"الجزائر تنبذ العنف والتدخلات الخارجية"
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الإثنين، في العاصمة "طهران" من قبل نظيره رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف.
وأجرى الطرفان محادثات معمقة تناولت جوانب من التعاون بين البلدين واستعرضت عددا من القضايا الراهنة، حيث أبرز بوغالي الأهمية التي تكتسيها علاقات التعاون البرلماني موضحا دورها الهام في خدمة التوجهات الاقتصادية للبلدين، وذكر في هذا المقام، بحرص الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على تنويع الشراكات وخلق مناخ محفز للأعمال، لاسيما بعد دخول قانون الجديد للاستثمار حيز العمل، وذلك من أجل بناء اقتصاد قوي ومستدام ومستقل عن عوائد المحروقات.
وعلى صعيد آخر، تطرق المسؤولان إلى عدد من القضايا الراهنة، وأتاح ذلك الفرصة لبوغالي كي يذكر بضرورة تفعيل الحضور الدولي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بما يمكنه من فرض وجوده وإسماع صوت الدول الأعضاء فيه والدفاع بشكل ملموس وحاسم عن قضايا الأمة والتصدي لأي محاولات استفزاز تطال مقدساتها.
وتابع بوغالي حديثه مذكرا، في سياق ذي صلة، بحرص الجزائر على حل الأزمات في إطار مقاربة سلمية تنبذ العنف والتدخلات الخارجية، كما جدد حرصها على الدفاع عن القضايا العادلة وحشد الدعم لنصرتها كما هو الحال بالنسبة للقضيتين الفلسطينية والصحراوية.
من جانبه أثنى قاليباف على دور هذه الزيارة في إرساء أسس إضافية للتعاون الثنائي مستعرضا، في هذا الإطار، الجوانب المختلفة لهذا التعاون والآفاق المزدهرة المرجو أن يبلغها.
وإلى جانب ذلك، تطرق رئيس مجلس الشورى إلى أهمية التنسيق بين البلدين داخل اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي واقترح في هذا الشأن عقد لقاء افتراضي بين دول الأعضاء في الاتحاد للنظر في كيفية الرد بشكل مناسب على الإساءة لمقدسات المسلمين التي باتت تتكرر بشكل مقلق في الأيام الأخيرة.
وعقب هذا اللقاء، عقد رئيسا المجلسين لقاء مع الصحافة المحلية أكدا فيها مضمون المحادثات ومواقفهما اتجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: الخبر
كلمات دلالية: الأعضاء فی
إقرأ أيضاً:
ليبيا والعراق يبحثان تعزيز التعاون الشبابي والرياضي وتفعيل الشراكة الثنائية
في خطوة تعكس الاهتمام المشترك بتطوير آفاق العمل الشبابي العربي، بحث وزير الشباب بحكومة الوحدة الوطنية، فتح الله الزُّني، مع القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق بطرابلس، الدكتور أحمد الصحّاف، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الشباب والرياضة.
وتناول اللقاء الذي حضره مدير مكتب التعاون الدولي بوزارة الشباب الليبية، آليات تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين العام الماضي، وتوسيع نطاق التعاون عبر إطلاق برامج وأنشطة مشتركة تستجيب لطموحات الشباب الليبي والعراقي، وتسهم في بناء قدراتهم وتعزيز حضورهم في مسارات التنمية الوطنية.
كما تطرق الجانبان إلى أهمية تبادل الخبرات المؤسسية والتجارب الميدانية، بما يتيح تصميم مبادرات عربية شبابية عابرة للحدود، تعكس وحدة الأهداف بين الدول الشقيقة، وتعزّز جسور التواصل الثقافي والمعرفي بين الأجيال الجديدة في العالم العربي.
وأشاد الوزير الزُّني خلال اللقاء بأهمية هذه الزيارة، مؤكداً التزام وزارة الشباب الليبية بتوسيع دوائر التعاون العربي، وتفعيل قنوات العمل المشترك بما يدعم الاستقرار والتنمية المستدامة، ويعزز روح التكامل بين الدول الشقيقة والصديقة في المجالات الشبابية والرياضية.
اللقاء يأتي في سياق مساعي وزارة الشباب لإعادة ربط العلاقات العربية على أسس تنموية ومؤسساتية، وتفعيل الشراكات الإقليمية بما يعكس انفتاح ليبيا على محيطها العربي ويعزّز دورها في دعم الشباب كرافعة أساسية للنهوض والبناء.