نمر عبدالرحمن قائد مليشيا آل دقلو الارهابية فى هجومها على الفاشر
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
نمر عبدالرحمن قائد مليشيا آل دقلو الارهابية فى هجومها على الفاشر..
حتى يناير 2024م كان نمر محمد عبدالرحمن والياً لولاية شمال دارفور وحين تم اعفاءه رفض الاعتراف بالقرار واصدر بياناً من كينيا حين استقر هناك ،قال فيه (نسعى إلى إيقاف الحرب) ، ودافعت عنه (تقدم) ، بإعتباره رمزاً للدعوة إلى (ايقاف الحرب وعودة المسار الديمقراطي.
من وراء هذا الموقف المخادع وضع نمر يده مع مليشيا الدعم السريع ، وبالامس ارتكبت المليشيا التى قادها فى الهجوم على الفاشر أكبر المجازر الإنسانية ، حيث تسللت قوة منها وقتلت غدراً وذبحاً ورمياً بالرصاص أكثر من 300 مواطن ، فى الاحياء الجنوبية وسوق المواشي ، ومن بين الشهداء الدكتور الصادق احمد يوسف عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة القران الكريم.. هذا طرف من التحالف الخفى بين تقدم ومليشيا الدعم السريع..
ونمر الذى تخرج من جامعة أمدرمان الاسلامية عام 2003م ظل جزء من الحركات المتمردة ، لم يعرف عنه دور فى مسار مدني أو ديمقراطي ، بل وتم اسره فى معارك بدارفور عام 2017م وظل فى سجن الهدى حتى تم إطلاق سراحه ضمن صفقات حميدتي مع بعض الحركات..
ذلك هو الوجه الحقيقي لاعلان اديس ابابا يناير 2024م ، وهو كذلك صورة عن طبيعة الحكومة الموازية ، ونمر احد الوزراء المرشحين فيها.. فهل نسمع ونقرأ من تقدم والنشطاء فيها مجرد ادانة لهذه الجريمة وهذه الانتهاكات.. لا أعتقد ، لأن الكأس واحد.. وكذلك المشرب
د.ابراهيم الصديق على
3 فبراير 2025م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الفاشر بين مطرقة الدعم السريع وسندان الخذلان العربي!
ما الذي يحدث في مدينة الفاشر، عاصمة شمال ولاية دارفور في السودان؟ حصار وضرب وقصف واعتداءات على إخوة الإسلام والعروبة من أهل السودان، ممن أوقعهم حظهم العاثر في مواجهة تاجر الإبل محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، وما تحت يديه من المليشيات المسلحة الإجرامية من المرتزقة الأفارقة والكولومبيين، تلك المليشيات المُمولة من الراعي الرسمي والحصري لكافة عمليات الانشقاق والاقتتال والاحتراب بين مكونات الدولة الواحدة في وطننا العربي، لمطامع ومآرب يريدها ذلك الراعي خدمة لمصالحه وأطماعه من ناحية، وخدمة كذلك لوكالته للصهيونية العالمية من ناحية أخرى!
والمواجهات المسلحة التي تقودها مثل تلك المليشيات المتمردة ما هي إلا أوراق ضغط لمصلحة الراعي الممول لانتزاع بعض المكاسب الجيوستراتيجية عنوة، دون أي مسوغ وطني أو دولي، فقط بعض التفاهمات والمكاسب التي تُمنح لبعض القوى الدولية المتواطئة في الملف كما حدث مع فرنسا وروسيا في شرق ليبيا، إضافة لسلطة الأمر الواقع، على وقع البارود والمُسيّرات التي أصبحت كابوسا للمدن والأحياء. ولا غضاضة من حدوث ذلك من أجل مصالح الراعي، فتجري استباحة الممتلكات العامة والخاصة، وتستباح أعراض النساء والفتيات.
