يرى محللون أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تتأثر باغتيال قادتها السياسيين والعسكريين في معركة "طوفان الأقصى"، وأكدوا أن الإعلان عن استشهاد قائد جناحها العسكري محمد الضيف لن يفيد إسرائيل بل يعد مؤشرا على قوة الحركة.

ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن إسرائيل أرادت من عمليات الاغتيال تاريخيا تحقيق أمرين هما: زرع نوع من نشوة الانتصار لقتل قيادات فلسطينية، ومحاولة رسم صورة من الانتصار.

وأعرب مصطفى للجزيرة عن قناعته بأن الاغتيالات لم تغير من الواقع الإستراتيجي والظروف الميدانية، ولم تغير من فاعلية حماس وقدرتها على المواجهة مع إسرائيل.

وجاء ذلك بعد إعلان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام -مساء اليوم الخميس- استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف و"ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام".

وأوضح أبو عبيدة أن الشهداء هم: قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، وعدد من القادة أبرزهم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.

وبشأن دلالات التوقيت، يقول مصطفى إن الإعلان يظهر كأن المعركة قد انتهت، مؤكدا أن إعلان حماس الرسمي لن يفيد إسرائيل سوى معنويا، وسيظهر استمرار الحركة بالقتال وقدرتها على إدارة المعارك برغم اغتيال قادتها.

إعلان

وستنظر إسرائيل بعد الإعلان الرسمي -وفق مصطفى- إلى حماس على أنها حركة قوية وليست ضعيفة، ويسحب هذا الإعلان من تل أبيب مقولة إن الحركة قد ضعفت.

وأكد مصطفى أن فكرة استثمار إسرائيل للاغتيالات المتكررة والنابعة من نزعة انتقامية "لم تنجح، فحماس تتطور رغم اغتيال قادتها".

"ملء الفراغ"

بدوره، رأى الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد أن الضرر المتوقع بشأن اغتيال هذه القيادات "من المفترض أنه قد وقع خلال المعركة"، لافتا إلى أن "حماس نجحت في ملء الفراغ".

وأعرب زياد عن قناعته بأن ما خسرته القسام من قادة وعناصر لا يتعدى 20% من قدرتها ومخزونها البشري، مؤكدا ثبات مقاتلي القسام عندما يسمعون استشهاد كبار القادة في الميدان.

وبشأن تأثير الضيف، قال المتحدث إن خير المعارك التي يقتل فيها قائدها، مشيرا إلى أن الرجل عاش 23 عاما من دون أن تكون له صورة واضحة.

وأكد أن الضيف كان شخصية مركزية بكتائب القسام، مستدلا بقراره قصف تل أبيب ردا على اغتيال نائبه أحمد الجعبري عام 2012، إلى جانب إطلاقه شرارة معركة سيف القدس عام 2021، إذ انتقل فيها عمل المقاومة من الدفاع إلى الهجوم.

وكذلك، قاد معركة "طوفان الأقصى"، والتي وصفها زياد بالمعركة الأعظم في تاريخ الشعب الفلسطيني، واستشهد فيها الضيف إلى جانب نصف قادة المجلس العسكري العام لكتائب القسام.

"قدرة على التعويض"

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة إن عمليات الاغتيال التي طالت قادة حماس جاءت بعدها بشخصيات قوية وذكية، مؤكدا أن الجيل القادم سيبنى على ما تركه قادة حماس من موروث.

وأشار الحيلة إلى أن الأيام الأخيرة من معركة طوفان الأقصى أظهرت طريقة قتال مذهلة للقسام مثلما بدأت في بداية المعركة.

واستدل باغتيال الاحتلال سابقا قائد القسام صلاح شحادة وعددا من أبرز القادة العسكريين مثل يحيى عياش وعماد عقل وأحمد الجعبري ورائد العطار، ولم يؤثر ذلك على قوة حماس وأدائها وتطورها.

إعلان

وفي هذا الإطار، قال إن حماس أكثر حركة وطنية قدمت شهداء من كبار قادتها السياسيين والعسكريين وخاصة في الحرب الأخيرة.

