رئيس «روتاري»: حريصون على الاستثمار في بناة السلام.. وشعارنا «سحر الحياة» (حوار)
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الوطن تحاور رئيسة منظمة الروتاري الدولية: نحن نحرص على الاستثمار في من لديهم القدرة على بناء السلام
ستيفاني أورشيك: "الروتاري" له الفضل على القضاء على شلل الاطفال في كل انحاء العالم
اورشيك : اشتراك الروتاري ما بين 5-8 دولار وهو مبلغ ضعيف.. ونجذب الشباب من خلال النوادي الالكترونية
هي ثاني سيدة تتولى رئاسة الروتاري، وترى أنّ هذا الأمر من شأنه أن يلهم كثير من السيدات حول العالم لاتخاذ خطوات أكبر في حياتهم، وخطوات أوسع في مجال القيادة على وجه التحديد، خاصة أنّ المنظمة تهدف إلى بناء السلام، والاستثمار في كل ما يمكنه جذب الشباب.
المرأة الأولى التي تولت رئاسة الروتاري كانت جينفر جونز، وفي رأيي أنّه لا يتم اختيارنا لأننا سيدات ولكن لأننا قادرين على ذلك، فاختيار من يتولى رئاسة الروتاري يتم بناء على الموهبة التي يمتلكها والخبرة وتمتعه بالمعرفة الكافية وبعض السمات الشخصية مما يؤهله لتولي القيادة، وأهمها قدرة الشخص على إلهام من حوله وتحفيز المجتمع، ورؤيتي أنّ تولي المرأة للقيادة سيلهم النساء حول العالم خاصة أعضاء الروتاري لتقديم أفضل ما لديهم وسيخلق لديهم فكرة.
التركيز الأساسي لمنظمة الروتاري حاليا يتجه إلى أمرين، الأول المشاريع الخارجية للمنظمة، وهو مشروع القضاء على شلل الأطفال في كل أنحاء العالم، وبدأ الأمر بحملة تبنتها روتاري منذ عام 1948، حيث كان شلل الأطفال منتشرا في أكثر من 125 دولة حول العالم، والآن هو موجود فقط في دولتين، تحديدا في الحدود بين باكستان وأفغانستان، فعلى مدار تلك السنوات نجحنا في خفض نسبة انتشاره بنسبة 99.9%.
أما الأمر الثاني فهو المشاريع الداخلية، ومنظمة الروتاري هي أقدم منظمة خدمية حول العالم والأفضل في تقديري الشخصي، ونحرص على أن يكون هناك أجيال قادمة يمكنها أن تكمل مسيرة الأجيال الموجودة حاليا داخل نوادي الروتاري بنفس النمط الحالي بل وتطويره.
التحديات التي تواجهها الروتاري حول العالم متشابهة، وأكبرها الاهتمام وجذب أعضاء جدد، فنحن نعلم أنّه يمكننا جذب أعضاء إلى أنديتنا، لكن هناك تحدٍ في الحفاظ على الأعضاء داخل النوادي بسبب اختلاف متطلبات المجتمع للناس، ونركز على 3 أمور مهمة تحدث جميعها في نفس الوقت، وهي جذب أشخاص يمكنهم البدء في إطلاق نوادي روتارية جديدة، مع الحفاظ على الأشخاص الموجودين لدينا، فبحسب التقديرات والتقارير، نحن نجذب 150 ألف عضو كل عام، لكن في فترة طويلة خسرنا أكثر مما جذبنا، لذا علينا أن ننتبه إلى ثقافتنا والتأكد من أنّ الأشخاص يجدون في نوادينا ما يوافق توقعاتهم. في ظل انتشار السوشيال ميديا.
وسائل جذب الشباب تطورت مع الوقت، يوجد لدينا هيئة تسمى «مجلس التشريع» وهي عبارة عن مجموعة تجتمع معا مرة كل 3 سنوات، وفي 2016 ابتكروا طرق جديدة لتنظيم نوادي الروتاري ما يجعلها تتلاءم مع ثقافة الشباب وتجذبهم إليها، أنشأنا النوادي الإلكترونية ونوادي الأقمار الصناعية، وأضفنا البيئة كمجال للتركيز وكان هذا الأمر مصدر تفاؤل كبير وجاذب أيضا للشباب.
اشتراكات الروتاري ضعيفة جدا وتتراوح بين 6 إلى 8 دولارات للفرد وهو رقم ضئيل جدا ولكن لا بأس به بالنسبة للشباب ولا يعترضون، وعندما يكبرون يصبح لديهم الرغبة في الانتقال إلى الروتاري، وبالتالي علينا ابتكار طرق جديدة لمساعدتهم في تحقيق هذا الانتقال، يتساءل البعض عند دعوتهم للانضمام إلى الروتاري عن قيمة الاشتراك السنوي وأين يذهب، وكذلك الأمر عن التبرعات، هنا علينا أن نحدثهم عن المنح الدولية ومنح المنطقة.