الفاشر نموذج مكرر لضحايا التشكيلات المسلحة من المرتزقة ومن يقف خلفهم من الطامعين في ثروات الأرض وحيازة السلطة مهما كانت النتائج، فهؤلاء لا يدينون بدين ولا يحملون مبدأ، ولا تلين عريكتهم للاعتداء على شيخ مسن أو طفل بريء أو امرأة ضعيفة، كالضباع المتوحشة التي تسعى خلف فريستها! وللعجب فالراعي لتلك التشكيلات واحد، هو من يقف خلف كل الكوارث التي حدثت في المنطقة العربية بدءا بليبيا مرورا باليمن وحاليا السودان! ولا يكاد يخلو قُطْر من الأقطار من هؤلاء المرتزقة تحت أي مسمى، فلربما كانوا في مرحلة كُمُون في دولة ما مثل الخلايا النائمة التي تنتظر إشارة البدء!
وجدول الراعي مزدحم دائما بصناعة الفتن والقلاقل في بلادنا العربية دون تفرقة، مستميلا
أخس وأحقر الشخصيات المعروفة سلفا بدناءتها والتي لا تعرف حرمة للدماء أو الأعراض، مغدقا عليها الأموال والحسابات البنكية الدافئة والإقامات الفاخرة في فنادق إمارته! هدفه الأكبر الانتصار لأيديولوجيته في تمزيق الأوطان وصناعة الاحتراب الداخلي بين الفرقاء خدمة للاحتلال وللصهيونية خلفه، ولِمَ لا وهو الوكيل الحصري لها! ثم تأتي مكافأته الشخصية عن طريق السيطرة على منابع الغاز والبترول ومناجم الذهب، والموانئ البحرية التي تتحكم في مفاصل المنطقة برمتها.
إن محنة الفاشر وصويحباتها، بحصار المدن وتفشي المجاعات والأوبئة الفتاكة كالكوليرا التي تحصد الأرواح حصدا في المدينة المنكوبة، لهي شهادة وفاة للعروبة والعمل العربي وللجامعة التي تعفنت وباتت تزكم الأنوف برائحتها، حينما يقف القادة من الأمراء والزعماء والملوك عاجزين عن مواجهة ذلك الوكيل! دون أي معارضة منهم لجرائمه ومؤامراته التي أحال بها دولا المفترض أنها أعضاء في جامعتهم العربية؛ إلى أشلاء ممزقة بفعل التحارب والتقاتل الذي يغذيه بأموال إمارته التي فاضت حتى أصبحت وبالا على العرب والمسلمين!
محنة الفاشر ناقوس خطر لبقية الشعوب المستكينة الهائمة على وجهها خلف لقمة العيش المغموسة بالذل والهوان، أو الشعوب اللاهثة خلف ساحات الترفيه والمجون من مهرجانات السينما ومباريات الكرة، تقول لهم الدور قادم لا محالة، فالحكومات والأنظمة مشغولة بتثبيت كراسييها وتوريث أبنائها وتهيئة الأمور لأحفادها حتى الحفيد السابع! والوكيل لا يهدأ ولا يكل ولا يرضى بأقل من تمزيق دولكم وتهاوي لُحمتكم، وانكشاف سوءتكم وهتك أعراضكم وتدنيس مقدساتكم..
فإما إفاقة وأوبة إلى الرشد من أجل الاصطفاف لمعركتكم القادمة التي يجهزها الراعي لكم في جنح الليل، وإما الطوفان الذي سيقتلع دولكم ويحيل خضراءكم إلى صحراء جرداء، وحينها لن يبقى لكم وطن، ولن تهنأوا ببرد العيش، ولن تجدوا الخبز الذي مرغتم أنوفكم في الأرض لأجله، وسيصبح كل شيء في مهب الريح وتحت قدمي الراعي الذي لن تأخذه فيكم إلّا ولا ذمة، كما فعل مع من سبقوكم من الشعوب.