رحلةٌ دونها متاعب ومشاقّ وإجراءات صارمة.. الأمن المصري والقطري يفتش مركبات العائدين إلى شمال غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
لا يزال عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتقاطرون إلى المنطقة الأكثر دماراً في غزة بعد أن سمحت إسرائيل بالمرور إلى الشمال لأول مرة منذ بداية الحرب على القطاع وبعد 15 شهراً من النزوح القسري.
وعلى الرغم من أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين كانوا يعلمون أن منازلهم قد تم دُمّرت جراء القصف الإسرائيلي، إلا أنهم حملوا سياراتهم وشاحناتهم بالأثاث والفرش والممتلكات الأخرى للعودة عبر شارع صلاح الدين.
وقد صاحبت مسيرة العودة لحظات مفعمة بالفرح بالنسبة للكثيرين، إلا أن عثمان أبو حليمة، أحد النازحين، أعرب عن قلقه حيال ما ينتظره في شمال غزة قائلاً: "الله يعلم ما الذي سنواجهه من عذاب آخر". وقد استغرقت رحلة عثمان أكثر من أربعة أيام للوصول إلى نقطة التفتيش على طريق غزة الرئيسي، حيث كان يتنقل بين الحواجز.
وفي سياق مماثل، تحدث غسان عن معاناته قائلاً إنه قضى 24 ساعة في الطريق، حيث نفد الوقود من مركبته، واضطر هو وعائلته لدفع السيارة لاستكمال الرحلة، قائلاً: "لا يوجد بديل". و أظهرت مشاهد الفيديو التي عرضتها وكالة أسوشيتد برس مسؤولين مصريين وأمريكيين وهم يفتشون المركبات المتجهة من جنوب غزة إلى شمالها.
Relatedشركات أمنية أمريكية ودولية ومصرية لمراقبة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.. ما القصة؟مقتل 5 جنود إسرائيليين بينهم ضابط وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة من لواء ناحال في معارك شمال غزةوكان من بين السيارات التي تم تفتيشها جرافة تقلّ عائلات نازحة وممتلكاتهم. كما عبر الفلسطينيون أيضاً سيراً على الأقدام عبر شارع الرشيد الساحلي والواقع غرب محور نتساريم الذي فصل جنوب غزة عن شماله في أول شهور الحرب على القطاع المحاصر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مشاهد جوية تُظهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة لأول مرة منذ 15 شهراً..النازحون الفلسطينيون يبدأون العودة إلى شمال غزة نحو 300 ألف نازح عادوا لشمال قطاع غزة وإسرائيل توسع عملياتها بالضفة وحزب الله يرفض أي تمديد للهدنة قطاع غزةوقف إطلاق النارالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة ضحايا روسيا بحث وإنقاذ سياسة دونالد ترامب غزة ضحايا روسيا بحث وإنقاذ سياسة قطاع غزة وقف إطلاق النار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة ضحايا روسيا سياسة حريق أوروبا مهرجان بحث وإنقاذ الذكاء الاصطناعي رجل إطفاء تقاليد إلى شمال غزة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
نشطاء أجانب يتعرضون للاعتداء والتحرش من الأمن المصري في الإسماعيلية (شاهد)
شهدت محافظة الإسماعيلية شرق دلتا النيل، توترا وتصعيدا أمنيا إثر قيام قوات الأمن المصرية بإيقاف مجموعة من النشطاء الدوليين أثناء محاولتهم الوصول إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
وكشفت مصادر حقوقية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشرطة المصرية اعتدت على عدد من النشطاء بالضرب وسحبت جوازات سفرهم، مما أثار موجة استنكار واسعة من منظمات حقوق الإنسان والنشطاء العالميين.
وبدأت الحادثة حين حاولت مجموعة من النشطاء، بينهم أجانب من دول متعددة، الدخول إلى محافظة الإسماعيلية قادمين من القاهرة، تمهيداً للوصول إلى معبر رفح، حيث يعد معبر رفح المنفذ الوحيد غير الإسرائيلي لقطاع غزة، وهو موقع حساس يترقب العالم تحركاته خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية والسياسية هناك.
