، وشرهم المستطير.

إنه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، الذي اختار باكورة لمشروعه العظيم، ومسيرته المباركة، أن تكون من يوم القدس العالمي، يوم فلسطين وقضيتها العادلة، كبوصلة تتحرك باتجاهها الأمة، متخلصة من غبار الخلافات الطائفية، ومتجاوزة كل الانقسامات المذهبية، مجتمعة تحت شعار الإسلام، وإعلاء كلمة الله، لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.

وفي ظل الهجمة الأمريكية على الأمة، ساهم التحرك المبارك للشهيد القائد، في رسم ملامح الأمل من جديد، أمل بنصر، ويقين بقدرة، وثقة بالنفس المتوكلة على الله، وكل ذلك وما يتعلق به من تفاصيل، مرتشفا من ثنايا كتاب الله، ومستفيدا من سطوره، ومستنبطا من عباراته وآياته.

 

أساس الوحدة

لم يكن ما جاء به الشهيد القائد غريبا على الأمة، لا سيما عند النخب الثقافية بطرفيها القومي، والديني، فقد كان مشروع الوحدة أولوية، إلا أن السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه، قدم مشروع الوحدة منطلقا من القرآن الكريم ، وعلى أساس نبذ الفرقة المذهبية والطائفية، وضمن هذا الأساس شعار التحرك، الذي ختم بعبارة النصر للإسلام، وهو العنوان الجامع المانع، جامع للأمة، ومانع من تفرقها، ورغم انتمائه إلى البيئة الزيدية شمال اليمن، إلا أن الشهيد القائد لم يعفها من سهام النقد، كبقية المذاهب والفرق، ليس نقدا على أسس العقيدة، بقدر ما كان النقد على الإجراءات التكنيكية إن صح التعبير، والتي ساهمت في تباعد الأمة، وترسيخ الفرقة بين أبنائها.

وعنوان الوحدة وإن كان جزءا من خطاب كل الجماعات والفرق والأحزاب السياسية القومية والدينية في بلداننا، إلا أنه كان مختلفا من حيث أن مشاريع الوحدة السابقة ، كانت تركز على القبول بالآخر كما هو، مع الاحتفاظ بكل أسباب الفرقة، واحترامها، وهو الجزء الذي كان يمثل تناقضا وعائقا في نفس الوقت أمام الوحدة الإسلامية، أو حتى القومية، بينما مثلت رؤية السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه، الالتقاء أولا حول نقاط الوفاق، والاعتصام بحبل الله، ونبذ أسباب الفرقة، فمثلا وحدة الدين والكتاب واللغة والأرض، كلها عوامل وحدة، إلا أنها لم تكن كافية، ولا فعالية لها طوال 14 قرنا، ببساطة لأنها منحت كل جماعة حقها في أن تكون مختلفة، وهذا باختصار كان ضربة قاضية للوحدة ومفهوم الاعتصام بحبل الله تعالى.

وحسب السيد حسين رضوان الله عليه، فإن: “الفرقة المذهبية، أي تفرق المسلمين، سواء كانوا بشكل مذاهب، أو تفرق أبناء المذهب الواحد، هي قضية خطيرة جداً، ومظهر ضعف، لا يمكن لأمة على هذا النحو أن تعمل شيئاً لدينها، ولا لنفسها، ولكن لأننا أيضاً لا نفكر في الخروج من هذه الوضعية، ما تزال مدارسنا تنتج الثقافة المفرقة، أليس كذلك؟ في حلقات العلم، في المساجد، وفي الهجر، وفي الجامعات، وفي المعاهد”.

ووفق هذا المنطق، فإن الوحدة يجب أن تكون مبنية على الإيمان: “الوحدة المطلوبة من عباد الله هي وحدة إيمانية تقوم على منهج واحد، وخط واحد، وقيادة واحدة، الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} (آل عمران103).

 

الولاية

عند الشهيد القائد الوحدة تبدأ من الولاية، الاعتصام يبدأ من التولي لأولياء الله ومعاداة أعدائه. “ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون”، هكذا جاءت نظرة القرآن، الذي قسم الناس إلى أحزاب تابعة للشيطان، وحزب لله تعالى، وقدم تعريف حزب الله، بأنهم تلك الجماعة التي تتولى الله ورسوله والذين آمنوا. ويترتب على هذه الحزبية، أن تكون الغلبة لهم، والنصر حليفهم.

والولاية تبدأ بتخلي الزعامات والقيادات والحكومات عن تولي أعداء الأمة، الذين يكيدون لها، ويتآمرون عليها، ويسخرون الحكومات لتنفيذ مشاريع الاستعباد للأمة والسيطرة على ثرواتها والهيمنة على قرارها.

لأنه من غير المقبول أن يتم التعامل مع العدو كصديق، من حيث أنه لا يكف عن المكر بشعوبنا، ولا يتوقف عن حياكة المؤامرات ضدها، وأي تراخٍ معه يسهل مهمته، وتصبح الحكومات مجرد أداة تنفيذية لتلك المشاريع الخطيرة والخبيثة.

الولاية إذاً، في الثقافة القرآنية، تمثل حصنا حصينا للأمة، تمنع الاختراق، وتعيق مشاريع التقسيم والتفتيت والهيمنة.

 

كشف الأعداء

قد ينخدع البعض بحديث العدو، ويبدأ بالنظر إليه كصديق، لكن البعض الآخر يدرك العداوة، لكنه يظهر الكثير من الخوف، وفق لسان أولئك الذين ذكرهم القران، بعد ان وصفهم بأنهم في قلوبهم مرض، “فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة”، والمرض -يقول شهيد القران- قد يكون النفاق، أو الجبن، المفاهيم المغلوطة، الرؤى الخاطئة. فالقلوب المريضة إذاً هي: “قلوب لم تُربط بهدى الله، ولم تستنر بنور الله، ولم تستبصر ببصائر الله، هي قلوب مريضة”.

وقد ركز شهيد القرآن على فضح العدو، وتحديده كما حددته آيات الكتاب الكريم، التي تضمنت الكثير من السور والآيات طبيعة ذلك العدو، وذكرته بالأوصاف التي لا تقبل التشكيك، بشكل جامع مانع، جامع للصفات التي استحقوا بها أن يتصفوا بالعداوة للأمة، ومانع لأي جدال أو نقاش يمكن أن ينحرف بالمعاداة عنهم، أو نقلهم إلى خانة الأصدقاء.

وهنا يقدم شهيد القرآن الشواهد الكثيرة والواقعية لهذه العداوة، وخطورة اتخاذه صديقا، ويذكر بآيات القران الكريم التي تصف عداوتهم وحسدهم للمؤمنين، ومكرهم، وعض الأنامل من الغيظ، بالشكل الذي يمنع على أي مؤمن أن يحسن الظن بهؤلاء مهما قدموا من عبارات منمقة، ويقطع الطريق أمام محاولاتهم الخداعية للأمة، بأنهم قد يكونون أصدقاء أو يقدمون لها أي خدمات تساهم في التنمية أو التقدم أو التطور، بل على العكس من ذلك، تدفع إلى الشك في كل شيء يأتي من قبلهم، والبحث عن أهدافهم من وراء التحركات والوعود، ومن أوضح الأمثلة التي ركز عليها الشهيد القائد في ما يتعلق بالحملة الأمريكية لما تسميه “محاربة الإرهاب”، و”تخليص الشعوب الإسلامية من الإرهاب”، مثلا في أفغانستان والعراق حينها، وكذلك التوافد العسكري الأمريكي إلى اليمن، حيث يؤكد أنه عندما “تسمع أنهم دخلوا بشكل عساكر ومعهم أسلحة وسفن حربيه قريبة من الساحل، أهكذا يعمل الناس الذين يقدمون خدمة؟ وهل تَعَوَّد الأمريكيون على أن يقدموا خدمة لأي أحد من الناس؟! إذا كانوا يريدون أن يقدموا خدمة لماذا لا يقدمون خدمة للفلسطينيين؟ يفكون عنهم هذا الظلم الرهيب الذي تمارسه إسرائيل ضدهم؟ لماذا لا نقول هكذا لأنفسنا؟ أنتم أيها الأمريكيون تريدون أن تقدموا لنا خدمة؟ ” ثم ينسف دعايتهم ويذكر “ما يدلنا على أنكم كاذبون أنكم لو كنتم تريدون أن تقدموا خدمة لأحد لقدمتم خدمة للفلسطينيين المساكين الذين يُذبحون كل يوم على أيدي الإسرائيليين وتدمر بيوتهم وتدمر مزارعهم”.

