عرضت فضائية “يورونيوز” تقريرا بعنوان، شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش.

ووفقا للتقرير، احتشد عدد من الشباب في هافانا يوم السبت الماضي، للاحتفال بثقافة الغرب الأمريكي القديم أو ما يعرف بـ "الغرب المتوحش" في حفلات ذات طابع خاص، حيث استعرضوا رموز رعاة البقر والهنود الحمر التي لا تزال جزءا من تراثهم الثقافي، رغم مرور 66 عاما على حكم الثورة الشيوعية في البلاد.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوبا هافانا ثقافة الغرب المزيد

إقرأ أيضاً:

حاملات الهيمنة الأمريكية.. سقوط الغرب الإمبريالي

يمانيون/ كتابات/ إبراهيم محمد الهمداني

بلغت الهيمنة العسكرية الأمريكية ذروتها، بعد احتلال العراق وأفغانستان، ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية حينها، قد استخدمت من قوتها المطلقة، إلا أقل من الثلث، حيث اقتصرت على بضعة آلاف من جنود المارينز، بهدف الترويج لأسطورة الجندي الأمريكي السوبرمان، بعد أن ضمنت عدم وجود مقاومة، تهدد حياة جنودها، وتمكنهم من ممارسة أبشع صور التوحش والإجرام، بحق المدنيين الأبرياء العزل، الذين تعرضوا لأسوأ حرب إبادة، وأقذر الانتهاكات الإنسانية، والتعذيب والاغتصاب للرجال والنساء على السواء، وأقسى مشاهد التدمير والخراب الشامل، وغيرها من مظاهر الإجرام والدمار الممنهج، التي وثقها الجيش الأمريكي، وبثتها وسائله الإعلامية وأبواقه المتصهينة، بهدف تكريس صورة القوة المطلقة، في نماذج مختارة، من قوات المارينز، المسنودة بحاملة الطائرات (أيزنهاور)، في تدخلها المحدود، لكنه كان بالغ الأثر، حيث عزز هيمنة مفهوم القوة الأمريكية المطلقة، وأمريكا التي لا تقهر، في الوجدان الجمعي العالمي، وأصبح الأمريكي سيد العالم، بلا منازع، وأصبح مجرد التفكير بالوقوف في وجه أمريكا، أو رفض وصايتها وهيمنتها، بمثابة الانتحار المحقق، والتضحية المجانية العبثية، والقرار الأغبى مطلقاً، مادامت خاتمة الطريق معروفة سلفاً، وكل من ناله غضب أمريكا، لم يُسمع صوته مجدداً، ولم يعرف له أحدٌ طريقا، بعد ذلك.
هكذا صنعت أمريكا، أسطورة القوة المطلقة، والتفوق البري والجوي والبحري، وحصرت العالم بأكمله، داخل أضلاع مثلث القوة والإرهاب، ليبقى رهين الخوف والرعب الدائم، في أكبر عملية استسلام جماعي شهدها التاريخ، لهيمنة واستبداد القطب الواحد، الأمريكي سيد العالم، الذي أحكم قبضته على العالم، من خلال صناعة الجماعات الإرهابية، والتحكم بها في مختلف البلدان، ومن خلال إنتاج خطاب إعلامي، يكرس هيمنته وتسلطه، حسب منطق البقاء للأقوى، لكن تلك القوة المطلقة، وأساطير مثلث الرعب والموت، سرعان ما سقطت في اليمن، الذي واجه قوة أمريكا، وأسقط أوهام التفوق، وكسر الوحشية الأمريكية، وهزم نخبة المارينز، المسنودة بجحافل العملاء والمرتزقة، وأسقط فخر التكنولوجيا الاستخبارية، ممثلة بطائرات MQ9 المسيرة، وقصف البارجات وحاملات الطائرات الأمريكية، الواحدة تلو الأخرى، واخترق منظومات الدفاع الجوي بأنواعها، وقصف قلب يافا المسماة (تل أبيب)، وأوقف ميناء أم الرشراش عن العمل نهائياً، وأدخل ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، منطلقاً في إسناده التصاعدي لغزة، بكل قوة وحكمة وثبات، دون أن يردعه عن واجبه الإنساني رادع، ولن يوقفه سوى وقف العدوان والحصار الإسرائيلي الإمبريالي، على قطاع غزة، في ظل الفشل الذريع والهزائم المخزية، التي مني بها فرعون العصر الأمريكي أمام اليمن، حيث لم يعد لضرباته الجوية الانتقامية، أي أثر يذكر على الفعل العسكري اليمني المتصاعد، وأمام معادلة الردع والرعب، التي أرساها اليمن براً وبحراً وجواً، لم يعد لأسطورة القوة الأمريكية المطلقة، أي قيمته أو معنى، ولم يعد أمام أمريكا وإسرائيل وحلفائهما، إلا إيقاف العدوان والحصار على غزة، والاستسلام بشروط مجاهدي الفصائل، ومحور الجهاد والإسناد، وغير ذلك لن يكون خياراً صائباً، ولن يعدو كونه انتحاراً محققاً، وهروباً إلى الأمام لا طائل تحته.

مقالات مشابهة

  • حاملات الهيمنة الأمريكية.. سقوط الغرب الإمبريالي
  • كاتب بريطاني يتساءل: متى يقول الغرب للجرائم في غزة كفى؟
  • ليبيا تحت صفيح ساخن: بعد مقتل الككلي وعودة شبح داعش!!
  • روسيا ترد على ضغوط الغرب لوقف الحرب: لغة الإنذار غير مقبولة
  • محافظ الدقهلية: الانتهاء من كافة والتجهيزات ورفع كفاءة مدخل الدير والمناطق المحيطة للاحتفال بمولد القديسة دميانة
  • نبوءة هنتنغتون الخاطئة والصراع مع الإسلام
  • 8 أندية تحسم التأهل لنخبة آسيا و4 بطاقات تنتظر الحسم
  • ترامب: الحرب في غزة "وحشية للغاية".. وأتطلع للاحتفال بنهاية هذا "الصراع المرير"
  • الاستشراق والمثلث الحضاري
  • غداً الإثنين.. جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تنظم عرض أزياء «هوية» للاحتفال بإبداعات طلابها