كانت لدي الفرصة بمقابلة وزير التعليم العالي وهي واحدة من الأمور التي أمتن إليها لأن هذه هي خلفيتي، عملت مع الطلاب الصم في الجامعات، وحظينا سويا بمناقشات مثمرة، وكان متفهما أنّ أهدافنا متشابهة، ففي روتاري نركز على التعليم الأساسي ونعمل على تمويل العديد من المنح الدراسية، وهناك الكثير من الأمور المتشابهة التي نفعلها.
ما هي أهم المشروعات الروتارية التي سعدتي برؤيتها خلال جولتك الإفريقية؟ ولماذا؟زُرت 5 دول في إفريقيا خلال تلك الجولة، وكل مشروع رأيته كان له معنى، فجميعهم مفضلين بالنسبة لي، على سبيل المثال خلال زيارتي لشمال القاهرة رأيت مشاريع روتارية يتم من خلالها مساعدة الشباب، فلديهم عيادات طبية ومدارس للتعليم فضلا عن دعم المرأة من خلال تنظيم ورش عمل لتعليمهم بعض الحرف اليدوية التي تمكنهم من مساعدة أنفسهم والاستقلال المادي لهن، وكل نادٍ عبارة عن أداة لسد احتياج مجتمعه وهذا ما يسعدني بشدة.
منذ سنوات بدأت منظمتنا تنفيذ خطط استراتيجية لتحديد ما نحتاج إلى تطويره، ظهر لنا 4 أولويات عمل، سواء كانت جذب اشخاص جدد، أو تنفيذ مشروعات، أو دمج الناس في النادي للمشاركة في أمور مختلفة، أو تطوير التكنولوجيا المستعملة وابتكار أفكار جديدة، أو التنوع والشمول في العدالة ومحاولة البحث عن مجموعات تمثيلية للحضور، وهذه خطة عمل على كل نادٍ استخدامها.
اخترت هذا الشعار بسبب موقف حدث معي منذ سنوات عديدة مضت حين كنت مع منطقتي في جمهورية الدومينيكان وكنا في مشروع المياه، كنا قد بدأنا تركيب مرشحات المياه الحيوية في منازل الناس وكنت في منزل مع أسرة مكونة من جدة وأم و3 أولاد، وضعنا الفلاتر سويا وأوضحت لهم كيفية استعمالها وكنت أضع مياه غير نظيفة فتخرج من الفلاتر نظيفة، وحين توقفت قال لي أحد الصغار أريني هذا السحر مرة أخرى.
السحر الحقيقي لم يكن في الفلتر، بل فيما يحدث مع الأسرة التي أصبحت تحظى بمياه نظيفة، هؤلاء الأطفال الذين لم يتمكنوا من الذهاب للمدرسة لأن عليهم الخروج للعودة بمياه نظيفة، يمكنهم الذهاب للمدرسة 5 أيام في الأسبوع، الأم أيضا لم يكن لديها وظيفة بسبب انشغال وقتها في الخروج للبحث عن مياه نظيفة، الآن أصبح لديها وظيفة، السحر الحقيقي عندما نتمكن من تغيير حياة الناس.
السلام أحد أهم مجالات عمل الروتاري الدولي وفاز هذا العام 5 من أعضاء روتاري مصر بمنحة لدراسة زمالة السلام.. حدثينا عن هذا الدور وفلسفته وعن زمالة السلام؟منذ 25 سنة ذكرت مؤسسة الروتاري أننا بحاجة إلى الاستثمار في بناة السلام والشباب الذين يمكنهم استيعاب مفاهيم السلام وحل النزاعات ونسجها في مصالحهم والعودة بهذه المبادئ إلى مناطقهم ونشرها، الآن لدينا 6 مراكز سلام حول العالم في الجامعات الكبرى وخلال 3 أسابيع سنفتتح المركز السابع في اسطنبول، لدينا أكثر من 1800 خريج زمالة السلام موجودين الآن في جميع أنحاء العالم ينشرون السلام، ودورنا الأساسي هو مساعدة الطلاب على دراسة زمالة السلام، ليعودوا بها إلى مجتمعاتهم ويساعدوها في أن تحظى بالسلام وتطويره.
