نور جابر.. أسير محرر محكوم بالسجن 17 مؤبدا
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
نور جابر أسير فلسطيني وقيادي بارز في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهو أحد المشاركين في عملية زقاق الموت، التي أسفرت عن مقتل 12 جنديا إسرائيليا بينهم قائد عسكري. اعتُقل عام 2003 وحُكم عليه بالسجن 17 مؤبدا، وأفرجت عنه إسرائيل في يناير/كانون الثاني 2025، ضمن صفقة تبادل أسرى، بعد قضائه أكثر من 21 عاما في سجون الاحتلال.
ولد نور محمد شكري جابر يوم 14 أغسطس/آب 1973، في جبل جوهر بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
الدراسة والتكوين العلميلم يتمكن نور من استكمال تعليمه بعد المرحلة الابتدائية، فقد اضطر إلى دخول ميدان العمل مبكرا بسبب الظروف القاسية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي، وتزوج في سن الـ17.
واستطاع في أثناء فترة اعتقاله مواصلة مسيرته التعليمية وحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم نال درجة البكالوريوس في الدراسات الاجتماعية.
بدأ نور مسيرته النضالية في شبابه المبكر، بانضمامه إلى حركة الجهاد الإسلامي، ولمع نجمه في فترة انتفاضة الأقصى عام 2000، حينها شارك في عدد من العمليات العسكرية، مما جعله من أحد أبرز قادة سرايا القدس في الضفة الغربية.
بدأت رحلة مطاردته بعد أولى عملياته في منطقة فرش الهوى غرب الخليل، التي أصيب على إثرها إصابات بالغة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مطاردته 3 سنوات، وفي أثناء هذه الفترة، تعرضت عائلته لضغوط شديدة، فقد كانت قوات الاحتلال تقتحم منزله يوميا، وتنكل بأفراد أسرته بعد استجوابهم.
كما اعتقلت زوجته أكثر من 6 أشهر للضغط عليه، ثم شقيقته لمدة عامين، واعتقل زوجها وجميع أفراد العائلة.
إعلانوفي نوفمبر/تشرين الثاني 2002، شارك نور في التخطيط والإشراف المباشر على عملية "زقاق الموت"، وهي واحدة من أبرز العمليات في تلك الفترة، وقد أسفرت عن مقتل 12 ضابطا وجنديا إسرائيليا، من بينهم القائد العسكري لمنطقة الخليل.
الاعتقالاعتقل الاحتلال الإسرائيلي نور في السادس من مايو/أيار 2003، بعد محاصرته وإصابته في أثناء اشتباك مسلح ضد جنود الجيش الإسرائيلي في منطقة الزلفة بمدينة الخليل.
خضع لتحقيق مكثف استمر أكثر من 3 أشهر، وفي نهايته صدر بحقه حكم بالسجن 17 مؤبدا، بتهمة انتمائه إلى سرايا القدس، ومشاركته في عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال.
في الثالث من سبتمبر/أيلول 2015، أعلن نور إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على نقله التعسفي من سجن ريمون إلى سجن جلبوع، ورفضا لسياسة الإهمال الطبي التي تعرض لها.
وبعد 7 أيام، علق إضرابه بعدما تلقى وعودا من إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بالاستجابة لمطالبه، بما في ذلك إعادته إلى سجن ريمون وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له.
وفي أثناء فترة اعتقاله، فقد نور والديه من دون أن يتمكن من وداعهما، إذ توفيت والدته عام 2016، ثم لحق بها والده العام التالي، وكان الاحتلال قد حرمه من زيارتهما 5 سنوات.
الإفراجأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير نور جابر يوم 25 يناير/كانون الثاني 2025، ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه يوم 15 يناير/كانون الثاني 2025.
وأدرج اسمه في قائمة المبعدين خارج فلسطين، وهي القائمة التي ضمت أسماء 70 أسيرا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی نور جابر فی أثناء
إقرأ أيضاً:
محمد قريقع مراسل الجزيرة الذي اغتاله الاحتلال
صحفي فلسطيني ولد عام 1992 في حي الشجاعية بقطاع غزة، عمل مراسلا لقناة الجزيرة الإعلامية أثناء العدوان الذي بدأته إسرائيل على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المولد والنشأةوُلِد محمد قريقع في 15 مارس/آذار 1992، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كان شابا متدينا، حافظا لسور القرآن الكريم، عُرف عنه بره بوالدته، وحبه لأسرته وشعبه ووطنه.
فقد والده في سن السادسة، وكان وحيدا بلا إخوة أو أخوات. ترعرع مع والدته وتعلق بها تعلقا شديدا، لكن في 19 مارس/آذار 2024 استشهدت أثناء اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء، فيما تعرض محمد للاعتقال.
تزوج وأنجب ثلاثة أبناء.
الدراسة والتكوين العلمينال درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة عام 2014.
رغم انشغاله الكبير بالتغطية الصحفية أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع، أصر قريقع على إكمال دراسته والتحق ببرنامج الماجستير في الصحافة بالجامعة الإسلامية، وسط القصف والدمار.
المسيرة الصحفيةعمل في وسائل إعلام محلية عدة، منها فضائية الأقصى وإذاعة الرأي، ثم أصبح مراسلا لوكالات أنباء عالمية.
انضم محمد قريقع إلى قناة الجزيرة في أغسطس/آب 2024 أثناء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
عمل على تغطية الأحداث الميدانية والإنسانية في القطاع، وأصبح أحد أبرز الصحفيين الذين نقلوا معاناة أهل غزة للعالم. تميز بصوته القوي ولغته الفصيحة، فكان ناقلا لمعاناة جميع فئات المجتمع، من الأطفال إلى كبار السن.
كما غطى موجات النزوح وأوضاع المستشفيات وظروف الطواقم الطبية، وكان دائما يظهر متواصلا مع أبناء شعبه، ناقلا شهاداتهم ويومياتهم بتفان ودقة وإتقان.
الاغتيالاستشهد محمد قريقع يوم 10 أغسطس/آب 2025، إثر استهداف إسرائيلي لخيمة صحفيين بجوار مستشفى الشفاء الطبي، مما أسفر أيضا عن استشهاد 5 صحفيين آخرين من بينهم أنس الشريف ومحمد نوفل وإبراهيم ظاهر.
كان ظهوره الأخير على شاشة الجزيرة في نشرة "الحصاد" قبل نحو ساعة من استشهاده، حين قدّم تغطية مباشرة لآخر التطورات والمستجدات الإنسانية المتسارعة في مدينة غزة.
إعلان