مسقط- الرؤية

تواصلت لليوم الثالث على التوالي أعمال منتدى حوار المعرفة العالمي- مسقط، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مجلس العلوم الدولي (ISC) بإقامة جلستين عُقدتا في 3 مسارات فرعية متوازية.

واشتمل المنتدى في يومه الثالث على عدد من الجلسات النقاشية، وحلقات العمل الموازية، فقد ركزت الجلسة الرئيسية الأولى العلاقة بين التكنولوجيا الناشئة وتطور العلوم.

حلقات عمل موازية

بعدها تم عقد (3) حلقات عمل موازية، تناولت الحلقة الأولى (تأثير الذكاء الاصطناعي على أنظمة العلوم)، واستعراض تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في القضايا المتعلقة بالعلوم وعملياته،  فيما سلطت الحلقة الموازية الثانية الضوء على (العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة (عقد العلوم من أجل الاستدامة: أجندة ما بعد عام 2030)، واستكشاف فرص الاستفادة من عضوية المجلس الدولي للعلوم بشكل شامل في العقد، وتطرقت حلقة العمل الموازية الثالثة إلى مستقبل المساواة بين الجنسين في العلوم"، ناقش فيها المشاركون فجوة قلة تمثيل النساء في أكاديميات العلوم حول العالم، والاستراتيجيات والمبادرات المقترحة لمعالجة هذه الفجوة.

وتضمنت الفترة المسائية عقد ثلاثة حلقات عمل موازية أيضًا، في الحلقة الأولى "تعليم العلوم من أجل مستقبلنا - بناء القدرات لمواجهة التحديات العالمية"، نوقش أهمية تزويد العلماء الحاليين والمستقبليين عالميًا بالمهارات والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات، وقدمت الحلقة الموازية الثانية رؤى رئيسية حول كيفية معالجة العلوم القطبية للتحديات الواقعية من خلال البحوث متعددة التخصصات والعابرة للأقاليم، ووضع مخطط للتعاون العلمي الدولي المستقبلي لمعالجة القضايا العالمية خارج المناطق القطبية، فيما ناقشت الحلقة الثالثة التماسك الاجتماعي وعدم المساواة، واستعرضت الحاجة إلى التركيز على عدم المساواة باعتباره تحديًا مركزيًا من تحديات الوقت الراهن.

واختتمت أعمال اليوم بجلسة نقاشية نهائية عامة تناولت العلم باعتباره مسعى عالمي، ودوره كقوة إيجابية لسد الفجوة، وتعزيز الثقة والعمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، وتهيئة المشهد لعمل المجلس الدولي للعلوم في السنوات القادمة.

بحث تعزيز التعاون مع ماليزيا وكندا والصين

وعلى هامش أعمال منتدى حوار المعرفة العالمي – مسقط، استقبلت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار البروفيسور محمد عزمان شرف الدين مستشار رئيس الوزراء الماليزي للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس أكاديمية العلوم الماليزية.

جرى خلال اللقاء مناقشة فرص تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبحث إمكانية توأمة الجامعات العمانية بنظيراتها الماليزية، والاستفادة من تجربة مجتمع العلماء الماليزي، والدراسات الوطنية الخاصة بتطوير التعليم الماليزي.

كما بحث الجانبان تعزيز التعاون في إقامة دراسات بحثية مشتركة، وإقامة ندوة مشتركة حول مراكز الأبحاث، والاستفادة من تجربة ماليزيا في رعاية الموهوبين من خلال جمعية العلماء الشباب، إضافة إلى تبادل أفضل الممارسات والتجارب حول عقد الشراكات الدولية والاستفادة من برامج المنح البحثية الدولية منها البرامج الممولة من قبل الإتحاد الأوروبي.

كما التقت معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار البروفيسور ريمي كويرين رئيس صندوق كيبيك للأبحاث بكندا.

استعرض اللقاء تجربة صندوق كيبيك للأبحاث في دعم المجموعات البحثية الوطنية، إذ يضم الصندوق ما يقارب (130) مجموعة بحثية وطنية، وبحث التعاون لإقامة ملتقى للجامعات والمراكز البحثية في سلطنة عُمان وتشكيل فريق عمل.