هكذا تسقط الدعاية وتنفضح الكذبة الكبرى، وتنكشف المخططات الخبيثة، بمجرد العودة الى قول الله تعالى : {هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}(آل عمران: من الآية119) {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}(البقرة: من الآية105) {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}(المائدة: من الآية82) ، يضيف شهيد القرآن: “هكذا يقول: إنهم أعداء, وإنهم لا يحبوننا, وإنهم يعضون أناملهم من الغيظ حنقاً وحقداً علينا, ثم نعتقد بغبائنا أنهم جاءوا ليقدموا خدمة لنا!”.

 

الثقة بالله

ينطلق الشهيد القائد هنا، من حقيقة أن الأمة باتت بعيدة عن الله تعالى، وأن المسلمين يعيشون أزمة ثقة بالله تعالى. ويطرح السؤال الكبير حول الموضوع: “من أين جاءت أزمة الثقة بالله، حتى أصبحت وعوده تلك الوعود القاطعة المؤكدة وكأنها وعود من لا يملك شيئاً؟! وكأنها وعود من لا علاقة لنا به، ولا علاقة له بنا”. والسؤال التالي: هو: “كيف نعمل؟، ثم يجيب:  “نعود إلى معرفة الله سبحانه وتعالى”.

ولهذا بدأ شهيد القرآن سلسلة محاضرات معرفة الله، بمحاضرة الثقة بالله، وأخذ في توضيح النقاط والتذكير بالآيات التي تشير إلى معرفة الله معرفة حقة، وتساهم في تعزيز الثقة بالله، وتعيد الارتباط القوي بالله ربا وإلها وموجها، داعيا إلى استشعار صفات الله تعالى التي نتلوها في صلواتنا من سورة الفاتحة، رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وكذلك ما ورد في آية الكرسي، “الله لا اله الا هو الحي القويم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض”.. الخ الآية الكريمة، في جملة من الصفات التي ملأت آيات القران الكريم، وتساهم في حال تدبرها واستشعار عظمة الله منها، وما تدل عليه فإنها تخلق شعورا بالثقة بالله، وتعزز تلك الحالة، فتجعل الإنسان ينطلق كالصاروخ، لا يخشى إلا الله، وتجعل قلبه خاليا من تلك الأمراض، مرض الخوف والجبن، مرض المصالح الشخصية، يخلص القلوب لتكون لله وحده، فتصفو وتكون قلوبا سليمة.

والخلاصة: إن الإيمان الواعي له أثره الكبير والمهم:  “متى ما آمنا بأنه هو وحده إلهنا – إيماناً واعياً وليس فقط مجرد كلام – سنتقيه، سنسلِّم أنفسنا له، سنثق به، سنتوكل عليه، نلتجئ إليه، نرغب فيه، نخاف منه”.

 

القضية الفلسطينية

لا يكاد درس أو محاضرة للشهيد القائد إلا وقد تضمن القضية الفلسطينية بشكل أو بآخر، وهذا يشير إلى مدى محورية القضية وأهميتها كركيزة مهمة في مشروع المسيرة القرآنية، بل قد جعل السيد حسين الحوثي من يوم القدس العالمي منطلقا لتحركه المبارك.

وفي الحقيقة هذه القضية تستلزم كل النقاط السابقة، فهي تدعو إلى الوحدة ، وتستحضر عداوة اليهود ومن يقف خلفهم، وتؤكد ضرورة الثقة بالله وبوعده بالنصر على هذا العدو، مهما كانت قوته وكان جبروته، كما أنها تجمع كل أسباب التحرك ومبرراته، أرض إسلامية محتلة، ومقدسات محتلة، شعب مظلوم، وكلها تؤكد مسؤولية الأمة، وضرورة التحرك بما تقتضيه من قيادة واعية وحكيمة وشجاعة، مستندة إلى مشروعية إلهية ، منطلقة من نظرة قرآنية.

إضافة إلى كل ذلك فقضية فلسطين والأقصى والقدس، تكشف الخلل في الأمة، وتفضح المنافقين، وتفرز الأمة، فلا ينخدع المسلمون بقيادات متخاذلة، ولا يتمسكون بزعامات متآمرة، ولا يصطفون مع أنظمة عميلة، ويكون التقييم بشكل واضح بناء على تلك القضية وما تحمله من الحق، وما تستلزمه من الحركة والعمل.