واستدل باستشهاد كبار القادة السياسيين في الحركة مثل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بالعاصمة الإيرانية طهران، واستشهاد يحيى السنوار في رفح جنوبي قطاع غزة، ونائب المكتب السياسي للحركة صالح العاروري الذي اغتيل في ضاحية بيروت الجنوبية.

وشدد الحيلة على أن حماس لا تزال تمتلك قدرة كبيرة على تعويض كبار قادتها، مرجعا ذلك إلى مصداقيتها، ولكونها تعبر عن روح الشعب الفلسطيني، وهو ما أدركه الاحتلال بأن هذه الحركة فكرة لا يمكن هزيمتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يدعو لخروج مليوني مهيب غدا يؤكد الجهوزية للجولة القادمة



وقال السيد القائد في بيان بالعيد الـ 58 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر، "أدعو شعبنا العزيز إلى أن يكون حضوره في ميدان السبعين عصر غد الأحد حضورًا عظيما، ومَهِيبًا، وبمشاركة مليونية تؤكد للعالم أجمع ثباته العظيم، وجهوزيته العالية للجولة القادمة، وأنه لن يخذل أُمّته، ولن يترك الشعب الفلسطيني، ولا اللبناني، ولا أبناء أمتنا المظلومة فريسة للعدوّ الصهيوني، وأنه شعب يثق بالله ويعتمد عليه، ويثق بوعده الحق في زوال الكيان الصهيوني المؤقت".

وتوجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأطيب التهاني والتبريك لأبناء الشعب اليمني بعيد جلاء آخر جندي بريطاني من عدن، بعد احتلال لمدة زمنية طويلة قرابة 128عامًا شملت أنحاء واسعة من بلدنا، ومارس فيها المجرم البريطاني أبشع الجرائم.

وأوضح أن من أكبر العوامل التي ساعدت المستعمر البريطاني على الاحتلال والسيطرة، الدور السلبي للخونة من أبناء البلد الذين سهلوا له مهمة الاحتلال، والسيطرة بأقل كلفة، ولزمن طويل، مستفيدًا مما قدّموا له من خدمات في مقدمتها تجنيد الآلاف من المقاتلين معه، والوقوف معه، لتمكينه من الاحتلال، والسيطرة، ومعاداة من يرفض الإذعان لسيطرته.

وأشار قائد الثورة إلى أن ما يحدث في هذه المرحلة من عدوان صهيوني بشراكة أمريكية وبريطانية، ودعم غربي، هو امتداد للنهج الاستعماري الإجرامي الغربي المستعبد للشعوب، الناهب لثرواتها، المحتل لأوطانها، الساعي لطمس هويتها، وتجلّى لشعوب الأمة ولكل شعوب العالم حقيقة ما تسعى له المنظومة الصهيونية الغربية بكل أذرعها الشيطانية المجرمة، وافتضحت بكل تشكيلاتها المتمثلة بالعدوّ الصهيوني وشريكيه الأمريكي والبريطاني، وداعميه الغربيين بما ارتكبوه من إجرام فظيع بحق الشعب الفلسطيني على مدى عامين كاملين، وما فعلوه في لبنان، إضافة إلى اعتداءاتهم المستمرة في سوريا، وجرائمهم بحق الشعب اليمني.

فيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وأتوجه إليكم بأطيب التهاني والتبريك بمناسبة عيد الجلاء "ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من عدن" بعد احتلال لمدة زمنية طويلة قرابة 128عامًا شملت أنحاء واسعة من بلدنا، ومارس فيها المجرم البريطاني أبشع الجرائم، وقد كان من أكبر العوامل التي ساعدته على الاحتلال والسيطرة الدور السلبي للخونة من أبناء البلد الذين سهلوا له مهمة الاحتلال، والسيطرة بأقل كلفة، ولزمن طويل، مستفيدًا مما قدموا له من خدمات كبيرة في مقدمتها تجنيد الآلاف من المقاتلين معه، والوقوف معه؛ لتمكينه من الاحتلال، والسيطرة، ومعاداة من يرفض الإذعان لسيطرته.

