سكرتير عام محافظة القاهرة يتابع إنجاز طلبات التصالح وتقنين المحال
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أجرى اللواء يحيى الأدغم سكرتير عام محافظة القاهرة، واللواء أحمد جودة رئيس حي شرق مدينة نصر، وإلهام إسماعيل، سكرتير عام حي شرق مدينه نصر، جولة في المركز التكنولوجي والإدارات الهندسية والمتغيرات المكانية والمحال التجارية العامة بحي شرق مدينة نصر اليوم.
جاء ذلك لمتابعة سير العمل وللبت في ملفات المتغيرات المكانية والمحال التجارية العامة والتصالح في مخالفات البناء وفقا للقانون الجديد 187 لسنة 2023، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة.
وأشار إلى أنَّ ذلك يأتي حرصا على تكثيف جهود المتابعة المستمرة لسير منظومة العمل بالمراكز التكنولوجية، واستقبال طلبات التصالح على مخالفات البناء، والتوجيه المستمر وتقويم أداء فرق العمل وتوجيههم المستمر إلى التعامل السريع والفعّال مع الطلبات، والاستعانة بفرق عمل مدربة خصيصًا للتعامل مع كثافة الطلبات، وضمان عدم حدوث أي تكدس أو تأخير في انهاء الإجراءات وتسريع معدلات الأداء بملفات التقنين المحال التجارية بالدولة وملفات التصالح على مخالفات البناء.
وشدد على سرعة إنهاء جميع نماذج التصالح وفقًا لقانون التصالح الجديد، مشددًا على تكثيف الجهود المبذولة للانتهاء من تحويل التصالح وفقا للقانون القديم رقم 17 لسنة 2019 إلى التصالح وفقًا للقانون الجديد رقم187 لسنة 2023 وسرعة الانتهاء من ملفات المتغيرات المكانية.
إجراءات عاجلةفيما أكّد الواء أحمد جودة رئيس حي شرق مدينة نصر اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق أعلى نسب إنجاز بنطاق حي شرق مدينة نصر، مع تكثيف العمل الميداني اليومي لمتابعة جميع الإجراءات الخاصة بالتقنين والتصالح مع المواطنين خطوة بخطوة وحل أي مشكلات أو معوقات تواجههم، فضلاً عن تقديم كل التيسيرات والتسهيلات التي أتاحها القانون واللائحة التنفيذية لقانون التصالح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ابراهيم صابر المراكز التكنولوجية حى شرق مدينة نصر قانون التصالح قانون المحال التجارية حی شرق مدینة نصر
إقرأ أيضاً:
مدينة بوشهر.. من الحضارة الساسانية إلى الصدارة النووية
مدينة بوشهر، تقع في جنوب غربي إيران على ساحل الخليج العربي، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام. كانت تعرف في عهد الحضارة الساسانية باسم "ريشهر"، ولها أهمية تاريخية واقتصادية، إذ أدت دورا محوريا في تاريخ الملاحة والتجارة البحرية الإيرانية. وتعود أهمية المدينة حديثا لاحتضانها أكبر محطة نووية لإنتاج الطاقة في إيران والشرق الأوسط.
الموقع والمساحةتقع مدينة بوشهر الساحلية جنوب غربي إيران، وهي عاصمة محافظة بوشهر. تطل على الخليج العربي وتتمركز عند رأس شبه جزيرة ضيقة منخفضة ومرتبطة بالبر الرئيسي عبر مستنقعات مدية.
تحدها من الشمال محافظتا دشتستان وخوزستان، ومن الجنوب محافظة هرمزجان، ومن الشرق محافظة تنكستان ومن الغرب مياه الخليج، وتُقدر مساحتها بـ22.743 كيلومترا مربعا.
وللمدينة أطول حدود مائية على الخليج العربي، إذ تمتد لنحو 625 كيلومترا.
المناختتمتع المدينة بمناخ صحراوي وجاف، يتميز بصيف حار مع رطوبة عالية، وتتجاوز درجات الحرارة فيها 40 درجة مئوية أحيانا، مما يسبب ندرة وشحا في الموارد المائية.
وفي فصل الشتاء يكون الجو معتدلا ودافئا نسبيا، وتتراوح درجات الحرارة فيه بين 15 و25 درجة مئوية، مع هطول أمطار خفيفة وبكميات محدودة.
يبلغ عدد سكان مدينة بوشهر أكثر من 220 ألف نسمة حسب تعداد مركز البيانات المفتوحة الإيراني لعام 2025، في حين يتجاوز عدد سكان محافظة بوشهر مليون نسمة.
ويتحدث معظم سكان المحافظة اللغة الفارسية التي تختلف لهجاتها باختلاف المدن والقرى، أما في جزيرة شيف وموانئ كنغان، فيتحدث الأهالي اللغة العربية.
التاريخيعود تاريخ مدينة بوشهر حسب المؤرخين إلى أكثر من 3 آلاف سنة، وكانت المدينة حينئذ تحتضن 4 أحياء أساسية هي دهدشتي وكوتي وشنبدي وبهبهاني.
إعلانويرجع تاريخ نشأتها إلى الحضارة "العيلامية" (1000 ق.م-600 ق.م)، وهي واحدة من أقدم حضارات الجنوب الغربي الإيراني، وكانت المدينة تعرف حينئذ باسم "ريشه" أو "ريشهر".
وتلتها الحضارة الإغريقية، بقيادة الملك سلوكس الأول نيكاتور الذي أعاد تأسيسها وأطلق عليها اسم "أنتيوخيا في بريسيس".
وبين عامي 206 ق.م و205 ق.م، جاء الملك أنتيوخس وأعاد بناءها وإعمارها وسماها "أنتيوخس"، وجلب إليها سكانا من مدينة مغنيسيا اليونانية.
وفي فترة حكم الساسانيين لإيران قبل دخول الإسلام للمنطقة، اشتهرت المدينة بمينائها وعُرفت باسم "بورخت أردشير" نسبة إلى مؤسس الدولة الساسانية الأول أردشير بن بابك.
أما في العصر الحديث، فقد حوّلها القائد العسكري نادر شاه إلى قاعدة بحرية وجعل منها مقرا لاستقرار الأسطول الإيراني عام 1734، لتعزيز السيطرة الإيرانية على الخليج.
في أواخر القرن الـ18، أصبحت المدينة مركزا اقتصاديا وتجاريا حيويا ومحوريا، خاصة بعد نقل مراكز شركات الهند الشرقية البريطانية والهولندية إليها من ميناء بندر عباس في محافظة هرمزغان.
كما صارت مركزا دبلوماسيا في مطلع القرن الـ19، إذ ضمت مكاتب دبلوماسية وتجارية، إلى جانب قنصليات دول أوروبية عديدة.
وعقب نشوب الحرب العالمية الأولى، احتلت القوات البريطانية المدينة عام 1915، فتراجعت مكانتها التجارية نتيجة تطوير موانئ أخرى مثل ميناء خرمشهر.
أما دفاعيا، فيعد موقعها ركيزة أساسية في الإستراتيجية الدفاعية والبحرية الإيرانية، وذلك بسبب وجود عدد من القواعد العسكرية المهمة التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري الإيراني.
وتمثل المدينة نقطة انطلاق مهمة للمناورات البحرية الإيرانية التي تجرى بانتظام في الخليج العربي. وتسهم بشكل فعال في الردع الإقليمي عن طريق قربها من منشآت الطاقة الحساسة، بما في ذلك محطة بوشهر النووية.
المعالم مفاعل بوشهرتشتهر المدينة بـ"مفاعل بوشهر" النووي، وهو أول محطة نووية في إيران وأول محطة نووية لإنتاج الطاقة في الشرق الأوسط.
يعود تاريخ بنائه إلى عهد آخر ملوك إيران الشاه محمد رضا بهلوي، بالتعاون مع شركة "سيمنس الألمانية"، وبدأت عملية تشييده عام 1975 لكن الثورة الإيرانية أوقفت المشروع.
وأثناء الحرب العراقية الإيرانية تعرض المفاعل لقصف صاروخي وغارات جوية، مما أدى إلى تجميد عمليات البناء سنوات عدة، ثم استكمل المشروع بالتعاون مع روسيا.
مدينة سيراف الأثريةتعود جذور آثارها إلى القرن الثامن، وتُعرف أيضا باسم "مقبرة الحضارات"، وهي عبارة عن قبور محفورة في الصخور يتراوح عمقها ما بين 40 و60 سنتيمترا، إضافة إلى وجود مخزن حربي ومعابد لجامع كبير وقلعة.
وقد استخدمت هذه المقبرة لدفن أتباع ديانات مختلفة، ومما يجعلها فريدة قبورها المصفوفة بانتظام على منحدر جبلي.
تسمى أيضا "قبة الملح"، وهي مقصد سياحي جيولوجي، تكون من ترسبات ملحية تراكمت عبر ملايين السنين، ودفعته الحركات التكتونية من أعماق الأرض نحو السطح، فتشكلت تضاريس ذات ألوان وأشكال مميزة.
إعلانتحتوي القبة على كهوف وشلالات وكريستالات ملحية بألوان بيضاء ووردية وصفراء تشبه الأحجار الكريمة.
متحف التراث الشعبييعرف لدى السكان المحليين بـ"متحف الأنثروبولوجيا في عمارة طاهري"، وهو قصر يرجع تاريخه إلى فترة حكم الصفويين الإيرانيين.
يضم المتحف أقساما عدة، منها قسم للحرف التقليدية وقسم للملابس التقليدية وقسم للأدوات البحرية والزراعية، وقسمان شعبيان، أحدهما للموسيقى وآخر للطبخ.
جامع بوشهريسمى أيضا "مسجد آل عصفور"، ويُعد رمزا ثقافيا وروحيا بارزا في مدينة بوشهر القديمة، وهو أقدم المراكز الدينية والإسلامية في البلاد.
يمتد تاريخ المسجد العريق إلى 400 عام، ويقال إنه تأسس في عهد الصفويين، وبُني بطابع "شبستاني"، وهو أحد أشكال العمارة الإسلامية التي تحتوي على أقواس وأعمدة وسقوف مقببة وزخارف ملونة.