ميثاء بنت محمد تقود فريق الإمارات لمواجهة «ذئاب دبي» في كأس البولو
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
تختتم السبت كأس دبي الفضية للبولو 2025 في منتجع الحبتور بلقاء فريق الإمارات بقيادة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم مع فريق ذئاب دبي بقيادة حبتور الحبتور، في مباراة قوية، حيث يمتلك الفريقان قدرات فنية وبدنية فائقة، إلى جانب قوة الخيول ورشاقتها، والدليل أن الفريقين قدما مباريات قوية ومثيرة أظهرت أحقيتهما أن يكونا طرفي النهائي.
تبدأ مراسم حفل الختام بمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي سوف تجمع فريقي الحبتوربقيادة محمد الحبتور وغنتوت بقيادة ناصر الشامسي عند الساعة الثانية من بعد الظهر، ثم تتوالى فقرات حفل الختام التي تتضمن فقرات موسيقية وفنية، إلى أن يحين موعد اللقاء المرتقب بين الإمارات وذئاب دبي في الرابعة عصراً، كما تتخلل المباراة النهائية، وتحديداً عقب الشوط الثالث، عملية البحث عن الكنز داخل ملعب المباراة، وسيكون في انتظار أصحاب الحظ السعيد جوائز مالية وعينية.
وستكون لمباراة الختام نكهة خاصة، إذ إنها سوف تعلن عن بطل جديد، حيث إن كل فريق يضم كوكبة من أبرز نجوم اللعبة في الدولة والعالم، ويمثل فريق الإمارات سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم ومعها روزندو تيروجيوتار، ولوكاس مونتيفردي وتيودور لاكاو، بينما يمثل فريق ذئاب دبي حبتور الحبتور، ومعه فيليكس أسيان، وسنتياجو لابورد، وبنيامين بانيللو.
وتكتسي المباراة بطابع الإثارة والمتعة، خاصة أن البطولة شهدت في الدور التأهيلي، أي المباريات العشر التي أقيمت حتى الآن 179 هدفاً، وكان فريق الإمارات الأكثر تهديفاً، برصيد 41 هدفاً، تلاه فريق ذئاب دبي برصيد 36 هدفاً، وكل من الحبتور وغنتوت 34 هدفاً، ثم بنجاش 33.5 هدف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البولو فريق الإمارات للبولو ذئاب دبي فریق الإمارات ذئاب دبی
إقرأ أيضاً:
رحلة الهاوية بقيادة المرياع الأعمى
صراحة نيوز- بقلم / د. نعيم الملكاوي / كاتب وباحث سياسي
حين يُقاد القطيع باسم ” البراء “… وتُصادر العقول باسم ” الولاء ”
” المأساة ليست في الأعمى الذي يتقدّم الصفوف ، بل في الذين يعرفون أنه أعمى ، ويواصلون المسير خلفه ” .
في عمق ثقافتنا الشعبية ، يلوح مشهد ” المرياع ” بوصفه رمزاً حيّاً للقيادة الزائفة والانقياد الأعمى . إنه ذاك الكبش ذو القرنين الكبيرين الذي يُفطَم بعيداً عن القطيع ، ويُربّى على صوت الراعي حتى يألفه ، ثم يُعاد إدخاله بين الخراف ، لا ليكون منها ، بل ليقودها إلى حيث يشاء السيد .
هذا الرمز القديم لم يعد حكاية من البادية او الريف ، بل صار واقعاً يتكرر في فضائنا السياسي المعاصر ، حيث يتقدّم ” المرياع ” الجديد بهيئة مسؤول أو ناطق باسم الجماهير ، يقف في الواجهة ، يملأ الشاشات بالوعود والصحف بالهذي ، ويهتف بما يُطلب منه ، لا بما يؤمن به . إنه لا يقود لأنه أهلٌ لذلك ، بل لأنه مُبرمَج على الطاعة ، ومُلمّع بما يكفي ليبدو مقنعاً .
وفي المقابل ، يقف القطيع : جمهورٌ متعب ، منهك ، يرى الطريق يضيق أمامه ، لكنه يواصل المسير ، ليس اقتناعاً بأن المرعى قريب وسهله وفير ، بل لأن الصدى صار بديلاً عن الصوت ، ولأن الاعتياد خدر كل قدرة على الاعتراض .
نحن لا نعاني من قلة القادة والعقول الخلاّقة ، بل من وفرة ” المراييع ” التي تتصدّر المشهد ، وتحتكر الميكروفون ، وتُلغي كل ما عداها .
نعيش زمناً يُختزل فيه الولاء في شخص ، والوطن في شعار ، والقرار في يدٍ واحدة او ثلةٌ من المنتفعين والمنفعيين . والخطر الأكبر ليس في المرياع ذاته ، بل في الذين يصنعونه ، ويضخمون هالته ، فيُسَكّتُ ويقصى كل من يرفض السير خلفه .
لقد أصبح المنحدر أمامنا واضحاً : كل شيء يتأكل من حولنا ، إرادة تُفرغ من مضمونها ، وقيادات تُعيَّن لا لتنهض ، بل لتُنفّذ ، وتُمرّر ، وتُخدّر .
ومع ذلك ، يظل السؤال مُعلّقاً في الهواء :
هل نُدرك حقاً أننا نسير خلف ” مرياع أعمى ” ؟
أم أننا نفضّلُ غضّ البصر ، كي لا نتحمّل مسؤولية الرؤية ؟ ؟
لأن التاريخ ، في نهاية الأمر ، لا يكتب أسماء المراييع …
بل يُدين صمت القطيع .