أخيرا، يظهر من كل ما سبق أن السيد حسين بدر الدين الحوثي، شهيد القرآن، قد تحرك وانطلق مستندا إلى القرآن الكريم، في كل القضايا التي يطرحها، وجعل القرآن الكريم حكما في كل الأمور، وهاديا في كل المسائل، ونورا في كل سبيل، وضياء لكل طريق، ما حاد عنه أنملة، وما تركه في شاردة ولا واردة، وتجلى من خلال محاضراته، إيمانه العميق بشمول القرآن لكل القضايا، واحتوائه على كل التوجيهات، واهتمامه بجميع الشؤون، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، كما وصفه الله حرفيا: تبيانا لكل شيء، “مافرطنا في الكتاب من شيء”.

ولهذا كان الشهيد القائد قرآنا يمشي على الأرض، واستحق بجدارة ان يكون شهيد القرآن.

فرضوان الله عليه، وجزاه الله عن هذه الأمة خير الجزاء.

نقلا عن موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: رضوان الله علیه القرآن الکریم الشهید القائد شهید القرآن الثقة بالله الله تعالى السید حسین أن تکون إلا أن

إقرأ أيضاً:

حصدت المركز الأول عالمياً.. رقية رفعت: أراجع القرآن الكريم كاملاً كل يومين خلال المُسابقات

أكدت رقية رفعت عبد الباري، سعادتها بالفوز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بجائزة قدرها مليون جنيه في حفظ القرآن الكريم برواية حفص وتجويده.

وقالت «رقية» في تصريح لـ«صدى البلد»: «بدأت حفظ القرآن الكريم وعمري 5 سنوات، وأتممت حفظه وعمري 10 سنوات، وتخرجت في كلية الدراسات  الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالإسكندراية، وحصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 2018م.

وأضافت رقية رفعت عبد الباري: أتمنى من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن يصدر قرارًا بتعييني مُعيدة في الجامعة، لكي أواصل خدمة الدين والقرآن الكريم وعلومه.

وعن حياتها الأسرية، أوضحت رقية، قالت: أنا متزوجة وعمري الآن 29 عامًا، وعندي طفلان محمد 7 سنوات ويزن 3 سنوات، بحفظهم كتاب الله، ولي ورد قرآني بشكل يومي، وبراجع القرآن الكريم مرتين في الشهر، وأيام المسابقات براجعه كل يومين أو أربعة أيام، والحمد لله حصلت على العديد من الجوائز من مصر وخارجها، مشيرة إلى أن أختها التي تصغرها تحفظ القرآن الكريم كاملاً.

حصدت مصر المراكز الأولى في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف في دورتها الثانية والثلاثين، حيث أعلنت الوزارة منح الفائز بالمركز الأول جائزة قدرها مليون ومئة وخمسون ألف جنيه، ضمن قيمة الجوائز الإجمالية التي رصدتها والبالغة 13 مليون جنيه، وهو أكبر دعم تقدمه في تاريخ المسابقة.

ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكريم الفائزين، وتسليمهم الجوائز المالية وشهادات التقدير، خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر في شهر رمضان الكريم.

بعد تتويجها عالميًا.. رقية رفعت تناشد شيخ الأزهر: حلمي التعيين مُعيدة لخدمة كتاب اللهرقية رفعت: الفوز بالمسابقة العالمية للقرآن اصطفاء إلهي.. وأشكر الرئيس السيسي

  جوائز المسابقة

وجاءت نتيجة المسابقة التي تشمل ثمانية فروع رئيسة، بمجموع جوائز ثلاثة عشر مليون جنيه، كالتالى:

الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم) مع تجويده وتفسيره ومعرفة أسباب النزول لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا..ويشمل هذا الفرع ثلاث جوائز الأولى مليون جنيه والثانية 600 ألف والثالثة 400 ألف، بشرط ألا يكون قد سبق للمتقدم الفوز بأى من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية فى أى نسخة من نسخ المسابقة، وفاز بها رقية رفعت عبدالباري من مصر، بمليون جنيه، محمود سمير فهيم من مصر بقيمة 600 ألف، براء خالد من لبنان بقيمة 400 ألف جنيه.

الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم) وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 30 عامًا، ويقدم فى هذا الفرع خمسة جوائز الأولى 600 ألف، الثانية 500 ألف، الثالثة 400 ألف، الرابعة 300 ألف، الخامسة 200 ألف، بشرط ألا يكون قد سبق له الفوز بأى من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية فى أى نسخة من نسخ المسابقة، وفاز بها الاول أنس بن عتيق من بنجلاديش ،الثاني احمد كريم من تتارستان ، الثالث عثمان عثمان من نيجيريا، الرابع محمد من الكاميرون ، الخامس احمد من غينيا .

الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تجويده وتفسيره ووجوه إعرابه للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا، ويشترط ألا يكون قد فاز بالمركز الأول فى أى من دورات المسابقة، ويمنح هذا الفرع جائزتين الاولى 600 ألف والثانية 400 ألف، الاول طارق شعبان احمد عبده من مصر، الثاني احمد سلامة عبد الرازق من مصر.

الفرع الرابع للناشئة: حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسير الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين فى ضوء كتاب البيان على المنتخب فى تفسير القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 14 عامًا، ويقدم فى هذا الفرع خمسة جوائز الأولى 600 ألف، الثانية 500 ألف، الثالثة 400 ألف، الرابعة 300 ألف، الخامسة 200 ألف،بشرط ألا يكون قد سبق له الفوز بأى من المراكز الأولى ذات القيمة المالية فى أى نسخة من نسخ المسابقة، الفائزين ..الاول محمود عبد الشافي من مصر ، الثاني مودة السباعى من مصر ، الثالث محمد محمود رفعت من مصر، الرابع جني حمادة محمد البسويني مصر ، الخامس هبة عبد الجليل من مصر.

الفرع الخامس: فرع الصوت الحسن (القراءة المجوّدة) : حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسيره ومعرفة أسباب النزول، بشرط ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 35 عامًا، وبشرط ألا يكون قد سبق للمتقدم الفوز بأى من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية فى أى نسخة من نسخ المسابقة، ويمنح هذا الفرع جائزتين الاولى 600 ألف والثانية 400 ألف.، الفائزون ..الأول مصطفي جمال من مصر ، الثانى، محمود طلعت عبدالغني من مصر .

الفرع السادس: ذوو الهمم حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع تفسير الجزء الثلاثين فى ضوء كتاب البيان على المنتخب فى تفسير القرآن الكريم، بشرط ألا يزيد السن عن 25 عامًا،ويقدم فى هذا الفرع خمسة جوائز الأولى 600 ألف، الثانية 500 ألف، الثالثة 400 ألف، الرابعة 250 ألف، الخامسة 200 ألف، الفائزون ..الاول عبدالرحمن مهدي جمال من مصر ، الثانى حسين رمضان من مصر ، الثالث فاطمة السيد عيسي من مصر ، الرابع مريم ياسر زين العابدين من مصر ، الخامس مي محمد محمد سيد أحمد من مصر.

الفرع السابع: الأسرة القرآنية حفظ القرآن الكريم (برواية حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو كلتيهما) مع فهم معانيه ووجوه إعرابه، بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنة للحفظ عن ثلاثة أفراد، ويمنح جائزتين الأولى مليون وخمسين ألف والجائزة الثانية 600 ألف، وبشرط ألا يكون قد سبق للأسرة الفوز بأى من المراكز الأولى ذات الجوائز المالية الأصلية، الفائزون ..الأول محمود سعد وعبدالله سعد وايه سعد من مصر ، الأسرة الثانية أسماء صلاح وعبد القادر صلاح من مصر .

الفرع الثامن: فرع القراءات القرآنية بشرط إجادة القراءات السبع الصغرى من طريق الشاطبية مع توجيه هذه القراءات، على ألا يزيد السن وقت الإعلان عن 40 عامًا، وألا يكون قد فاز بإحدى الجوائز المالية الأصلية فى نفس الفرع،ويمنح هذا الفرع جائزتين الاولى 600 ألف والثانية 400 ألف، الفائزون ..الاول عبدالفتاح عبد الحميد ابو زهرة ، الثاني عبدالحميد عبدالله عمر من ليبيا.

