زار وفد روسي رسمي رفيع المستوى دمشق، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة لمسؤولين روس إلى سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وفقًا لما نقلته وكالة "ريا نوفوستي".

اعلان

ضم الوفد نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس يشهد إعادة صياغة للعلاقات السورية - الروسية بعد سنوات من التحالف الوثيق بين الطرفين.

فمنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 عقب قمع الاحتجاجات الشعبية، لعبت روسيا دور الحليف الرئيسي لنظام الأسد. تدخلت عسكريًا لدعمه في استعادة أراضٍ من قوات المعارضة، في حرب استمرت أكثر من عقد.

ومع هذه التغيرات، ألغت الإدارة السورية الجديدة هذا الشهر عقدًا كانت قد وقعته حكومة الأسد مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس. ويأتي ذلك في ظل إعادة تقييم للاتفاقيات السابقة بين الطرفين.

صورة أرشيفية لمنظومة الدفاع الجوي الروسي S-300 نُشرت بهدف حماية منشأة بحرية روسية في ميناء طرطوس، 27 آب 2013.Ivan Sekretarev/AP

وصرح وزير الدفاع السوري المؤقت مرهف أبو قصرة بأن المفاوضات جارية مع موسكو بشأن طبيعة العلاقة المستقبلية، مشيرًا إلى أن الالتزام بالاتفاقيات السابقة يظل أمرًا محوريًا، مع احتمالية إدخال تعديلات تخدم مصالح سوريا.

تصريحات متبادلة

كان الطرفان، السوري والروسي، قد أكدا على أهمية الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد بينهما. فقد أشار زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع إلى أن "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم"، معتبراً أن استمرار التعاون يخدم المصالح الاستراتيجية لبلاده، مع تأكيده على إعطاء الأولوية لمصالح الشعب السوري دون إثارة صراعات مع الدول الخارجية.

Relatedعائلة سورية لم شملها تحكي قصص سجون الأسد.. أب يقول عاملونا كالحيوانات وأم لم تصدق أن ابنها عاد إليهادفعة لا تشبه سابقاتها.. كلية الشرطة السورية تخرّج أول جيل بعد سقوط الأسدفرنسا تصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المخلوع بشار الأسد

بدوره، أبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تفهمه لهذه الرسائل الإيجابية. وأكد أن موسكو لم تسحب دبلوماسييها من دمشق، وأن السفارة الروسية تعمل بشكل طبيعي. وأضاف أن المحادثات الجارية مع السلطات السورية الحالية تشمل قضايا عملية مثل تأمين المواطنين الروس وتنسيق العمل الدبلوماسي، مع التركيز على الحوار بشأن العلاقات الثنائية.

وعلى الرغم من التطورات السياسية، شددت روسيا على رغبتها في الحفاظ على قواعدها العسكرية في سوريا، بما فيها قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية. وصرح بوغدانوف بأن الاتصالات مع هيئة تحرير الشام مستمرة "بشكل بناء".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي نحو "تعليق" العقوبات عن سوريا.. وكايا تؤكد: "خطوة تتبعها خطوة" في تحول جديد.. الاتحاد الأوروبي يناقش تخفيف العقوبات على سوريا واستثمارات محتملة بمليارات الدولارات استئناف حركة الطيران بعد توقف دام لـ13 عاما.. انطلاق أول رحلة جوية من تركيا إلى سوريا سوريابشار الأسدروسياالحرب في سورياهيئة تحرير الشام علاقات دبلوماسيةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. قوافل العائدين إلى شمال غزة متواصلة ومقتل جندي "بالخطأ" قرب محور نتساريم ولبنانيين يدخلون قرية يارون يعرض الآنNext ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي يعرض الآنNext بعد أشهر من الاحتجاجات.. استقالة رئيس وزراء صربيا ميلوس فوتشيفيتش يعرض الآنNext روسيا تهاجم خاركيف جوًا.. إصابات في صفوف المدنيين وخسائر مادية كبيرة يعرض الآنNext بين تعريفات ترامب وذكاء ديب سيك.. هل تتغير موازين أسواق العملات؟ اعلانالاكثر قراءة نحو 300 ألف نازح عادوا لشمال قطاع غزة وإسرائيل توسع عملياتها بالضفة وحزب الله يرفض أي تمديد للهدنة لصوص يستخدمون المتفجرات لسرقة قطع أثرية من متحف في هولندا الاتحاد الأوروبي نحو "تعليق" العقوبات عن سوريا.. وكايا تؤكد: "خطوة تتبعها خطوة" واشنطن تمدد الهدنة في لبنان لثلاثة أسابيع وقوافل الجنوبيين تستعد للدخول إلى القرى الحدودية عنوة إليكم الدولة الأكثر اكتئابًا في أوروبا.. هل بلدكم ضمن القائمة؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبغزةقطاع غزةحركة حماسأوروبامهرجانرجل إطفاءتقاليدضحاياروسياباريسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس غزة أوروبا إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس غزة أوروبا سوريا بشار الأسد روسيا الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام علاقات دبلوماسية إسرائيل دونالد ترامب غزة قطاع غزة حركة حماس أوروبا مهرجان رجل إطفاء تقاليد ضحايا روسيا باريس یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد..كواليس الساعات الأخيرة

سحبت إيران بعثتها الدبلوماسية وقواتها من سوريا قبل يومين من الإطاحة بحكم حليفها الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، وفق ما أفادت ثلاثة مصادر متطابقة لوكالة "فرانس برس".

وقبل عام، وصلت فصائل بقيادة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع إلى دمشق، بعد هجوم مباغت انطلق من معقل المعارضة آنذاك في شمال غرب البلاد، ونجح خلال أيام بالإطاحة بالأسد الذي حكمت عائلته البلاد لأكثر من خمسة عقود.

وكانت طهران أبرز داعمي الأسد خلال سنوات النزاع (2011-2024)، إذ نشر الحرس الثوري الإيراني مستشارين وقوات في الميدان.

وانتشرت أيضا مجموعات موالية لإيران في سوريا أبرزها حزب الله اللبناني ومجموعات عراقية وأفغانية، لمساندة القوات الحكومية.

وقاتل عناصر هذه المجموعات بضراوة وكانوا يمسكون بمحاور قتالية أساسية في سوريا.

الانسحاب الإيراني

وقال ضابط سوري سابق عمل في أحد المقرّات الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني في دمشق لوكالة فرانس برس من دون كشف هويته خوفا على سلامته، إنه تلقّى اتصالا من قيادته الإيرانية في الخامس من ديسمبر 2024، أي قبل ثلاثة أيام من سقوط الحكم السابق، طلبت منه فيه التوجّه إلى مقر العمليات في حي المزة فيلات شرقية في العاصمة صباح الجمعة في السادس من ديسمبر 2024 بسبب "أمر هام".

وأوضح أن القائد الإيراني المسؤول عن المجموعة حينها، والمعروف باسم الحاج أبو إبراهيم، أبلغ الحاضرين من ضباط وجنود سوريين يخدمون تحت إمرة الإيرانيين وعددهم نحو 20 شخصا، فور وصولهم بأنه "بعد اليوم لن يكون هناك حرس ثوري إيراني في سوريا"، مضيفا في خبر كان له وقع الصاعقة عليهم "نحن مغادرون".

وطلب المسؤول الإيراني، وفق الضابط، من العناصر "إحراق وثائق حساسة وتلفها أمامه، وسحب جميع الأقراص الصلبة من الحواسيب".

بعدها أُبلغوا بأن "كل شيء انتهى، ولن نكون مسؤولين عنكم بعد اليوم، وستصلكم هوياتكم المدنية بعد أيام".

وتابع الضابط "بدا الأمر وكأنه معدّ مسبقا. لكنه كان مفاجئا لنا. كنّا نعرف أن الأمور ليست على ما يرام، لكن ليس إلى هذا الحد"، في وقت كانت السلطة السابقة تتكبّد خسارات متتالية على الأرض من حلب وصولا إلى حماة.

وتلقى الضابط ورفاقه راتب شهر مسبق، قبل أن يتفرّق شملهم ويعودوا مذهولين إلى منازلهم.

وبعد يومين، انهار الحكم فجر الثامن من ديسمبر، وفرّ الأسد إلى روسيا.

انسحاب شامل

في رواية متقاطعة، قال موظفان سوريان سابقان في القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق إن القنصلية أُخليت بالكامل مساء الخامس من ديسمبر 2024.

وغادرت البعثة الدبلوماسية البلاد متجهة إلى بيروت، بينما أُبلغ الموظفون السوريون بـ"ملازمة منازلهم"، وصُرفت لهم رواتب ثلاثة أشهر مقدما.

وذكر موظف لم يكشف عن هويته أن عددا من زملائه السوريين الذين "يحملون جنسية إيرانية غادروا معهم ليلا وبرفقتهم ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني".