قوات الأمن تعتقل عددًا من نشطاء “قافلة الصمود” في الإسماعيلية وتعتدي عليهم بالضرب
أقدمت قوات الأمن المصرية، اليوم الجمعة، على اعتقال عدد كبير من النشطاء المشاركين في “قافلة الصمود” التي كانت في طريقها للخروج من محافظة الإسماعيلية، ضمن تحرك شعبي سلمي للتعبير عن التضامن مع أهالي… pic.twitter.com/sxdZe80a24 — Radio Horytna (راديو حريتنا) (@Horytna) June 13, 2025
وأكدت ناشطة الكورية من المشاركات في قافلة الصمود التضامنية مع غزة، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أن أفراد الأمن المصري هاجموا المجموعة بطريقة عنيفة، حيث تعرض بعض النشطاء للتحرش وسحب جوازات سفرهم دون توضيح الأسباب أو تقديم أي إشعارات رسمية.
وأوضحت أن الإجراءات الأمنية تضمنت إقامة حواجز متتالية على الطريق المؤدي إلى الإسماعيلية، مما زاد من صعوبة وصول النشطاء.
وحسب ما نقلته وكالة رويترز عن منظمين للقافلة، فقد تم توقيف حوالي 88 ناشطًا وتوقيفهم أو ترحيلهم من مناطق متفرقة، أبرزها حواجز تقع على بُعد حوالي 30 كيلومترًا شمال الإسماعيلية.
ونُقل عن أحد ناشطي القافلة – التي تضم مشاركين من أكثر من 80 دولة – أن الضباط المصريين "هجموا علينا بالعصي والضرب"، بل وتم التحرش الجنسي بعد اعتداءات جسدية، وفق رواية ناشطة كورية كانت من بين المعتقلين.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
كيف وصل النشطاء إلى الإسماعيلية رغم التضييقات؟
وفقاً لمصادر محلية، تمكن النشطاء من الوصول إلى الإسماعيلية بعد وصولهم للقاهرة بتأشيرة سياحية، وتمكنوا من الإفلات من قوات الأمن بالمطار دون إظهار هويتهم وبعد رحلة شاقة من العاصمة القاهرة، مروا خلالها بعدة نقاط تفتيش أمنية، حيث واجهوا استجوابات مكثفة واحتجازات مؤقتة.
رغم هذه التحديات، اعتمد النشطاء على التنسيق مع منظمات حقوقية محلية ودولية، بالإضافة إلى التواصل مع وسائل الإعلام التي رافقت القافلة، لتسجيل أي تجاوزات أمنية تحدث في الطريق.
وقد أظهرت مقاطع فيديو وصور نُشرت عبر حسابات نشطاء وحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد للاحتجازات والاعتداءات التي تعرض لها النشطاء، ما دفع إلى توثيق الحادثة ونشرها بشكل واسع.
وأثارت هذه الحادثة غضب منظمات حقوق الإنسان، حيث دانت منظمة العفو الدولية هذا التصرف، مؤكدة في بيان لها أن مثل هذه الإجراءات تعرقل عمل النشطاء وتعد انتهاكاً لحقوقهم في حرية الحركة والتعبير.
كما طالبت المنظمة السلطات المصرية بإطلاق سراح النشطاء ورفع الحواجز الأمنية غير المبررة التي تعرقل وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
ناشطة كورية تابعة لقافلة الصمود تقول إنه عند محاولة مجموعة من النشطاء الأجانب دخول محافظة الإسماعيلية، هاجمتهم الشرطة المصرية بعنف وتحرشت بهم#غزة pic.twitter.com/zmNtlDPSwI — فـــهــ ـد (@fahadq801) June 13, 2025
من جانب آخر، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من وزارة الداخلية المصرية حول هذه الواقعة، وهو ما زاد من حالة الغموض والتوتر في المنطقة.
ويشار إلى أن القافلة التي انطلقت فجر الاثنين، من العاصمة تونس، مرورا بليبيا يشارك بها أكثر من ألف ناشط من مختلف الانتماءات بينهم أطباء ومحامون ونشطاء من دول تونس، ليبيا والجزائر، وينتظر أن يلتحق بها نشطاء من دول أوروبية جوا.
وكانت السلطات المصرية قد أوقفت أكثر من 200 ناشط أجنبي من جنسيات مختلفة لدى وصولهم إلى مطار القاهرة أو في فنادقهم، على خلفية مشاركتهم في "المسيرة العالمية إلى غزة" على ما أفاد المتحدث باسم المسيرة سيف أبو كشك.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)