استقبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، وفداً من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في قصر المقام في منطقة العين.
واطّلع سموه، خلال اللقاء، على أبرز الأدوار والمسؤوليات التي يضطلع بها المركز في تعزيز المكانة البحثية والأكاديمية للدولة، عبر إجراء دراسات وبحوث متخصصة تواكب أحدث التطورات العلمية والابتكارات التكنولوجية والاتجاهات المعرفية العالمية، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية والتطوير ويرسّخ الريادة الفكرية والبحثية للدولة في مختلف المجالات.

وقدَّم الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، خلال اللقاء، نبذةً عن موسوعة القيادة الإماراتية «الاتحاد»، التي أصدرها المركز في إطار جهود توثيق الإرث الفكري للقيادة الرشيدة للدولة والتعريف بركائز مسيرة اتحاد دولة الإمارات التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون على مر العقود، حيث تضمُّ الموسوعة مجموعة واسعة من الأقوال المأثورة والصوتيات والمرئيات، ضمن منصة إلكترونية توثّق الإرث الفكري للقيادة بطرق تفاعلية مبتكرة.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يلتقي هزاع بن زايد في مدينة العين ملتقى «مفكرو الإمارات 2025».. رؤى وطنية خلاقة

وأكّد سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان على دور المركز في دفع عجلة مسيرة البحث العلمي والأكاديمي على مستوى الدولة، من خلال إجراء دراسات معمّقة وبحوث علمية رصينة وتأهيل الكفاءات والكوادر البحثية الإماراتية، بما يدعم عملية صنع القرار وآليات تطوير السياسات والبرامج، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات.
كما أشار سموّه إلى أهمية دور المركز في توثيق الإرث الفكري والمعرفي للقيادة الرشيدة والإسهام في ضمان نقله إلى الأجيال المقبلة، مؤكّداً أن هذا الإرث العريق يُشكّل أساساً متيناً لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة، ويسهم في تعزيز مسيرة التنمية والتقدُّم الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هزاع بن زايد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية هزاع بن زاید المرکز فی

إقرأ أيضاً:

مركز وطني للأبحاث والدراسات

 

مدرين المكتومية

 

في الكثير من زياراتي الخارجية والتغطيات الإعلامية التي أقومُ بها خارج الوطن، يلفتُ انتباهي حرص عدد من الدول على إنشاء مراكز وطنية للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، وهي عادة ما تكون مؤسسات مستقلة بتمويل حكومي أو شبه حكومي، إلى جانب مؤسسات ومراكز أخرى تكون جزءًا من منظمات المجتمع المدني.

وفي كل مرة ألتقي بها متخصصين وخبراء من هذه المراكز، أسعى لمعرفة آلية عملها، لا سيما وأن هذه المراكز تمثل العقل المُفكِّر للحكومات والجهات الرسمية في الدولة، وهذه المراكز لا يقوم عملها وحسب على الدراسات التقليدية أو استطلاعات الرأي العام؛ بل تستند على قدرتها التحليلية والاستشرافية في قراءة المستقبل، لتقدم إلى صُنّاع القرار ما يُمكن أن نُطلق عليه توصيات أو نصائح أو حتى وجهات نظر، تعمل في نهاية المطاف على استكمال دائرة المعرفة لدى المسؤول أو متخذ القرار، لضمان أنَّ القرار اتُخِذ على بيّنة وعِلم ومعرفة كاملة ومن جميع الجوانب.

والحقيقة أننا في سلطنة عُمان نفتقر إلى هذا النوع من المراكز البحثية، على الرغم من أهميتها القصوى، فمثلًا في دول أوروبا وأمريكا، تعتمد الحكومات والإدارات على ما ترفعه مثل هذه المراكز من بحوث ودراسات حول مختلف القضايا، لا سيما الدولية منها، فلا يُمكن لرئيس حكومة أو دولة في الغرب أن يتخذ قرارًا ما دون الرجوع إلى هذه المراكز، والاجتماع بالقائمين عليها أو عقد اجتماعات مع كبار الباحثين والمُفكرين فيها، من أجل الاستئناس بآرائهم ومشورتهم، التي تكونت لديهم بفضل العمل البحثي المُضني والمتواصل حول قضية بعينها.

الأمثلة على هذه المراكز عديدة وربما لا تُحصى، وهو ما يؤكد الإدراك الكبير لدى مختلف الدول لأهمية هذه المراكز ودورها في تعزيز ودعم عملية صناعة واتخاذ القرار. وتعمل هذه المراكز وفق منهجيات بحث علمية ومُحايدة، لكي تضمن الخروج بتوصيات أو نصائح أو وجهات نظر غير منحازة، سوى إلى ما يخدم مصلحة البلد وقضاياها.

ومن خلال البحث والتقصي، على مستوى منطقتنا العربية وبالتحديد الخليجية، لم أجد سوى عدد قليل من الدول العربية مثل مصر والسودان والجزائر، وغيرها، وفي منطقة الخليج تزدهر مراكز بحثية في الإمارات وقطر، وغالبًا ما تتلقى هذه المراكز دعمًا ماليًا من الحكومات لكي تتمكن من الإنفاق على البحوث والدراسات التي تعكف على إعدادها، خاصة وأنَّ الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات؛ سواء كانوا أكاديميين أو أصحاب خبرات ميدانية، أمر مُكلف، ويتطلب ميزانيات جيدة، لتغطية النفقات.

أما في وطننا الحبيب، فمن المؤسف أننا حتى يومنا هذا لا نملك مركزًا واحدًا للدراسات والبحوث، يتولى مهمة التفكير في مختلف القضايا والملفات الداخلية والخارجية، لا سيما وأن الظروف الراهنة تُحتِّم على الحكومة اتخاذ خطوة جدية من أجل إنشاء مثل هذا المركز. وقد يقول البعض إن هناك دوائر وأقسام للبحوث والدراسات في عدد قليل من مؤسسات الدولة، لكن الواقع يؤكد أنها دوائر صغيرة للغاية ربما يعمل فيها باحثان أو ثلاثة على أقصى تقدير، وعادة ما يمارسون المهام البحثية بجانب مهام إدارية ومكتبية أخرى تستهلك مُعظم أوقاتهم.

وأخيرًا.. إن تقدم الأوطان لن يتحقق سوى بسواعد أبنائه المُخلصين، من الباحثين والمُفكرين والصحفيين والإعلاميين والأطباء والعمال المهرة، وجميع أصحاب التخصصات العلمية والمهنية، ولذلك من الضروري للغاية أن نبدأ في إنشاء أول مركز وطني للبحوث والدراسات الاستراتيجية، ووطنا يزخر بالعديد من الكفاءات المُبدعة في كثير من المجالات، المشهود لهم بالتميُّز والتفوُّق، وهؤلاء يمثلون طاقة هائلة يتعين الاستفادة منهم، ومن خبراتهم التي تشكلت على مدار سنوات طويلة من العمل المُتفاني.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مرقص يستقبل ممثلة الاتحاد العربي للإعلام التنموي في لبنان ووفداً من لجنة الزمن الجميل
  • الدبلوماسية البرلمانية.. الطالبي العلمي يستقبل وفدا برلمانيا فرنسيا ويشيد بدينامية العلاقات بين الرباط وباريس
  • فرقة مداحين النبي بالشرقية تحصد المركز الأول في مسابقة الصوت الندي 2025
  • التنمية المحلية بالمناطق الحدودية بولاية تلمسان…هذا ما أوضحه مرّاد
  • خالد بن محمد بن زايد يعين حمد صياح المزروعي وكيلاً لـ«التنمية الاقتصادية»
  • رئيس جامعة عين شمس يستقبل مدير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي
  • حمدان بن زايد يستقبل سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الأمريكي يبحثان العلاقات الاستراتيجية والتطورات الإقليمية
  • عبدالله بن زايد يلتقي وزير الخارجية الأميركي ويبحثان العلاقات الاستراتيجية والتطورات الإقليمية
  • مركز وطني للأبحاث والدراسات