وكانت مكاتب السفارة والقسم القنصلي وجميع المراكز الأمنية الإيرانية خالية تماما في اليوم التالي.

وتشير شهادات سائقين وموظفين على الحدود السورية اللبنانية في تلك الفترة إلى ازدحام غير مسبوق شهده معبر جديدة يابوس - المصنع يومي الخميس والجمعة، إذ تطلب العبور انتظار ثماني ساعات.

وشكّلت غرفة عمليات رئيسية للقوات الإيرانية جنوب مدينة حلب داخل قاعدة عسكرية، حيث يقول عنها العقيد محمد ديبو من وزارة الدفاع السورية لفرانس برس: "بعدما سقطت حلب، لم تقاتل إيران في مكان آخر"، مضيفا "اضطرت للانسحاب بشكل مفاجئ بعد الانهيار السريع".

وشكّل القسم الغربي من حلب مركز ثقل للقوات الإيرانية وقواعدها العسكرية والقوات التابعة لها مثل حزب الله اللبناني وفصائل عراقية، بالإضافة إلى ريف حلب الجنوبي وبلدتي نبل والزهراء ومطار النيرب العسكري في شرق المدينة.

وأكدت تقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية في نهاية نوفمبر 2024 مقتل عناصر من القوات الإيرانية في حلب، بينهم مستشار عسكري بارز هو سردار بور هاشمي، دُفن في طهران بحضور عدد كبير من مسؤولي الحرس الثوري.

وأوضح ديبو: "عندما دخلنا مقراتهم (في حلب) وجدنا وثائق شخصية من جوازات سفر وهويات تابعة لضباط إيرانيين، لم يكن لديهم الوقت لسحبها".

وأكد ديبو الذي رافق الفصائل المقاتلة المعارضة من إدلب وصولا إلى دمشق أنه بعد السيطرة على حلب "أُجلي قرابة 4000 مقاتل إيراني عن طريق قاعدة حميميم" الروسية التي كانوا لجأوا إليها، بينما فرّ آخرون باتجاه لبنان والعراق.

ويتقاطع ذلك مع ما يرويه الضابط السوري الذي رفض الكشف عن هويته، والذي يقول إن "قائدا إيرانيا معروفا باسم الحاج جواد، أُجلي" في الخامس من ديسمبر 2024، "برفقة عدد من المقاتلين والضباط الإيرانيين عبر قاعدة حميميم" إلى طهران.

وكان مصدر ميداني في حزب الله قال لفرانس برس فجر الثامن من ديسمبر، إن "الحزب أوعز لمقاتليه" بالانسحاب من مواقعهم في محيط حمص (وسط) وفي محيط دمشق.

وتمركزت المجموعات الموالية لطهران في مواقع حساسة داخل دمشق وريفها، لا سيما في المزة ومقام السيدة زينب ومحيط مطار دمشق، إضافة إلى نقاط في المناطق الحدودية مع لبنان ومع العراق، وأشرفت على عمليات عسكرية وتدريب وتنسيق مباشر مع قوات الحُكم السابق.

ومع تفاقم النزاع، وتراجع قدرات الجيش السوري خلال سنوات الحرب، توسّع النفوذ الإيراني ليشمل مراكز أمنية ومستودعات أسلحة وقواعد مشتركة مع الجيش استهدفتها خلال السنوات الماضية مئات الغارات الجوية الإسرائيلية.

وفي المقابل، كانت إسرائيل تؤكد رفضها تجذّر قوات موالية لطهران قرب حدودها.

مقالات مشابهة

  • بحث أوجه التعاون بين عُمان وتنزانيا في اتصال هاتفي رفيع المستوى
  • بين الدعم الأمريكي والتهديدات الإسرائيلية.. عام على سياسة سوريا الخارجية
  • بيت خالتك حكاية لا يعرفها إلا أبناء سوريا فما قصتها؟
  • الشرع يتعهد بحقبة جديدة في سوريا قوامها العدل بعد عام من الإطاحة بالأسد
  • قدم في سوريا وأخرى تريدها بغزة.. إسرائيل قلقة من زيارة عسكرية تركية لدمشق
  • بالصور.. سوريا توحدها الاحتفالات في الذكرى الأولى لسقوط الأسد
  • الشرع يحث السوريين على العمل معًا لإعادة بناء بلدهم في ذكرى عام على الإطاحة بالأسد
  • الشرع يدعو من الجامع الأموي لإعادة الإعمار بعد عام من الإطاحة بالأسد
  • سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد
  • انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد..كواليس الساعات الأخيرة