إن تلك الحقبة من السيطرة البريطانية على أنحاء واسعة من بلدنا، وعلى بلدان كثيرة في عالمنا الإسلامي، وغيره هي من أقسى المراحل في تاريخ المجتمع البشري إجرامًا، وطغيانًا، وظلمًا؛ حيث أن المنظومة الغربية التي على رأسها بريطانيا اتجهت لاحتلال البلدان، واستعباد الشعوب بكل وحشيةٍ، وجشع، وإجرام، وباستباحة تامة لكل شيء، وفي سبيل استغلالها، ونهب ثرواتها ،واستعبادها أبادت عشرات الملايين بكل أساليب، ووسائل الإبادة ، من قتل، وتجويع، ونشر أوبئة، وغير ذلك، وحينما ضاقت الشعوب ذرعًا بذلك، وتحرك الثوار في مختلف البلدان، إضافة إلى الاختلافات الكبيرة، والنزاعات الشديدة بين قوى الغرب الكافر؛ نتيجة لأطماعها، وتنافسها على احتلال البلدان؛ مما أضعف المجرم البريطاني، وأوصله إلى العجز عن الاستمرار في الاحتلال المباشر، هندست المنظومة الغربية الوضع في البلدان الإسلامية لمرحلة ما بعد الاحتلال المباشر بما يضمن بقاء أمتنا الإسلامية تحت السيطرة الغربية عبر أنظمة عميلة وقوى مذهبية وثقافية تفكك أمتنا الإسلامية من الداخل، وتفريق العالم الإسلامي بكل عناوين التفريق، ومنع سيادة الإسلام كنظام لأمته، ومنع أي وحدة إسلامية للأمة الإسلامية، ومنع أي نهضة حقيقية للأمة تبنيها كأمة قوية مستقلة منتجة محققة للاكتفاء الذاتي، كما عملت على التحكم بالتعليم والإعلام والتثقيف بما يضمن بقاء الأمة مدجنة وخانعة وموالية لأعدائها ومتخلفة، وجاهلة، وسعت لتمكين الصهيونية من احتلال فلسطين كمقدمة لاحتلال مساحة واسعة تحت عنوان إسرائيل الكبرى، والتمديد للسيطرة الصهيونية الكاملة على المنطقة بكلها؛ ليكون العدو الصهيوني هو الوكيل للمنظومة الغربية الكافرة في المنطقة برعاية الأمريكي الذي ورث من بريطانيا الدور في حمل راية الاستعباد للشعوب وإخضاعها للغرب الكافر وفق الحصص التي توزع بمستوى الأدوار والنفوذ.

إن ما يحدث في هذه المرحلة من عدوان صهيوني بشراكة أمريكية وبريطانية، ودعم غربي هو امتداد للنهج الاستعماري الإجرامي الغربي المستعبد للشعوب، الناهب لثرواتها، المحتل لأوطانها، والساعي لطمس هويتها، وقد تجلى لشعوب أمتنا بل ولكل شعوب العالم حقيقة ما تسعى له المنظومة الصهيونية الغربية الكافرة بكل أذرعها الشيطانية المجرمة، وافتضحت بكل تشكيلاتها المتمثلة بالعدوّ الصهيوني الإسرائيلي وشريكيه الأمريكي والبريطاني، وداعميه الغربيين بما ارتكبوه من إجرام فظيع بحق الشعب الفلسطيني على مدى عامين كاملين، وما فعلوه في لبنان، إضافة إلى اعتداءاتهم المستمرة في سوريا، وجرائمهم بحق الشعب اليمني، ولا يزال العدو الإسرائيلي مواصلاً لجرائمه في فلسطين، ولبنان مستهترًا باتفاقيات وقف العدوان، ومستخفًا بكل الضمانات، وهو يحاول أن يجعل من الدور الأمريكي غطاءً له؛ لتحقيق ما يسعى له من احتلال تام لقطاع غزة، وتهجير الشعب الفلسطيني من القدس والضفة وغزة، والسيطرة على لبنان، وإحكام سيطرته على المناطق الشاسعة في سوريا وصولاً إلى مشارف دمشق كمرحلة من مراحل خطته العدوانية التي يسميها بإسرائيل الكبرى مع سعيه بالشراكة مع الأمريكي والبريطاني والعملاء الموالين لهم إلى إزاحة أي عائق في المنطقة يعيق تحقيق ما يسمونه بتغيير الشرق الأوسط والذي يعني تسليم كل بلدان المنطقة لمعادلة الاستباحة، والخضوع المطلق، والسيطرة الشاملة لصالح العدوّ الصهيوني، وربط كل أمور المنطقة ومصالحها الاقتصادية به، وهذا هو سرّ العداء الشديد الذي يعادي لأجله الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، وعملاؤهم كل أحرار أمتنا الذين لم يقبلوا بذلك ووقفوا بكل عزة وكرامة في وجه العدو، ولهذا فإن الأعداء يعدّون العدّة لجولة قادمة لاستهداف الشعوب الحرّة، والقوى الحيّة في الأمة ، ومن واجبنا أن نستعد بكل أشكال الاستعداد للتصدي لطغيانهم وإجرامهم، مع اليقظة التامّة تجاه مؤامراتهم في هذه المرحلة.

إن شعبنا العزيز ومعه كل مؤسساته الرسمية، وقواته المسلحة حظي بشرف الموقف العظيم الخالد في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وتصدّر بذلك الساحة العالمية بثباته ومواجهته للعدوان الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وإن اهتمامه المستمر وثباته ويقظته، وسعيه للاستعداد وبقاء حالة الجهوزية لهو من أهم متطلبات الموقف، ومن أهم شواهد، ومصاديق الحكمة، والرشد، والتحلي بالمسؤولية الإيمانية، ولذلك واصل شعبنا كل أنشطته في التعبئة، وبالوقفات في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، وبالوقفات الكبيرة المشرفة والعظيمة والمَهيْبَة لقبائل اليمن العزيزة المجاهدة الأبيّة، إضافة إلى الاستعدادات في مختلف المجالات العسكرية والإنجازات الأمنية المهمة، وإن شعبنا العزيز الذي يحمل عزّة الإيمان بحكم انتمائه الإيماني (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) ويحمل راية الإسلام والجهاد كما حملها أسلافه وآباؤه الكرام الأنصار والفاتحون وبوعيه القرآني وقيمه العظيمة التي تُجسّد الانتماء الإيماني الأصيل الذي عبّر عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله بقوله "الإيمان يمان" لهو شعب ثابت وحاضر في الموقف لا يتخلى عن جهاده ولا يتراجع عن موقفه ولا يتخاذل عن التمسك بالحق فهو يعي ما يعنيه الخنوع لمجرمي الصهيونية من ذل وهوان واستعباد وخسارة للدنيا والآخرة وهيهات هيهات لشعب الإيمان أن يقبل بالعبودية والاستسلام للمجرمين الطغاة، وهو شعب التوحيد لله رب العالمين.

إنني أدعو شعبنا العزيز إلى أن يكون حضوره في ميدان السبعين عصر غد الأحد ان شاء الله حضورًا عظيما، ومَهِيبًا، وبمشاركة مليونية تؤكد للعالم أجمع ثباته العظيم، وجهوزيته العالية للجولة القادمة، وأنه لن يخذل أُمّته، ولن يترك الشعب الفلسطيني، ولا اللبناني، ولا أبناء أمتنا المظلومة فريسة للعدوّ الصهيوني، وأنه شعب يثق بالله ويعتمد عليه، ويثق بوعده الحق في زوال الكيان الصهيوني المؤقت، وأن العاقبة للمتقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • استشهاد نجل القيادي في حماس غازي حمد برصاص العدو الصهيوني في رفح
  • بينهم ابن قيادي بارز في حماس..استشهاد عدد من مجاهدي القسام المحاصرين في رفح
  • استشهاد نجل القيادي في حماس غازي حمد بأنفاق رفح
  • استشهاد نجل القيادي في "حماس" غازي حمد بعد أشهر من الحصار برفح
  • القسام والصليب الأحمر يبدآن معاينة موقع جثة أسير إسرائيلي
  • بينهم قائد كتيبة.. إسرائيل تعلن استهداف عدد من مقاتلي رفح المحاصرين
  • قائد الثورة يدعو لخروج مليوني مهيب غدا يؤكد الجهوزية للجولة القادمة
  • بالفيديو.. ذعر في إسرائيل بعد اختراق سيبراني لشاشات محطات الحافلات بصوت أبو عبيدة
  • نعيم قاسم يتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال الطباطبائي
  • سرايا القدس تعلن استشهاد عدد من قاداتها