أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل حادة من عدد من المسؤولين الدوليين وعلى مستوى قيادات حركة حماس.

القيادي في  حماس سامي أبو زهري وصف دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها "طرد من أرضهم" وقال في تصريحات له إن حركة حماس تعتبر تصريحات ترامب "وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات".

رفض سعودي صريح 

أما وزارة الخارجية السعودية فقد أصدرت بيانا أكدت فيه "موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال".

وجددت المملكة تأكيدها على ما أعلنته من "رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

ترامب فقد عقله 

قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الأربعاء، إن حكومته تؤيد حل الدولتين في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي المفاجئ عزمه تولي السيطرة على قطاع غزة.

من جانبه قال السناتور الأميركي الديمقراطي كريس ميرفي في منشور له على منصة "إكس"، "لقد فقد عقله تماما. سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة".

اقتراح متهور 

كذلك وصف عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس في تصريحات لقناة نيوز نيشن التلفزيونية إن الاقتراح "متهور وغير معقول"، وأضاف أنه قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأضاف "يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات".

وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، قال "يريدان تحويل هذا إلى منتجعات".

أهل غزة لن يغادروا 

وعلق جون ألترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، أنه "ينحدر العديد من سكان غزة من فلسطينيين فروا من أجزاء من إسرائيل الحالية ولم يتمكنوا قط من العودة إلى ديارهم السابقة. وأنا أشك في أن الكثيرين منهم قد يكونون على استعداد لمغادرة غزة المحطمة".

هراء متعصب 

أما عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأميركية رشيدة طليب قالت عن خطة ترامب "الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلوا صوتهم".

تطهير عرقي جديد 

وعلق السناتور الديمقراطي الأميركي كريس فان هولن قائلا: "اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على ’الملكية‘ بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض شركائنا العرب في المنطقة".

وأضاف "إنه يتحدى الدعم الأميركي الحزبي على مدى عقود لحل الدولتين.. يجب على الكونغرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور".

الفلسطينيون يموتون بالقنابل الأمريكية

أما المعهد العربي الأميركي وصف تصريحات ترامب وخطته لتهجير الفلسطينيين قائلا: "إذا كان الرئيس مهتما حقا بإحلال السلام في الشرق الأوسط، لدعمَ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية ووفقا للقانون الدولي ـ لا أن يتحدث عن النقل القسري غير القانوني".

وقال بول أوبرا المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة: "إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب. غزة هي موطنهم. والموت والدمار الذي حل بغزة جاء نتيجة لقيام حكومة إسرائيل بقتل المدنيين بالآلاف، وغالبا بالقنابل الأميركية". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس دونالد ترامب قطاع غزة الفلسطينيين المزيد الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

حديث أمريكي عن انضمام دول جديدة لاتفاقيات التطبيع.. وموجة غضب عربي عقب لوحة استفزازية في تل أبيب

يمانيون |
كشف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن أن الإدارة الأمريكية الحالية تستعد للإعلان قريبًا عن انضمام دول عربية جديدة إلى ما يسمى “اتفاقيات أبراهام”، في إطار مساعي توسيع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وفي تصريحات إعلامية، أكد ويتكوف أن هذه الإعلانات باتت وشيكة، دون الإفصاح عن أسماء الدول التي ستطبع علاقاتها مع العدو الإسرائيلي، مكتفيًا بالإشارة إلى أن هناك محادثات مكثفة تجري خلف الكواليس.

وكان ويتكوف قد ألمح في وقت سابق إلى أن السعودية ولبنان وليبيا وسوريا قد تكون ضمن الدول المرشحة للانضمام إلى هذا التحالف التطبيعي، الذي انطلق رسميًا عام 2020 في عهد ترامب، بضم الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

بالتزامن مع ذلك، تداولت وسائل إعلام عبرية وعربية صورة للوحة دعائية ضخمة عُلقت في أحد شوارع تل أبيب، حملت صور ترامب ونتنياهو وعدد من زعماء الدول العربية، بينهم محمد بن سلمان ووليد المعلم والشرع والرئيس اللبناني، مع شعار “تحالف إبراهيم.. الشرق الأوسط الجديد”.

وأثارت هذه الصورة موجة سخط وغضب واسع في الشارع العربي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، كونها تأتي بعد تصريحات ويتكوف بشأن تطبيع جديد في المنطقة، في وقت تتواصل فيه جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني، وحصار غزة وعدوانه المفتوح على شعوب المنطقة.

مراقبون اعتبروا هذه التحركات جزءًا من مخطط أمريكي صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وتمرير مشاريع الهيمنة السياسية والاقتصادية على المنطقة، مؤكدين أن شعوب الأمة، رغم الخيانات الرسمية، ما تزال على عهدها الثابت برفض التطبيع وموالاة العدو.

مقالات مشابهة

  • حديث أمريكي عن انضمام دول جديدة لاتفاقيات التطبيع.. وموجة غضب عربي عقب لوحة استفزازية في تل أبيب
  • ترامب يعرب عن فخره بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط
  • عاجل- الرئيس الإيراني يشيد بمواقف مصر الرشيدة وجهودها في استعادة استقرار الشرق الأوسط
  • عاجل| الرئاسة الأوكرانية: زلينسكي يتلقى ترامب اليوم على هامش قمة الناتو
  • بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟
  • قمة الناتو في لاهاي.. اختبار لوحدة الحلف وسط تهديدات الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • الغرب بين الدبلوماسية والتردد.. لماذا يخشى مواجهة جذور الأزمة في الشرق الأوسط؟
  • مصر تُرحّب بإعلان الرئيس الأميركي وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • الرئيس عون استقبل الحوت: نقدر جهود جميع العاملين في شركة طيران الشرق الأوسط
  • نتنياهو يعلن الموافقة على وقف إطلاق النار ويحذّر من رد قاسٍ على أي خرق