جنوب إفريقيا تطالب رواندا يوقف دعمها لحركة 23 مارس المسلحة بالكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
طالب رونالد لامولا، وزير العلاقات الدولية بجنوب إفريقيا، رواندا بوقف دعمها، لحركة 23 مارس المسلحة، وسحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال وزير العلاقات الدولية الجنوب إفريقي، خلال كلمته باجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي، مساء الثلاثاء، : "الوجود غير المصرح به لقوات الدفاع الرواندية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ينتهك سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها"، وفقا لوكالة أنباء جنوب افريقيا الرسمية.
وكان عدد من الجنود العاملين ضمن قوات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد فقدوا حياتهم، على يد جماعة 23 مارس المتمردة في الأيام الأخيرة بعد قتال عنيف، بما في ذلك 13 عضواً من قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا.
واندلعت اشتباكات دامية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد سحب كينشاسا لدبلوماسييها من كيجالي، مع تقدم المتمردين المدعومين من رواندا نحو مدينة جوما الرئيسية الغنية بالمعادن.
ويشكل جنود قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا جزءًا من مهمة مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية (SAMIDRC).
وتشارك جنوب إفريقيا في المهمة، لدعم الكونغو الديمقراطية في جهودها الرامية إلى استعادة السلام والأمن والاستقرار.
وفي الوقت نفسه، وصف لامولا الوضع الأمني الحالي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنه "مروع وغير مقبول على الإطلاق".
وتابع، أن " جنوب إفريقيا تدين بشدة الأنشطة الأخيرة التي قامت بها جماعة 23 مارس المتمردة في إقليم شمال كيفو، والتي أثرت الآن على جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، والمناطق المحيطة بها".
واستمر:"ندين رواندا لدعمها لحركة التمرد كما أثبتته بوضوح التقارير المختلفة التي أعدها خبراء الأمم المتحدة".
وحث الحكومتين الكونغولية والرواندية على إحياء المحادثات في إطار عملية لواندا للسلام، التي ييسرها الرئيس الأنجولي جواو لورنسو، مضيفا:"وفي الوقت نفسه، نطالب حركة 23 مارس بوقف جميع أنشطتها المسلحة على الفور والانسحاب من جميع الأراضي التي تحتلها لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
"وتابع:"نود أن نؤكد مجددا أن العمل العسكري ليس الحل الوحيد في الكونغو، وبالتالي، لا بد من وجود حوار سياسي يعالج جميع مخاوف الأطراف المتنازعة، فمن الواضح أن الصراع الحالي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لن يتوقف دون معالجة مخاوف كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا من خلال الوساطة والمفاوضات".
وأكد لامولا، أن مجلس السلم والأمن الإفريقي يجب أن يضاعف جهوده لوقف المذبحة وتدهور الوضع الإنساني، وأكد أن جنوب أفريقيا تبذل كل جهد ممكن لتعزيز السلام والاستقرار المطلوبين بشدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبحسب لامولا، فإن هذا يتحقق من خلال نشر قوات حفظ السلام، كجزء من بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) ومنظمة جنوب أفريقيا لتنسيق جهود تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
واستمر:"إن الوفاة المؤلمة لـ 13 من مواطنينا كانت تضحية قصوى في سبيل جهودنا لإسكات البنادق في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحقيق السلام والاستقرار الذي يتوق إليه الشعب الكونغولي منذ أكثر من ثلاثة عقود".
اقرأ أيضاًالخارجية تتابع أوضاع «الجالية المصرية» في شرق الكونغو الديمقراطية
مصادر: حركة 23 مارس المتمردة تستولي على بلدة استراتيجية شرق الكونغو الديمقراطية
بعد فشل قمة لواندا.. واشنطن تدعو لاجتماع جديد لإحياء السلام بالكونغو الديمقراطية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية جنوب أفريقيا رواندا رونالد لامولا فی شرق جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة جنوب أفریقیا جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
جائزة الروح الرياضية تكافئ جنوب أفريقيا في كأس أفريقيا للسيدات
الرباط "د.ب.أ": رغم أن منتخب جنوب أفريقيا لم يتمكن من الحفاظ على لقبه القاري، لكنه خرج من النسخة الثالثة عشرة من كأس أمم أفريقيا للسيدات بتكريم رمزي كبير، متمثلا في جائزة الروح الرياضية "اللعب النظيف".
وحصل منتخب "بانيانا بانيانا" على مجموع 510 نقاط، منحتها له مجموعة الدراسات الفنية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بناء على معايير صارمة تشمل، السلوك داخل الملعب واحترام المنافسين والحكام والانخراط الإيجابي، مما جعل من جنوب أفريقيا نموذجا يحتذى به مرة أخرى.
تكافئ هذه الجائزة الانضباط، الروح الرياضية، والعقلية التي أظهرتها لاعبات المدربة، ديزيري إليس، اللواتي رسخن مكانتهن كأسماء بارزة في كرة القدم النسائية الأفريقية لأكثر من عقد من الزمن، سواء داخل الملعب أو خارجه.
لقد تميزت اللاعبات الجنوب أفريقيات بسلوكهن المثالي، حيث أنهن نادرا ما ارتكبن مخالفات خطيرة ولم يقمن باحتجاجات مفرطة وأظهرن احتراما دائما للعبة وقواعدها.
حتى في أحلك اللحظات خلال مشوارهن في البطولة، مثل مواجهة دور الثمانية أمام السنغال أو نصف النهائي أمام نيجيريا، حافظت اللاعبات على الثبات الإنفعالي، وهو ما ساهم من دون شك في منحهن هذه الجائزة التي تكرم المنتخبات التي تضع الأخلاق الرياضية في صلب مسارها التنافسي.
ليس هذا أول تتويج لجنوب أفريقيا بجائزة الروح الرياضية، فمنذ تولي، ديزيري إليس، لاعبة المنتخب السابقة، مهام تدريب الفريق، وهي الحائزة ثلاث مرات على جائزة أفضل مدربة في أفريقيا، عملت على ترسيخ ثقافة جماعية تقوم على الاحترام، العمل الجاد، والتضامن.