بعد أن اعترضت دولة الاحتلال الإسرائيلي على طريقة تسليم المحتجزين الإسرائيليين خلال الدفعات الثلاث الماضية، لجأت حركة حماس إلى تغيير ترتيبات تسليم المحتجزين خلال إطلاق سراح 3 منهم اليوم من قطاع غزة، حيث تم تنفيذ العملية بانضباط أكبر من المرات السابقة، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

حماس تغير ترتيبات تسليم المحتجزين

وكانت إسرائيل عبرت للوسطاء عن اعتراضات شديدة على كيفية تسليم المحتجزين خلال الدفعات الثلاث الماضية، وزعمت أن تلك الإجراءات «تشكل خطرا على حياتهم».

واعترض الاحتلال الإسرائيلي على الظروف المحيطة بعملية الإفراج عنها، حيث تم تسليمهم للصليب الأحمر وسط حشد كبير من المسلحين والمدنيين، فضلا عن أن أماكن تسليم المحتجزين للصليب الأحمر كان لها النصيب الأكبر من غضب، فخلال عملية التسليم الأخيرة تجمع آلاف الفلسطينيين قرب منزل رئيس المكتب السياسي لحماس، الشهيد يحيى السنوار، لرؤية الأسيرة أربيل يهود، ما أدى إلى تأخير إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين.

حماس تغيير ترتيبات تسليم المحتجزين

وأعلنت حركة حماس تغيير ترتيبات تسليم المحتجزين الإسرائيليين، من خلال تقديم موعد تسليم الرهينتين ياردين بيباس وعوفر كالديرون للصليب الأحمر، في خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك بهدف تجنب تجمع المواطنين في موقع التسليم.

كما شهدت مواقع التسليم في مدينتي غزة وخان يونس إجراءات أمنية مشددة، حيث فرضت قوات حركة طوقًا أمنيًا منع اقتراب المواطنين من منصة تسليم المحتجزين.

وجرت عملية التسليم بسلاسة وخلال دقائق معدودة، حيث حضر مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووقعوا على الوثائق اللازمة لاستلام المحتجزين قبل أن يغادروا الموقع باتجاه نقطة تسليمهم للجيش الإسرائيلي.

استعراض حماس يغضب إسرائيل

ورغم أن حماس أعلنت تغيير ترتيبات تسليم المحتجزين، إلا أن الغضب الإسرائيلي مستمر بسبب استعراض الحركة العسكري خلال الإفراج عن المحتجزين، ففي خان يونس، استخدمت حركة حماس سيارة دفع رباعي إسرائيلية استولت عليها خلال هجومها في 7 أكتوبر 2023.

كما ظهر أفراد كتائب القسام، أثناء تسليم المحتجزة سيغال وهم يحملون مدافع ياسين 105، التي استخدمها جناحها العسكري بشكل مكثف خلال استهداف آليات الجيش الإسرائيلي أثناء الاجتياح البري لمناطق القطاع.

كما ظهر أفراد الكتائب وهم يحملون بندقية القنص الغول، التي تم استخدامها في عمليات قنص متعددة ضد الجنود الإسرائيليين.

وأطلقت حركة حماس، اليوم السبت، سراح 3 محتجزين، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الإسرائيلية، وذلك ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى للاتفاق مع إسرائيل، والذي يتضمن الإفراج عن 33 محتجزة إسرائيلية، وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 183 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 111 من قطاع غزة اعتقلوا خلال عمليتها البرية، وهذه هي المرة الأولى التي تفرج فيها إسرائيل عن محتجزين غزيين تم احتجازهم خلال الحرب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حماس اسرائيل تبادل الاسري صفقة تبادل الأسرى للصلیب الأحمر حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

سعيّد ينفي تصفية الحسابات في تونس.. ويتهم الخارج بتمويل الهجوم على بلده

قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن "المحاسبة" في تونس "عادلة" وليست تصفية حسابات، بل تأتي في إطار القانون، وإن هنالك حملات "مدفوعة الأجر" من الخارج لبث الأكاذيب في البلاد، على حد تعبيره.

الأسبوع الماضي، تظاهر مواطنون في العاصمة تونس، الجمعة، للمطالبة بإطلاق سراح من سموهم "معتقلين سياسيين"، وذلك في ذكرى عيد الجمهورية.

وأكدت السلطات في مناسبات عدة أن جميع الموقوفين في البلاد يُحاكمون بتهم جنائية، مثل "التآمر على أمن الدولة" أو "الفساد"، ونفت وجود محتجزين لأسباب سياسية.

والفعالية الاحتجاجية، التي تم تنظيمها بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، جاءت بدعوة من "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة، و"تنسيقية عائلات السجناء السياسيين"، والحزب الجمهوري.



ورفع مئات المحتجين خلال المظاهرة شعارات منها "شادين شادين في سراح المعتقلين".

وفي كلمة ألقاها خلال الوقفة الاحتجاجية، طالب رئيس جبهة الخلاص الوطني حمد نجيب الشابي بـ"إطلاق سراح المساجين من السياسيين".

وتابع سعيد في اجتماع بقصر قرطاج مع رئيسة الحكومة، "أن الشعب التونسي مصمّم على المضي إلى الأمام، وهو يُلقّن الكثيرين الدرس تلو الدرس لمن لم يتعظوا بدروس الماضي، كما لن تحبط عزائمه لا الأراجيف ولا الأكاذيب والحملات المسعورة المدفوعة الأجر من الخارج والداخل على حد السواء، قائلا وإنّ غدًا لناظره لقريب قريب".

وعن المسؤولين المقصرين في واجباتهم، قال سعيد إنه "سيحلّ محلّهم شباب مؤمن بأنّه يُساهم في معركة تحرير وطنية بروح المناضل من أجل كرامة وطنه وحقّ أبناء شعبه في العيش الكريم".

وتعود قضية "التآمر على أمن الدولة" المثيرة للجدل في تونسي، إلى فبراير/ شباط 2023، عندما تم إيقاف "سياسيين" ومحامين وناشطي مجتمع مدني ورجال أعمال بتهم "محاولة المساس بالنظام العام وتقويض أمن الدولة" و"التخابر مع جهات أجنبية" و"التحريض على الفوضى أو العصيان".

مقالات مشابهة

  • أسبوع حاسم.. وسائل إعلام الاحتلال تتحدث عن تغيير بوجه الحرب في غزة
  • جيش الاحتلال: الحرب في غزة لن تتوقف بدون إطلاق سراح المحتجزين
  • بسبب صوت مصر.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تصريحات مسيئة
  • كشف حقيقة استعداد حماس تسليم سلاحها
  • ويتكوف وسط احتجاجات ساحة الرهائن.. عائلات المحتجزين: مقاطع أبنائنا من غزة دمّرتنا
  • الـ 15 خلال الشهر الأخير.. إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • إنذار كاذب يتسبب في إطلاق إسرائيل لصاروخ اعتراض قرب غزة
  • إسرائيل ترفض تسليم جثمان فلسطيني قتله مستوطن بالضفة
  • ترامب: إنهاء الأزمة الإنسانية بغزة يتمثل في استسلام حماس وإطلاق سراح المحتجزين
  • سعيّد ينفي تصفية الحسابات في تونس.. ويتهم الخارج بتمويل الهجوم على بلده