إطلاق مشروع وادي زها بمدينة السلطان هيثم في عمان
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تم الإعلان عن إطلاق مشروع "وادي زها"، الحي الأول ضمن مشروع تطويري جديد بمدينة السلطان هيثم، باستثمارات تصل إلى 90 مليون ريال عماني، في حدث استثنائي أقيم في دار الأوبرا السلطانية العمانية، وتحت رعاية وزير الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عمان.
يأتي المشروع في إطار الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التنمية العمرانية في السلطنة، حيث يهدف إلى نقل خبرات تطوير المجتمعات المتكاملة إلى السوق العماني، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040 ويعزز العلاقات الاقتصادية الإقليمية.
يمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 100 فدان، ويتضمن ثلاثة أحياء سكنية: وادي زها، وادي صفا، وادي تالا، بإجمالي 3500 وحدة سكنية متنوعة تلبي مختلف احتياجات السكان. ويتميز المشروع بأن كل حي سكني يتم تطويره كمجتمع متكامل على قطعة أرض منفصلة، مما يوفر بيئة سكنية متكاملة تجمع بين التصميم العصري والطابع المحلي.
شهد حفل الإطلاق حضور عدد من كبار المسؤولين والوزراء والسفراء والمستثمرين، في إشارة إلى أهمية المشروع على المستوى الإقليمي. وخلال الفعالية، أكد معالي وزير الإسكان والتخطيط العمراني أن هذا المشروع يعكس التزام السلطنة بتطوير مدن حديثة ومستدامة تلبي تطلعات الأجيال القادمة، مشيرًا إلى دوره في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز عمليات التعمين.
يتميز "وادي زها" بموقعه الاستراتيجي في قلب مدينة السلطان هيثم، حيث يمتد على مساحة 23 فدانًا ويضم 760 وحدة سكنية متنوعة، تشمل شققًا بمساحات مختلفة، دوبلكسات، بنتهاوس، فلل مستقلة، وتاون هاوس. كما يضم المشروع مساحات خضراء واسعة، ومرافق ترفيهية متكاملة تشمل صالات رياضية، مسابح، سينما مفتوحة، مناطق لعب للأطفال، متاجر، مقاهي، ومراكز ثقافية وصحية، مما يخلق بيئة سكنية نابضة بالحياة.
وقد تم تصميم المخطط العام للمشروع من قبل إحدى الشركات العالمية المتخصصة في التصميم والتخطيط العمراني، بما يضمن تقديم مجتمع سكني متكامل يراعي أحدث معايير الاستدامة. كما تم التعاون مع جهات استشارية لضمان تطبيق أفضل الممارسات في عمليات التطوير العقاري، مما يرسّخ معايير جديدة في سوق العقارات العمانية.
وفي ختام الحدث، تم التأكيد على أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية العمرانية المستدامة في السلطنة، من خلال توفير بيئة متكاملة تلبي تطلعات السكان، وتساهم في تحقيق رؤية عمان 2040 التي تركز على التحضر الذكي والتنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلطنة عمان السلطان هيثم وادي زها المزيد
إقرأ أيضاً:
من العطش إلى الأمل.. استئناف مشروع مياه الشيخ زايد طوق نجاة لأبناء تعز
أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، عن استئناف مشروع مياه الشيخ زائد، رسالة أعادة الأمل والفرحة لسكان مدينة تعز الذين يعيشون أزمة خانقة في المياه منذ قرابة شهر.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينالمشروع يأتي ضمن حزمة مشاريع تنموية حظيت بها مدينة تعز ومناطق الساحل الغربي في قطاع المياه؛ فهو يمثل طوق نجاه بسبب شحة الإمدادات بسبب التلاعب بمخزون المياه في المناطق المحررة، وكذا الحصار المفروض من قبل الميليشيات الحوثية التي تتحكم بالآبار المركزية المغذية للمدينة.
وفي مارس من العام 2023 وضع عضو مجلس القيادة الرئاسي، حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي، حيث بلغت تكلفته الإجمالية 10 ملايين دولار بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي سبتمبر من ذات العام بدأت أعمال حفر الآبار في منطقة "طالوق"؛ لكن المشروع واجه عقبات حالت دون تنفيذه كليًّا حتى الآن.
