ترامب وغزة.. حالة من الاستياء انتابت العديد من دول العالم، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برغبته في السيطرة على قطاع غزة، ومنها الصين التي أدان وزير خارجيتها تصريحات ترامب وأكد أن الصين تعارض النقل القسري لسكان غزة.. بحسب رويترز.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية ن الصين تأمل أن تستغل جميع الأطراف وقف إطلاق النار في غزة والحكم بعد الصراع كفرصة للعودة إلى المسار الصحيح لحل الدولتين.

أستراليا وبريطانيا تعلقان

كما أعلنت الحكومة البريطانية رأيها بأنها تريد من الفلسطينيين العودة لارضهم وإعادة بناء منازلهم، حيث قال وزير البيئة البريطاني ستيف ريد لإذاعة تايمز "موقف الحكومة البريطانية..هو أن المدنيين الفلسطينيين يجب أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم وإعادة بناء حياتهم".
وأضاف "بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، كانت الأشهر الـ14 الماضية بمثابة كابوس حقيقي، ومن المهم أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بعد هذه البداية لإعادة البناء، وإنهم سيحتاجون إلى الكثير من الدعم من المجتمع الدولي للقيام بذلك، ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنتمكن بها من الوصول إلى الحل الطويل الأمد لكل هذا، والسلام الطويل الأمد، وهو حل الدولتين".
وفي استراليا، أكد رئيس وزراء أستراليا ألبانيز أن بلاده موقفها واضح وثابت لم يتغير بشأن القضية الفلسطينية، وهو تأييد حل الدولتين ليعم السلام.

حماس تصف تصريحات ترامب بالعدائية وغير مسؤولة 

ومن جانبها أدانت حماس خطة ترامب للسيطرة على غزة، ووصفت تصريحاته بالعدوانية، مؤكدة أن ذلك سيشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي.
وقالت حماس في بيان لها إن الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لن يسمحوا لأي قوة أجنبية باحتلال أرضهم أو فرض سيطرتها عليها، كما دعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة التصريحات واتخاذ موقف حازم دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وحثت المجموعة واشنطن على التراجع عن ما وصفتها بـ"التصريحات غير المسؤولة" التي تتعارض مع القانون الدولي والحقوق الفلسطينية.
كما خرج آرون ديفيد ميلر، المستشار السابق لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون سياسة الشرق الأوسط وقال:"إن اقتراح ترامب بشأن غزة يمنح المتطرفين الإسرائيليين الشرعية".

السعودية تؤكد عدم تعاملها مع إسرائيل إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية  

قالت المملكة العربية السعودية إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إنشاء دولة فلسطينية، كما رفضت أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأكدت وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، موضحة تشديد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه ملتزم بالسلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وإنه يعتقد أنه سينجح في تحقيق هذا الهدف.

وقال نتنياهو "أنا ملتزم بتحقيق ذلك، وأعلم أن الرئيس (ترامب) ملتزم بتحقيق ذلك، وأعتقد أن القيادة السعودية مهتمة بتحقيق ذلك، لذا سنبذل قصارى جهدنا، وأعتقد أننا سننجح".

بيان وزارة الخارجية السعودية 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب غزة ترامب وغزة الرئيس الأمريكى الصين وزارة الخارجية الصينية أستراليا حماس السعودية اتفاقيات إبراهيم معاهدات السلام نتنياهو

إقرأ أيضاً:

قراءة إسرائيلية غاضبة من الإعلان الفرنسي عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية

أثار إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية موجات غضب عميقة على الساحة الإسرائيلية، رغم أنه يتأرجح بين انتقاد الاحتلال ودعمه منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، لكنه يجد نفسه اليوم عند نقطة قرار مشحونة، عاطفياً وسياسياً. 

آنا بارسكي المراسلة السياسية لموقع ويللا، أكدت أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد مسألة جيوسياسية، بل عبارة عن سلسلة من ردود الفعل المتأثرة بواقع داخلي فرنسي معقد، وقد أثار تقرير رسمي نشرته وزارة الداخلية الفرنسية مؤخرا احتمال أن يكون هذا الاعتراف بمثابة وسيلة "لتهدئة" المسلمين في البلاد، الذين يعبرون عن شعورهم بالغربة عن دعم فرنسا التقليدي للاحتلال".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية يمكن أن يساعد في سد الفجوة المتزايدة بين المجتمعين المسلم واليهودي في فرنسا، وهما الأكبر من نوعهما في أوروبا، ولذلك قدم ماكرون مبادرته باعتبارها استمرارا لالتزامه بحل الدولتين، حيث تخطط بلاده لعقد مؤتمر دولي بالتعاون مع السعودية بهدف رسم خارطة طريق جديدة للسلام، بعد تأجيله منذ شهر يونيو بعد العدوان على إيران". 

وأوضحت أنه "بين السطور تبرز قصة أعمق تتمثل في محاولة ماكرون ترك بصمة تاريخية خلال ولايته الأخيرة، لأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حتى لو كان رمزيا، سيعتبر حدثا بارزا على الساحة الدبلوماسية الأوروبية، رغم تحذيرات العديد من كبار الدبلوماسيين، في أوروبا أو الولايات المتحدة، من أن هذه الخطوة قد تؤدي لتباعد فرص تحقيق السلام، على حد قولها". 

وأشارت أن "الاعتراف الفرنسي المبكر بالدولة الفلسطينية من شأنه أن يلغي الحوافز الفلسطينية للمفاوضات، ويقوض الإجماع الغربي، ويزيد من شعور دولة الاحتلال بالعزلة، وهي عوامل قد تؤدي لمزيد من التصعيد، وليس الهدوء، وخلف الكواليس، تمارس الأخيرة ضغوطاً غير مسبوقة على فرنسا لمنع الاعتراف، كما تفعل الولايات المتحدة التي تقف بجانبها". 

وكشفت أن "الأدوات السياسية الإسرائيلية الموجهة الى فرنسا تتمثل في وقف التعاون المتنوع، بما في ذلك التعاون الأمني، وحتى التلميح إلى ضمّ الضفة الغربية، وفرض السيادة الأحادية الجانب فيها، صحيح أن إعلان السيادة الذي وافقت عليه الكنيست بأغلبية الأصوات قبل أيام هو خطوة رمزية، لكنه يشكل رسالة إسرائيلية لا لبس فيها، لاقت رفضاً متوقعاً في باريس وعواصم أوروبية أخرى، لكن يبدو أن ماكرون غير راض عن الضغوط والتهديدات". 

وأضافت أنه "بالنسبة لماكرون فإنه أمام لحظة تاريخية، وإذا كانت هناك فرصة للتأثير، فهي هنا والآن، لأن الرأي العام الفرنسي نفسه منقسم في آرائه، وفيما يرى البعض أنها خطوة إيجابية، وتشكل سابقة، وبادرة عدالة تاريخية للفلسطينيين، يحذر آخرون من رد فعل عنيف على الصعيد المحلي، وصدمة في العلاقات مع دولة الاحتلال، وتزايد معاداة السامية".

وختمت بالقول إن "النقاش الفرنسي حول الاعتراف بفلسطين تحول منذ فترة طويلة من مجرد رغبة دبلوماسية إلى انعكاس للهوية الوطنية، وبالنسبة لماكرون، فإن هذه محاولة للجمع بين قيم المساواة والحرية الدينية مع نهج استراتيجي جديد للشرق الأوسط، ويأمل أن تؤدي هذه الخطوة، إذا نجحت، لإعادة تعريف دور فرنسا ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وفي هويتها كدولة توازن بين التقاليد والتغيير، وبين الواقعية والأمل".

مقالات مشابهة

  • جاستن توماس: تصريحات ترامب بشأن غزة سخيفة.. والحل بيد تل أبيب وحماس
  • الخارجية الفلسطينية: موقف المملكة ثابت تجاه ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين
  • “الخارجية الفلسطينية” تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية تُدين ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين
  • وزير الخارجية يؤكد موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية وجهود التوصل للسلام العادل والشامل
  • الخارجية: ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين معادية للسلام
  • مصر تدعم المبادرة السعودية الفرنسية لحل القضية الفلسطينية
  • قراءة إسرائيلية غاضبة من الإعلان الفرنسي عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • حماس: تصريحات ترامب وويتكوف لا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي
  • ترامب يقلل من أهمية تصريحات ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية