سودانايل:
2025-12-10@14:42:57 GMT

شرايين الأمل ..!

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

صديق السيد البشير*

[email protected]

بخطى واثقة نمضي مع آخرين، لرسم جداريات مضيئة على بناية الوطن، عنوانها الأبرز، ترفيه وثقافة وتوعية ومحاولة منح الآخرين جرعات نفسية موجبة، تخفف أمراض الروح والجسد، نفسية واجتماعية، بعد شهور مرت على الحرب في السودان، والتي فقد الناس، الأموال والأنفس والثمرات، بعد إندلاع شرارة القتال في العاصمة السودانية الخرطوم، يمم الكثيرون وجوههم شطر النيل الأبيض، مدن وقرى، هربا من نيران الاشتباكات التي كادت أن تقضي على الأخضر والجاف.


لكن شرايين الأمل، تحاول إمتصاص الصدمات عن المتأثرين بالحرب من وافدي الخرطوم الذين فتحت لهم المراكز المختلفة، حكومية وخاصة، بعد أن قدمت المنظمات المختلفة الغذاء والدواء والأمان، تحاول منظمة شرايين الأمل إقامة معرض الزهور في نسخته الخامسة منتصف فبراير الجاري، كدأبها كل عام. يعد المعرض سانحة لأصحاب المشاتل والمهتمين بالزهور والمناحل ورجال المال والأعمال والأسر، من خلال تقديم برامج مختلفة، تثقيفية وترفيهية وعروض تجارية، وأمسيات ثقافية وفقرات وطنية، تسهم في رسم الإبتسامات على وجوه الأطفال الذين عانوا من الحرب وإفرازاتها السالبة على الأسر، مقيمة ووافدة، هذا إلى جانب التعرف على أعمال الأسر المنتجة، وَأجنحة تعنى بالتوعية والتثقيف الصحي، وبرامج أخرى ربما تنال الرضا والقبول، أمنيات ودعوات بالتوفيق للقائمين على المعرض الذي يأتي والبلاد تشهد حربا، مع ابتهالات لله سبحانه وتعالى بأن ينعم على البلاد والعباد بالأمن والأمان والتقدم والتنمية والإستقرار.
*صحافي سوداني  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بين مطرقة المستقبل وسندان الأمل.. هل أختار الدراسة أم العمل؟

بين مطرقة المستقبل وسندان الامل.
هل اختارالدراسة ام العمل؟
سيدتي، بعد التحية والسلام اتوسم الخير الكثير منك ومن خلال هذا المنبر حتى أحظى منك بردّ يردّ إليّ الروح، كيف لا وانا في حيرة من امري ولا مناص لي سوى التدبر في رأيك السّديد.
سيدتي، لا يخفى عليك أنه من الصعب جدا أن يجد الإنسان نفسه مضطرا للاختيار بين طريقين، طريق الأحلام والطموح الذي كنت أصبو إليه منذ الصغر، وطريق الحياة الواقعية التي تفرض عليّ أن اكمل مشوار الألف ميل الذي بدأته بأولى خطواتي في الدراسة.
سيدتي أنا فتاة في الـ21 من عمري، طالبة جامعية والحمد لله متفوقة في دراستي، لكنني أعيش ظروف عائلية صعبة نوعا ما، خاصة بعد وفاة والدي، والذي كان هو المسؤول عن كل نفقات المنزل، لكن غيابه غيّر حياتنا، وانقلبت الأمور رأسا عن عقب، ولم يعد لوالدتي وأختي الصغرى حلا سوى أن أعمل لأجني مالا نحفظ به ماء الوجه، جاءتني فرصة عمل مغرية بالمقارنة مع ما نعيشه من أوضاع، لكن هذا حتما سيقودني إلى التوقف عن الدراسة ما يعني أن حلمي الذي سطرته منذ الصغر سيتبخر في سبيل إعالة أهلي.
سيدتي سأكون صريحة معك، أجل أنا مستعدة للتضحية من أجل أمي التي كرست حياتها وتحملت مر العيش لأجلنا، لكن من جهة أخرى أنا حزينة لأنني سأتخلى عن حلمي في الدراسة الذي كنت أراه أبعد من هكذا بكثير، فماذا أفعل وأيهما أختار حتى لا أقع في الندامة يوما ما؟ وشكرا لكم.
أختكم ه.مروة من الشرق الجزائري.
الرد:
مرحبا بك أختاه بين احضان موقعنا الأغرّ وأتمنى من المولى ان يلهمك السداد والصواب لما فيه خيرا لك ولعائلتك ومستقبلك أيضا، قبل كل شيء لابد عليّ أن أشكر مشاعرك النبيلة تجاه عائلتك، وتضحياتك من أجل مساعدتهم، كما أهنئك فرصة العمل التي جاءتك فكل التوفيق لك.
عزيزتي، إن مسألة الدراسة لا ترتبط بالعمل، فحصولنا على منصب لا يعني التوقف عن الدراسة، أيضا الدراسة لا ترتبط بمرحلة عمرية معينة، فالعلم ينبغي أن يُطلب من المهد إلى اللحد، أو كما قال الإمام أحمد وقد سألوه: إلى متى تحمل المحبرة؟ فقال: “المحبرة إلى المقبرة”
لذا أنا اقترح عليك اغتنام فرصة العمل، وتأجيل الدراسة إلى حين تأتي الفرصة المناسبة وتكملينها، فلربما سمحت لك ظروف العمل بمزاولة دراستك وتحقيق حلمك في وقت واحد مادام الهدف من الدراسة هو كسب المعرفة وتطوير المهارات التي تعينك على التألق التميز في العمل والحياة.
تخلصي من الخوف الذي يجعلك مترددة في اتخاذ القرار، وتيقني أن المستقبل بيد الله، واعلمي أن فرصة الدراسة ستظل مفتوحة مادام لديك حلم وهدف وإرادة، ومن هنا أنصحك باغتنام فرصة العمل، والاستمرار في الدراسة حين تسمح الفرصة، خاصة أنك لم تذكري تفاصيل كثير عن ظروفكم ولا مع من أنتم مقيمون حاليا، وتأكدي أن الله سيجازيك كل خير عن نيتك الطيبة وبرك بوالدتك ما دمت أنت أملها بعد وفاة والدك رحمه الله.

مقالات مشابهة

  • ترميم المعالم الإسلامية.. بلدية الفاتح في إسطنبول تحاول استعادة ذاكرتها الثقافية
  • من أنور السادات إلى ناديا مراد وعمر ياغي.. من هم العرب الذين فازوا بجائزة نوبل؟
  • بين مطرقة المستقبل وسندان الأمل.. هل أختار الدراسة أم العمل؟
  • "من أصحاب الفضل الذين تولوا منصب الإفتاء".. سيرة فضيلة الدكتور شوقي علام
  • Meta تحاول إصلاح أكبر صداع لديها: نظام دعم الحسابات المكسور
  • هل ينشر الإنترنت الجهل؟
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • كفاك يعيد الطفولة المسلوبة.. ويمنح الأمل لأطفال مأرب.. حين تتكفل الإنسانية بما عجزت عنه الحرب
  • رشان أوشي: تحاول الإمارات إشعال جبهة إقليم النيل الأزرق
  • المجلس الأعلى للبيئة يعلن انطلاق حملة إزالة المخالفات البيئية بولاية الخرطوم