بالإضافة إلى جوائز تشجيعية بمجموع 850 ألف جنيه، حيث تمثل المسابقة العالمية الثانية والثلاثون للقرآن الكريم إحدى أهم المسابقات القرآنية الدولية التى تنظمها وزارة الأوقاف المصرية سنويًا : إيمانًا بدور مصر الريادى فى خدمة كتاب الله ونشر ثقافته ومقاصده بين الشعوب.

واعتمد الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، انعقاد هذه الدورة فى الفترة من (15-19) جمادى الآخرة 1447هـ، الموافق 6-10 ديسمبر 2025م)، بمجموع جوائز مالية قدرها 13 مليون جنيه مصرى: وهو أكبر دعم تقدمه الوزارة فى تاريخ المسابقة، تأكيدًا لمكانة القرآن الكريم وأهله.

واستضافت جمهورية مصر العربية المتسابقين والمحكمين من مختلف دول العالم، متكفلة بتذاكر السفر والإقامة والإعاشة، بما يعكس عمق دورها الحضارى والروحى فى خدمة القرآن الكريم.

فكرة مسابقة القرآن الكريم


ترتكز المسابقة على جمع صفوة الحفاظ والقراء ودارسى علوم القرآن من مختلف الدول فى تنافس علمى وروحانى يُعلى قيمة الإتقان، ويبرز المواهب القرآنية العالمية، ويُظهر جماليات التلاوة المتقنة ومعانى الكتاب العزيز.

حفظ القرآن الكريم، تجويد الأداء وتحرير الروايات، وفهم التفسير ومقاصد السور والآيات، وتقوم الفكرة على دمج:

إجادة الإعراب والقراءات وفق الفروع المتخصصة، وإبراز المواهب الصوتية ذات الحس القرآنى المرهف، وبهذا تجمع المسابقة بين الحفظ والفهم والصوت والأداء والعلم فى منظومة واحدة متكاملة.

الرؤيـة

ريادة مصرية عالمية للتنافس فى حفظ القرآن الكريم وتلاوته مع فهم مقاصده العامة.

الرسالـة

إحياء رسالة القرآن الكريم فى واقع الإنسان المعاصر، وترسيخ منهج الوعى القرآنى الذى يجمع بين النص ومقصده، وبین التلاوة وروحها، واظهار مكانة مصر كمركز عالمى فى تعليم القـرآن وتجويده وعلومه، وبناء جيل قـرآنى واع يجمع بين الحفظ والإتقان والفهم والبصيرة.

أهداف المسابقة

1. خدمة كتاب الله تعالى: إعلاء شأن القرآن الكريم حفظًا وتلاوة وفهمًا، وترسيخ مكانته فى حياة الأمة.

2. اكتشاف المواهب القرآنية حول العالم: ورعاية أصحا المهارات الرفيعة فى الحفظ والصوت والتفسير والقراء.

3. نشر الوعى القرآنى الصحيح: من خلال اختبار التفسير، وأسباب النزول، ووجوه الإعراب، ومقاصد الآيات.

4. تعزىز العلاقات الروحية بين الشعوب: عبر استضافة المتسابقين من مختلفالدول فى مصر، وتعميق روح الأخوة القرآنية العالمية.

5. دعم الفئات الخاصة: حيث خصصت الوزارة فروعًا لفئة ذوى الهمم، ولـالأسرة القرآنية؛ تقديرً لأدوارهم ودعمًا لمشاركتهم فى العمل القرآني.

رقية رفعت عبد الباري


 

طباعة شارك رقية رفعت رقية رفعت عبد الباري المسابقة العالمية للقرآن الكريم حفظ القرآن الكريم المتسابقة رقية مسابقة الأوقاف العالمية مصر الأوقاف

مقالات مشابهة

  • رقية رفعت تحصد المركز الأول عالميًا في حفظ وتلاوة القرآن برواية حفص بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • حصدت المركز الأول عالمياً.. رقية رفعت: أراجع القرآن الكريم كاملاً كل يومين خلال المُسابقات
  • أوقاف البحيرة تهنّئ أبناءها الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
  • وزارة الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية "الثانية والثلاثين "للقرآن الكريم من مسجد مصر الكبير
  • وزارة الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم من مسجد مصر الكبير
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. «الشؤون الإسلامية» تنظم المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزارة الشؤون الإسلامية تنظم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم بالرياض
  • بحضور وزير الأوقاف بدء فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • اليوم ختام فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم