رئيس جنوب إفريقيا: لن ننجر إلى منافسة بين القوى العالمية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، اليوم الإثنين، إن جوهانسبورج لن تنجر إلى منافسة بين القوى العالمية، وجاء قبل يوم من انعقاد قمة البريكس التي المقرر عقدها في الفترة ما بين 22 و24 أغسطس الجاري.
وأضاف رامافوزا إن جنوب إفريقيا ملتزم سياسة عدم الانحياز، لافتا إلى أننا قاومنا الضغوط الهادفة إلى جعلنا ننحاز إلى أي من القوى العالمية أو إلى أي من كتل الدول المؤثرة.
وعلى جانب آخر، أكد رئيس جنوب إفريقيا، أن مجموعة البريكس ستدرس طلبات الدول بالحصول على عضوية المجموعة خلال القمة المقبلة.
وقال رامافوزا: "تمتلك بلدان بريكس بشكل جماعي القدرة على تشكيل الديناميكيات العالمية وإحداث تغييرات كبيرة في الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية"، وأضاف، "يتزامن انعقاد قمة بريكس مع تحديات عالمية ستحدد مسار الأحداث الدولية لسنوات قادمة".
كما أكد رامافوزا على أن "مجموعة بريكس تؤدي دورا مهما في العالم نظرا لقوتها الاقتصادية وتأثيرها السياسي وتعاونها التنموي".
وقال رامافوزا، أيضا "ستناقش قمة بريكس الخامسة عشرة عددا من القضايا بما في ذلك القضية المهمة المتمثلة في التوسيع المحتمل لعضوية البريكس"، مضيفا أنه تقدمت أكثر من 20 دولة رسميا للانضمام إلى مجموعة البريكس وأعربت عدة دول أخرى عن رغبتها في أن تصبح جزءا من عائلة البريكس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا قمة البريكس البريكس جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
نقاط على طريق استعادة الأرض والقرار
من يبحث عن حوار يمني يمني مع بقاء التجاذبات الإقليمية حاضرة وفاعلة في المشهد الداخلي ، وفي ظل التغاضي عن حقيقة الأزمة الداخلية ودوافعها وأبعادها .. أشبه بمن يبحث عن الماء في سراب الصحراء، هو يعلم أنه لن يجده ومع ذلك يتجاوز الحقائق كالغريق الذي يتمسك بقشة.
إن أقوى حوار وأضمن حوار .. هو ذلك الذي يأتي برتم الحسم العسكري ، وبمنهجية واحدية الأرض وتحرير القرار ، نتحدث عن استئناف معركة التحرر الوطني واستعادة السيادة الكاملة ، ومن ثم تتبنى صنعاء بكل مكوناتها الوطنية إيجاد معالجات وحلول جذرية لجبر الضرر والمصالحة والمشاركة العادلة والضامنة إداريا ، لا يد طولى فيها لأي دولة اقليمية أو عالمية ، بهوية سياسية واحدة للدولة .. فهذا البلد لم يعد يحتمل تعدد الأهواء والولاءات والتقاسمات الكارثية والمفخخة على الطريقة اللبنانية.
إن أسلم وعي فطري إنساني لدى النخب أو العامة على السواء ، هو ذلك الذي يقرأ الأحداث من وحي ما يراه لا ما يريد الآخر أن يلقنه أياه ، وحينها سيقر بأن جزءاً كبيراً من الوطن الغالي يرزح تحت الاحتلال المباشر وغير المباشر ، وإن الصراع البيني في الداخل المحتل هو صراع مفتعل كليا من قبل الوكلاء ، غرضه إشغال المواطن واستنزاف المقدرات وتهيئة البيئة المناسبة للتقسيم والتشرذم والشتات.
إن أضمن وعي سياسي وطني هو الإقرار بأن تلك القوى المحلية التي تقدم نفسها اليوم خصماً للإرادة الوطنية في صنعاء ، هي ليست قوى قائمة بحد ذاتها ، بل صنعتها ظروف العدوان الخارجي وموَّلتها وألغت بها القوى الفاعلة والشعب عموماً وأخرجتهم عن المشهد ، وصنعت من أدواتها باسم القوى والأحزاب بديلاً مجنداً لتمرير المخططات وإدارة الأزمات الداخلية، ومن يسعى إلى تسميتها بالأطراف التي يجب أن تجلس على الطرف الآخر من الطاولة لتفاوض الإرادة الوطنية في صنعاء ، فإنما يحرص على ترحيل المشكلة و تمديد الصراعات.
في صنعاء سلطة الثورة التي تشكلت من جميع أطياف الإرادة الشعبية ، والثورات كما نعرفها ليست تكتلات سياسية تتقاسم المقاعد مع بقية المكونات المناوئة لها ، الثورة عنوانها العريض رسم خارطة المشاركة وهوية الدولة ، ورعاية الحياة السياسية تحت سقف الثوابت الوطنية، الثورة تحمي المكاسب ، وتضمن تحقيق الأهداف.
وعلى كل القوى الوطنية التي لا تزال خارج سلطة الثورة أن تقر أولاً بالتزامها بمبادئها وثوابتها وأهدافها ، أن تنتصر لكل مفاهيم الوطن المشتركة ، قبل أن تبحث في يمن المستقبل عن شراكة أو حضور ، لم يضح هذا الشعب ويبذل الغالي والنفيس لأجل أن تعود الوصاية الخارجية من بوابة مشاركة القرار السياسي مع مكونات أثبتت السنوات العشر الأخيرة أنها ليست إلا يداً متقدمة للخارج تأتمر بأمره ، و تتحرك بأمزجته وأهوائه.