دبي (الاتحاد)
رحّبت ناسداك دبي بإدراج أول سندات من الفئة الزرقاء للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 100 مليون دولار، صادرة عن مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد».
ويأتي هذا الإصدار في إطار برنامج المجموعة للسندات متوسطة الأجل بقيمة 10 مليارات دولار، والمستحقة في عام 2029 بعائد 5.250%.


وتمّ تسعير السندات بفارق 99.6 نقطة أساس فوق أسعار سندات الخزانة الأميركية، ويمثل ذلك أقل فارق أسعار على الإطلاق في سوق السندات أو الصكوك من مجموعة دبي العالمية.
ويعكس هذا الإصدار الالتزام القوي والمتزايد في المنطقة بالتمويل المستدام، حيث ستخصص عائدات الإصدار لتمويل مشاريع حيوية تشمل النقل البحري والبنية التحتية للموانئ والمبادرات الإيجابية في مجال المياه.
وسيسهم هذا الإصدار بشكل مباشر في تحقيق الهدف السادس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة «المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي» والهدف الرابع عشر «الحياة تحت الماء»، وذلك من خلال سدّ الفجوة الواسعة في تمويل المبادرات المستدامة المتعلقة بالبحار والمياه، مما سيعزّز مكانة بورصة ناسداك دبي، باعتبارها منصّة رائدة للأدوات المالية المبتكرة والمرتبطة بالاستدامة، والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
كما يسهم هذا الإدراج أيضاً في تعزيز دور مركز دبي المالي العالمي كمركز للتمويل المستدام. وتشمل إصدارات ناسداك دبي المرتبطة بالاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة حالياً العديد من السندات الخضراء والسندات المرتبطة بالاستدامة، والآن أول سندات من الفئة الزرقاء.
وتبلغ القيمة الإجمالية الحالية لإدراجات أدوات الدين في ناسداك دبي 137 مليار دولار، منها 29 مليار دولار من الإصدارات المرتبطة بالاستدامة، والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
واحتفالاً بعملية الإدراج، قام سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، بقرع جرس افتتاح جلسة التداول في ناسداك دبي، إلى جانب كل من عبدالواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة بورصة ناسداك دبي وحامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي وسوق دبي المالي.
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: إن هذا الإنجاز يسلط الضوء على التزامنا بتعزيز النموّ الاقتصادي، بالتوازي مع حماية النظم البيئية البحرية التي تعدّ حيوية لتدفق حركة التجارة العالمية ولمستقبل الأجيال القادمة، ويمثل إدراج أولى سنداتنا الزرقاء خطوة متقدمة في رحلة مجموعة موانئ دبي العالمية نحو تعزيز النموّ المستدام والابتكار في سلسلة التوريد العالمية.
وأشار عبد الواحد الفهيم، رئيس مجلس إدارة بورصة ناسداك دبي، إلى دور البورصة الريادي في دعم الإصدارات المميزة المرتبطة بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة ESG مثل إدراج موانئ دبي العالمية لأول سندات زرقاء في المنطقة، حيث تظل ناسداك دبي ملتزمة بدعم المصدرين في مساعيهم لتمويل مشاريع مستدامة تسهم في تحقيق الازدهار البيئي والاقتصادي على المدى الطويل
من جانبه، قال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي وسوق دبي المالي: إن هذا الإدراج إنجاز مهم في مشهد التمويل المستدام في المنطقة، وتشكل السندات الزرقاء خطوة سباقة من مجموعة موانئ دبي العالمية في مجال السندات المبتكرة المرتبطة بالاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في الشرق الأوسط.
وقال إيان جونستون، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية: إن عمليات إدراج السندات الزرقاء لمجموعة موانئ دبي العالمية في بورصة ناسداك دبي، يؤكد الزخم الحالي والمتزايد نحو الاستثمار المسؤول، والدور الحاسم للابتكار المالي في مواجهة التحدّيات المناخية.
ويسهم إصدار السندات الزرقاء في ترسيخ مكانة مجموعة موانئ دبي العالمية كجهة إصدار رائدة في بورصة ناسداك دبي، حيث تمتلك المجموعة والشركات التابعة لها حالياً 11 إدراجاً لسندات الديون في البورصة، تشمل سندات وصكوكاً بقيمة إجمالية تبلغ 10 مليارات دولار.

أخبار ذات صلة ميركل تنتقد ميرتس بسبب اقتراح الهجرة منصة «الأرشيف والمكتبة الوطنية» تلاقي إقبالاً مميزاً في «القاهرة للكتاب»

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

1.2 مليون شخص يلقون حتفهم سنويا على الطرقات (منظمة الصحة العالمية)

أكدت منظمة الصحة العالمية أن نحو 1.2 مليون شخص يلقون حتفهم على الطرق سنويا، وأكثر من ربع هذا العدد يفقدون حياتهم أثناء السير أو ركوب الدراجات.

وأوضحت المنظمة، في بيان صدر بالتزامن مع انطلاق فعاليات « أسبوع الأمم المتحدة العالمي الثامن للسلامة على الطرق »، الذي يركز هذا العام على جعل السير وركوب الدراجات آمنين، أنه لا توجد مسارات للدراجات إلا في 0.2 في المائة من شبكات الطرق في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن مجتمعات عديدة تفتقر إلى المتطلبات الأساسية، مثل الأرصفة، أو معابر المشاة الآمنة.

وأضاف المصدر ذاته أن وفيات المشاة على مستوى العالم شهدت انخفاضا طفيفا، واستقرت وفيات راكبي الدراجات بين عامي 2011 و2021. وبحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، فإن وفيات المشاة في جنوب شرق آسيا ارتفعت بنسبة 42 في المائة، وفي أوروبا ارتفعت وفيات راكبي الدراجات بنسبة 50 في المائة، أما في غرب المحيط الهادئ، فقد ارتفعت وفيات راكبي الدراجات بنسبة 88 في المائة.

وبهذه المناسبة، أطلقت منظمة الصحة العالمية مجموعة من التدابير الجديدة بهدف مساعدة الحكومات على تعزيز التنقل النشط وجعله أكثر أمانا، ضمنها دمج السير وركوب الدراجات في سياسات النقل والصحة والبيئة والتعليم، وإنشاء بنية تحتية آمنة، مثل الأرصفة والمعابر ومسارات الدراجات المحمية، وتطبيق حدود سرعة أكثر أمانا بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز الاستخدام الآمن للطرق عبر حملات توعية الجماهير وتغيير سلوكياتهم، واستخدام الحوافز المالية لتشجيع التنقل النشط.

مقالات مشابهة

  • التمويه الأخضر.. التزام زائف بالاستدامة البيئية
  • 1.2 مليون شخص يلقون حتفهم سنويا على الطرقات (منظمة الصحة العالمية)
  • الإقامة الزرقاء.. إجراء إماراتي عاجل يخص الوافدين
  • الصحة العالمية: 1.2 مليون شخص يفقدون حياتهم على الطرق سنوياً
  • بقيمة 100 مليون.. البحر الأحمر العالمية تعلن عزمها إصدار صكوك مقومة بالريال
  • "الخدمات المالية" تطلق حملة "السندات والصكوك الخضراء" التوعوية
  • إدراج صكوك خضراء بـ 500 مليون دولار من «أمنيات» في ناسداك دبي
  • مليار و200 مليون.. كيف عززت مصر الثقة العالمية بسداد مستحقات النفط؟
  • «الصحة العالمية»: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل
  • الصحة العالمية: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل