العدو الصهيوني يشق طريقا استيطانياً جديداً في شلال العوجا بالأغوار
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
يمانيون../ تواصل سلطات العدو الصهيوني أعمال شق طريق استيطاني جديد يهدف إلى ربط المستوطنات الرعوية في تجمع شلال العوجا، الواقع في منطقة الأغوار الفلسطينية.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الإثنين، عن منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، القول: إن استمرار العمل على هذا الطريق سيؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في منطقة العوجا، حيث ستزيد القيود المفروضة على حركتهم، مما يؤثر بشكل مباشر على وصولهم إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.
وسيمكن الطريق الاستيطاني الجديد المستوطنين من الوصول بسهولة إلى المناطق الرعوية، ما سيزيد من الضغوط على الفلسطينيين الذين يجدون أنفسهم في عزلة متزايدة بسبب القيود المفروضة عليهم.
وأشارت المنظمة إلى أن العديد من العائلات الفلسطينية في المنطقة تعتمد على تربية المواشي والزراعة كمصدر رئيسي للدخل، إلا أن هذه الأنشطة أصبحت مهددة بسبب سياسة إغلاق المناطق الرعوية وتحويلها إلى مستوطنات صهيونية.
ووفقًا لشهادات السكان المحليين، فإن المستوطنين المدعومين من الجيش الصهيوني يفرضون واقعًا جديدًا في المنطقة، حيث يتعرض الفلسطينيون لمضايقات مستمرة تهدف إلى دفعهم لمغادرة أراضيهم.
ويأتي هذا المشروع في إطار مخطط استيطاني متكامل يسعى إلى تكريس “الاستيطان الرعوي” كأداة رئيسية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية، من خلال تعزيز وجود المستوطنين في مناطق واسعة وطرد الفلسطينيين منها تدريجيًا.
ويعمل العدو الصهيوني على سياسة طويلة الأمد تهدف إلى فرض سيطرته على أراضي الأغوار الفلسطينية، حيث يتم شق طرق استيطانية جديدة تربط بين البؤر الاستيطانية الرعوية، ما يسهم في فرض واقع جغرافي جديد يحد من حرية حركة الفلسطينيين، ويؤدي إلى السيطرة الكاملة على الأراضي الزراعية والمراعي التي يعتمد عليها السكان البدو في حياتهم اليومية.
ويستغل العدو الاستيطان الرعوي كوسيلة للاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية، وذلك عبر دعم المستوطنين في إنشاء مزارع رعوية مغلقة، تمنع الرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى المراعي التي كانوا يستخدمونها منذ عقود.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فضل أبو طالب: جرائم العدو في غزة شهادة على التوحش الصهيوني والدعم الأمريكي
يمانيون |
وجّه عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، رسالة شديدة اللهجة إلى المهرولين نحو التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، وإلى المتخاذلين عن نصرة غزة، وإلى أولئك الذين يراهنون على أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانبهم، مؤكّدًا أن البوصلة الحقيقية للصراع يجب أن تبقى موجهة نحو العدو الصهيوني وأمريكا، لا نحو الداخل العربي والإسلامي.
وفي تغريدته، خاطب أبو طالب هؤلاء قائلاً: “للمتخاذلين عن نصرة غزة، للمراهنين على أمريكا أنها ستنصرهم، للذين وجهوا عداواتهم وفقًا للبوصلة الإسرائيلية بداخل الأمة وتركوا إسرائيل وأمريكا، للذين يشنون الضغوطات والحملات ضد كل ما هو مقاومة ضد إسرائيل… ألم يحن الوقت بعد لمراجعة توجهاتكم ومواقفكم؟”
وأشار أبو طالب إلى أن ما يجري في غزة من إبادة جماعية هو شاهد دامغ على حجم التوحش الصهيوني، وكاشف للوجه الحقيقي لأمريكا التي تتشدق بالسلام، بينما تدعم الاحتلال بالسلاح وتغطي جرائمه، مؤكدًا أن هذه الجرائم تُعرّي ما يُسمى بـ”الحضارة الغربية” وتفضح زيف شعاراتها عن حقوق الإنسان وحقوق الصحفيين وحقوق الطفل وحقوق المرأة، وغيرها من العناوين التي طالما استخدمتها واشنطن وعواصم الغرب أداةً للابتزاز السياسي.