كما بحث الجانبان الاستفادة من تجربة الصندوق في دعم وتمويل برامج الأبحاث في مجالات التقنية الخضراء، وعلوم الجينات، والابتكار وريادة الأعمال إضافة إلى التغير المناخي، وإمكانية استقطاب الصندوق للطلبة والباحثين الشباب العمانيين.

وفي ذات السياق، بحثت المحروقية مع وفد الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا برئاسة لو هوي العضوة في مجلس الإدارة للجمعية، والمديرة العامة للتعاون الدولي، فرص تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

جرى خلال اللقاء مناقشة جهود الجانبين في توأمة الجامعات العمانية بنظيراتها الصينية، ودعت ممثلة الجانب الصيني إلى تنظيم لقاء دولي العلماء الشباب في الصين في المجالات العلمية والهندسية، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات التبادل الطلابي والأكاديمي في المجالات العلمية والبحثية.

"إعلان مسقط"

وفي ختام أعمال الحوار، أطلق أعضاء مجلس العلوم الدولي، بالتعاون مع المشاركين في حوار المعرفة العالمي بمسقط، "إعلان مسقط" للتعاون العلمي العالمي، دعا فيه المشاركون في الحوار العلماء والمنظمات العلمية بتولي دور نشط في المجتمع لزيادة الثقة في المعرفة العلمية والمؤسسات المعرفية عبر تعزيز الممارسة الحرة والمسؤولة للعلوم من خلال:

تعزيز الحق في المشاركة والاستفادة من العلوم، كصالح عام عالمي. الحفاظ على التعاون العلمي عبر الحدود في أوقات التوترات والأزمات. دعم حماية نظم العلوم والعلماء في حالات الطوارئ والصراعات، مع اهتمام خاص بالعلماء المشردين. دعم ممارسة العلوم بطريقة حرة وآمنة وأخلاقية وشاملة وقابلة للمسؤولية وعادلة، محليًا، ووطنيًا، وإقليميًا، وعالميًا. تحفيز ودعم التعاون الدولي، بين التخصصات وعبر التخصصات في الأبحاث العلمية والدراسات حول القضايا ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك: دعم فاعل للعقد الدولي للأمم المتحدة للعلوم من أجل التنمية المستدامة. التحفيز من أجل السنة القطبية الدولية 2032-33 وعقد الأمم المتحدة للعلوم الكريوسفيرية. اتخاذ نهج شامل يدمج جميع العلوم الرسمية والتطبيقية، والطبيعية، والطبية، والاجتماعية، والإنسانية، والهندسية، حسب الحاجة في مواجهة هذه التحديات المعقدة. تشجيع البحث في قضايا عدم المساواة والتماسك الاجتماعي. دعوة المنظمات الممولة، والكيانات الخيرية، والمراكز العلمية الرائدة في جميع أنحاء العالم لاتخاذ خطوات استباقية لدعم المناطق غير الممولة بشكل كافٍ من خلال الاستثمار في مبادرات بناء القدرات والعمل معًا لتطوير حلول عملية لمنع أو تقليل التلوث وتحقيق رؤية الحياد الكربوني. المساهمة في التطور العادل لنظم العلوم، في سياق التقنيات الناشئة واللامساواة العالمية، من خلال: التعاون مع ممولي العلوم والبحث، وصانعي السياسات، واتحادات الجامعات، والعلماء، وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين (مثل الجمعيات التخصصية والناشرين الأكاديميين) لتقديم استشارات علمية لإصلاح نظم العلوم (عبر العلوم المفتوحة، وتقييم البحث، ونشر العلوم) وتعزيز شفافيتها وكفاءتها وشموليتها ونزاهتها. تعزيز التحول في بيئة التعليم العالي من خلال تزويد العلماء المستقبليين عالميًا بالمعرفة والأدوات والمهارات الضرورية للتصدي للقضايا الاجتماعية والبيئية العاجلة والمعقدة. تقييم التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة على جوانب متعددة من نظم العلوم والتعليم النقدي. ضمان إنتاج البيانات العلمية وتخزينها إدارتها لتكون متاحة بطريقة تُسهّل معالجة التحديات الكبيرة. دعم الأكاديميات والجمعيات الخاصة بالعلماء الشباب.

 

مواصلة الدعوة لزيادة قيمة العلوم وتعزيز الفهم المبني على الأدلة وصنع القرار على جميع المستويات، من المستوى المحلي إلى الإقليمي إلى العالمي. تعزيز مبادرات بناء القدرات، والتدريب المناسب، واعتماد المبادئ والنماذج لتعزيز دور العلوم في النظام متعدد الأطراف. تعزيز ومساعدة استخدام الدبلوماسية العلمية للتقدم نحو الصالح العام ومعالجة التحديات العالمية. الدعوة إلى نمو وصيانة الاستثمار في البرامج العلمية الدولية ومشاركة المعرفة الحرة والمفتوحة. تشجيع مساهمة البحث العلمي والابتكار في أهداف السلام العالمي ورفاهية الإنسان ورعاية كوكب الأرض والاستدامة العالمية. إعادة التأكيد على أهمية تحسين تمثيل النساء العالمات والمجموعات الممثلة تمثيلاً ناقصًا في إدارة المنظمات العلمية وتمثيل النساء في جهود العلوم بشكل عام

 






 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«تمويل العلوم والتكنولوجيا» تمد فترة التقدم لبرامج التعاون المصري الصيني

أعلنت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن مد فترة التقدم لبرامج التعاون المصري الصيني، والتي تشمل برنامج إنشاء معامل بحثية مشتركة (النداء الأول)، وبرنامج دعم المشروعات البحثية المشتركة (النداء الثامن)، وذلك ضمن البرنامج التنفيذي الموقع بين حكومتي جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعاون البحثي بين مصر والصين يُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي المثمر، مشيرًا إلى أن هذه البرامج تدعم التوجه الوطني نحو اقتصاد المعرفة والابتكار، وتسهم في تعزيز تنافسية البحث العلمي المصري على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضح الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لهيئة STDF، أن مد فترة التقديم جاء استجابةً لرغبة عدد كبير من الباحثين، وحرصًا على منحهم الوقت الكافي لإعداد مقترحات علمية متميزة، مؤكدًا التزام الهيئة بدعم الشراكات الدولية التي تُسهم في مواجهة التحديات التنموية، وبناء كوادر بحثية قادرة على الابتكار.

وأعلنت الهيئة أن آخر موعد لتقديم المقترحات البحثية من الجانب المصري هو الثلاثاء 1 يوليو 2025، في تمام الساعة الثانية ظهرًا.

وللاطلاع على الشروط والتفاصيل والتقديم الإلكتروني، من خلال الموقع الرسمي للهيئة:

https://stdf.eg/web/grants/open

جامعة الإسكندرية تستعد لفتح باب التقدم للمشاريع الممولة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار

«تمويل العلوم والتكنولوجيا» تفتح باب التقديم لإنشاء معامل بحثية مشتركة مع الصين

التعليم العالي: احتفال مصري إيطالي بتمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا

مقالات مشابهة

  • تعزيز قدرات موظفي محافظة مسقط لمواجهة المخاطر السيبرانية
  • الدكتور وائل عقل مسيّرًا لأعمال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
  • وفد جامعة بنها في زيارة لجامعة سكاريا للعلوم التطبيقية بتركيا
  • في إطار التعاون المشترك.. وفد جامعة بنها يزور سكاريا للعلوم التطبيقية بتركيا
  • تكليف وائل عقل بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار
  • مسقط تستضيف حلقة عمل إقليمية حول إحصاءات التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي
  • تعزيز التعاون بين النقل والجيولوجيا لتطوير عملية تصدير الفوسفات
  • وزارة البلدية وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي
  • «تمويل العلوم والتكنولوجيا» تمد فترة التقدم لبرامج التعاون المصري الصيني
  • “إعلان إسطنبول” يدعو لاستدامة الدعم السياسي والمالي لسوريا