موقع 24:
2025-08-12@02:33:43 GMT

ماذا يحمل معه نتانياهو؟

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

ماذا يحمل معه نتانياهو؟

أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أول مسؤول أجنبي يزور البيت الأبيض بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، فليس ذلك غريباً نظراً للعلاقات الشخصية الخاصة والفكرية التي تجمعهما، وأيضاً المضي في المعادلة القديمة الجديدة بأن الولايات المتحدة لا ترى في المنطقة غير إسرائيل، وإسرائيل لا ترى في العالم غير أمريكا.

يعرف نتانياهو مدى قرب تفكير ترامب من تفكيره تجاه مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو تفكير يلتقي مع ما يخطط له اليمين الإسرائيلي المتطرف من توسع وضم وتهجير، لكنه يعرف أيضاً أن الرئيس الأمريكي يريد أن يقبض أيضاً على القرار الإسرائيلي السياسي والأمني كي يجعله يتكيف مع السياسة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط التي تعمل على توسيع مساحة السلام، لكن مشكلة ترامب أنه يريد رؤية شرق أوسط جديد من منظار إسرائيلي وليس من منظار مختلف يبحث عن ترتيبات تعتمد على العدالة والقانون الدولي، وتحديداً على أساس «حل الدولتين» التي تكتسب زخماً دولياً ومطلباً عربياً عاماً.
قبل مغادرته تل أبيب، حمل معه وصايا وزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش كي تكون جدول محادثاته عندما يجتمع مع ترامب اليوم بعد اجتماعه إلى المبعوث الأمريكي إلى المنطقة ستيف ويتكوف، منها ملف المفاوضات مع حماس واحتمال استئناف الحرب في غزة ولبنان لتحقيق أهداف لم تتحقق طوال خمسة أشهر وخصوصاً هزيمة حماس وحزب الله، والسعي لإقناع إدارة ترامب بضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، وضمان إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» نصحت نتانياهو بالسعي لتوحيد استراتيجياته مع ترامب والتنسيق معه بعناية، نظراً لتردد الرئيس الأمريكي إزاء الانخراط في صراعات جديدة في الشرق الأوسط، كما نصحته ب«تعزيز الانحياز الأيديولوجي الإنجيلي لإسرائيل» الذي أظهرته إدارة ترامب حتى الآن، مع الاستمرار في رفض قيام الدولة الفلسطينية، والدعوة لتهجير الفلسطينيين.
لكن، هناك في إسرائيل من ينظر إلى الزيارة بشكل مغاير، إذ يرى باراك سري (مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق)، أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لنتانياهو، فزيارته ستحدد ما إذا كانت الحكومة ستعود إلى الحرب، وهو ما يضمن استمرار الائتلاف الحالي، أو أنها ستواجه صفقة كبيرة قد تؤدي إلى انهيار الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
من جانبها كشفت موريا وولبيرغ مراسلة «القناة الـ13 الإسرائيلية»، أن المبعوث الأمريكي ويتكوف أوضح صراحة للمسؤولين الإسرائيليين أن إدارة ترامب تريد إنهاء الحرب في غزة، وأنها ستنخرط في المفاوضات بشكل أعمق، وستتبع الدبلوماسية المكوكية، لأن الهدف النهائي هو «السلام الأوسع»، وهو ما يتناقض بالمطلق مع الملفات التي يحملها نتانياهو، إذ كشفت صحيفة «هآرتس» أن في جعبة نتانياهو مقترحات تتعلق بمستقبل قطاع غزة، ومناقشة خيارات عسكرية مختلفة، إضافة إلى تهجير أهالي غزة إلى خارج أرضهم.
كما أشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو يريد الحصول على «التزام» أمريكي بالقضاء على حماس، لكن ذلك يعني نسف كل الجهود المتعلقة بتطبيق المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمختطفين، ومن ثم أن تنسحب إسرائيل في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، من وسط قطاع غزة، بما في ذلك محور نتساريم.
هي ساعات ونعرف مسار محادثات نتانياهو في واشنطن، وما إذا كان سيعود حاملاً معه النتائج التي ينتظرها سموتريتش.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب يرشح بروس لمنصب نائب رئيس المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة

واشنطن- رويترز

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترشيح المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس لمنصب نائب المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "يسعدني أن أعلن ترشيح تامي بروس - الوطنية العظيمة، ومقدمة البرامج التلفزيونية، ومؤلفة الكتب الأكثر مبيعا - لمنصب نائبة الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بدرجة سفير".

وأضاف: "منذ بداية فترتي الثانية، شغلت تامي بكل فخر منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية، حيث قامت بعمل رائع. ستقوم تامي بروس بتمثيل بلادنا بشكل ممتاز في الأمم المتحدة".

وفي مايو الماضي، رشح ترامب مستشاره السابق للأمن القومي مايك والتز لمنصب الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وأفادت قناة "فوكس نيوز" بأن إبعاد والتز كان مرتبطا بحادثة تطبيق "سيغنال" المثيرة للجدل، عندما دُعي رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبيرغ بالخطأ إلى محادثة تضم ممثلين رفيعي المستوى من إدارة الولايات المتحدة.

وفي نهاية يوليو، أوصت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في الكونغرس بالموافقة على ترشيح والتز لمنصب الممثل لدى الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • هواجس إقليمية.. ماذا يريد لاريجاني من زيارة العراق ولبنان؟
  • احمد موسي يعلق على انتشار الجيش الأمريكي في الشوارع
  • ممر زانجيزور.. تركيا تؤيد وإيران تعارض المشروع الأمريكي
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • أكسيوس: ترامب يريد الترويج لخلو رئاسته من الأخبار السيئة
  • إعلام: «تحالف الراغبين» لا يريد إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • ترامب يرشح بروس لمنصب نائب رئيس المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة
  • ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليها لوقف الحرب؟
  • وسام أبوعلي يطلع مجلس إدارة الأهلي على تطورات أزمته مع فريقه الأمريكي
  • الاحتلال يضرب غزة بما يعادل 8 قنابل نووية من نوع هيروشيما حتى الآن.. ماذا يريد الصهاينة؟