وقال طارق صالح، خلال لقائه مشايخ وأعيان عزلتي الجمعة والزهاري، في مديرية المخا: "سعينا إلى العمل في مشروع مياه الشيخ زايد ووضعنا حجر الأساس وبدأ العمل، ولكن؛ حصلت العراقيل ولا نعرف هل العراقيل من الأهالي أم شغل سياسي أو حزبي؟!:
وأشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تحركًا بشأن هذا المشروع, موضحًا معاودة العمل فيه وإنجاحه خدمة لأبناء مدينة تعز, محمِّلًا السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والشخصيات الحزبية والاجتماعية مسؤولية أي عراقيل أمام إنجاز المشروع.
ومنذ أكثر من عقد، عان أهالي تعز من تفاقم أزمة المياه بسبب الحصار والحرب، وأصبحت هذه المشكلة تهدد استقرار حياة السكان. جاء مشروع الشيخ زايد ليقدم حلًا واعدًا يهدف إلى توفير ما يقارب 6 ملايين لتر من المياه العذبة يوميًا للسكان
يتضمن المشروع حفر 10 آبار ارتوازية، إنشاء خزانات تجميعية بسعات مختلفة، تركيب شبكة توزيع وخط ناقل يمتد لأكثر من 12 كيلومترًا، بالإضافة إلى منظومة طاقة شمسية بقدرة 850 كيلوواط، و3 مولدات كهربائية، ومبنى للتحكم، بتكلفة إجمالية تقارب 10 ملايين دولار أمريكي. ولضمان وصول المياه إلى المستفيدين القريبين، يشتمل المشروع إنشاء خزان بسعة 50 مترًا مكعبًا إلى جانب شبكة توزيع مياه متكاملة مصممة خصيصًا لخدمة قرى طالوق.
ولربط هذه المكونات بعضها ببعض، يمتد أنبوب رئيسي من الدكتايل عالي الجودة بطول 12 كيلو مترًا وبقطر 20 بوصة، ليضمن نقل المياه بكفاءة وفعالية إلى المدينة، بينما سيكلل المشروع بإنشاء خزان تجميعي عملاق آخر بسعة 5000 متر مكعب، ليعزز القدرة التخزينية ويضمن استمرارية توفر المياه بكميات وافرة للمدينة.
ويرى الكاتب الصحفي مطيع سعيد سعيد المخلافي، أن مدينة تعز تعيش منذ أكثر من عقد تحت وطأة الحصار والحرب، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الخدمية، وعلى رأسها أزمة المياه التي أصبحت تهدد استقرار حياة السكان. ورغم أهمية المشروع، إلا أنه واجه تحديات عدة أدت إلى تعثر تنفيذه، منها العراقيل الإدارية والتقاعس من بعض الجهات المحلية.
وأضاف: المشروع لا يمثل فقط حلاً لأزمة المياه في تعز، بل هو شريان حياة للمدينة وسكانها. وعليه، فإن التعاون الجاد من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطة المحلية والمجتمع المدني، أصبح ضرورة ملحة لضمان تنفيذ هذا المشروع الحيوي وإنهاء معاناة سكان تعز المستمرة.
دعا المخلافي كافة المنظمات والاعلاميين والنشطاء وكل الاطياف السياسية والعسكرية والاجتماعية والمدنية الى مناصرة المشروع حتى تستفيد تعز من مثل هذه المشاريع وحتى لا يحرم ابناؤها بسبب اصحاب المشاريع الضيقة.
وإدراكًا لأهميته، أكدت أحزاب سياسية وقيادات مجتمعية في تعز مؤخرًا استعدادها الكامل لإنجاح هذا المشروع وإزالة العراقيل، التي حالت دون تنفيذه حتى الآن رغم أهميته الملحة لسكان المدينة في ظل هذه الظروف، خاصة وأن الحقول المائية التي كانت تعتمد عليها تعز قبل الحرب تقع أغلبها في خطوط التماس أو تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التي تمنع ضخ المياه إلى المدينة كجزء من سياسية العقاب الجماعي.