كان لدي في جدولي مساحة من الوقت حتى أتمكن من التجول في البلاد والتعرف عليها بشكل أفضل، وهو واحد من الأمور التي أعتز بها بشدة خلال الزيارة، عادة ما أسافر إلى بلدان وحين أعود يسألني أهلي كيف كانت البلد، فأخبرهم أنني لا أعرف لأنني قضيت الوقت هناك بين العمل وغرفة الفندق، ولم أحظَ ببعض الوقت لرؤية البلاد. وخلال زيارتي لمصر ذهبت لزيارة الأهرامات وركبت الجمال، كما زرت المتحف الجديد الذي أبهرني حقًا، وشعرت أنني أحتاج إلى أسبوع كامل حتى أتمكن من الاستمتاع بزيارته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الروتاري منظمة الروتاري الأقمار الصناعية حول العالم
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستثمار: نعمل مع الرقابة المالية والضرائب لدعم الشركات الناشئة
أعلنت مبادرة Elevate Lab عن انطلاق العرض النهائي لبرنامجها التدريبي المكثّف الموجَّه لرواد الأعمال والشركات الناشئة في مصر، وذلك بالتعاون مع Enactus Egypt وExits MENA وعدد من الشركاء الداعمين لمنظومة ريادة الأعمال، وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وشارك حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في العرض النهائي للبرنامج حيث تم مشاركة الشركات المختارة لعرض مشاريعها أمام لجنة تحكيم رفيعة المستوى تضم نخبة من الخبراء والمستثمرين وقادة المنظومة الريادية، وسط حضور أكثر من 200 ضيف من رواد الأعمال والشركاء والداعمين.
ويُعد هذا الحدث منصة مهمة لإبراز إنجازات المشاركين خلال البرنامج، وتوفير فرص حقيقية أمام الشركات الناشئة لتعزيز وجودها والوصول إلى مسارات جديدة للنمو والاستثمار.
فرص واعدة
وقال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن مصر تمر بمرحلة استثنائية تتوافر فيها فرص واعدة وغير مسبوقة لرواد الأعمال والشركات الناشئة، سواء من حيث الحجم أو التنوع.
ودعا الشباب إلى اغتنام هذه الفرص، مشددًا على أهمية تعزيز بيئة الأعمال لتمكينهم من إطلاق أفكارهم وتحويل الابتكار إلى قيمة اقتصادية مضافة تدعم النمو والتنمية.
وأوضح هيبة أن الهيئة تعمل على تهيئة مناخ الأعمال من خلال إجراءات مبسطة لتأسيس الشركات، تشمل منظومة "الشركة الواحدة"، إلى جانب تخصيص وحدة متكاملة لخدمة الشركات الناشئة، وتقديم حوافز وخدمات دون رسوم لدعم هذه الفئة.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للاستثمار و هيئة الرقابة المالية ومصلحة الضرائب يعملون علي تقديم التيسيرات اللازمة للشركات الناشئة وضمان حصولها على دعم مؤسسي يمكّنها من النمو المستدام، مؤكدًا أن رواد الأعمال يمثلون رجال أعمال الغد والمحرك الرئيسي للاقتصاد المصري.
إطلاق مشروع Technology Hub
كما أعلن هيبة عن إطلاق مشروع Technology Hub داخل المنطقة الحرة بمدينة نصر بالشراكة مع مطوّر متخصص، ليكون مركزًا متكاملًا لدعم الشركات الناشئة في التوسع والتصدير للأسواق الخارجية وتعزيز قدرتها على المنافسة الإقليمية والدولية.
وتطرق رئيس الهيئة إلى أهمية انضمام مصر لبرنامج Horizon Europe التابع للاتحاد الأوروبي، باعتباره نافذة لربط الجهات البحثية والمراكز العلمية بمنظومة الابتكار وريادة الأعمال، وفرصة ذهبية لاستثمار القدرات البحثية الوطنية في تطوير حلول مبتكرة ذات قدرة تنافسية عالمية.
واختتم رئيس الهيئة بتأكيد ثقته في إمكانات الشباب ودورهم المحوري في مستقبل الاقتصاد، مشيرًا إلى اهتمامه الدائم بالاطلاع على أكبر عدد من الأفكار الريادية الواعدة.
ويأتي البرنامج في إطار دعم الدولة لتمكين الشباب وتعزيز دور ريادة الأعمال كأحد محركات النمو الاقتصادي.
أكثر من 1000 فكرة مشروع
وقد شهدت النسخة الحالية من البرنامج إقبالًا كبيرًا، حيث تم استلام أكثر من 1000 فكرة مشروع من مختلف المحافظات، وبعد عملية تقييم دقيقة، تم اختيار 10 شركات ناشئة فقط للحصول على جوائز البرنامج تقديرًا لابتكاراتهم وإمكاناتهم الواعدة للتوسع.