استغرقت شهرين فقط.. تفاصيل خطة "ريفييرا" ترامب في غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
في تطور مفاجئ، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رؤيته لمستقبل قطاع غزة، والتي تتضمن احتمال "سيطرة" الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقد نقل موقع أكسيوس أن هذا الطرح فاجأ العديد من مستشاريه وأثار ردود فعل متباينة، حيث لاقى ترحيبا في الأوساط اليمينية الإسرائيلية، بينما أثار قلقا في العواصم العربية.
وأضاف الموقع نقلا عن مصدر مقرب من ترامب أن المقترح بشأن غزة كانت فكرة خاصة من ترامب وأمضى في إعدادها ما لا يقل عن شهرين.
وقال مسؤول أميركي إن ترامب "قدم مقترحه لأنه لم يجد أفكارا أخرى جديدة بشأن غزة". وأضاف أنه "قدم خطته لأنه توصل إلى استنتاج مفاده أن لا أحد آخر لديه أفكار جديدة لغزة".
التوقيت الحساس والتداعيات المحتملة
وقد جاءت خطة ترامب في وقت حساس يتزامن مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وصفقة تبادل الأسرى. ويرى مراقبون أن هذا الطرح قد يشجع أطراف النزاع، خاصة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على استئناف الحرب بدلاً من التوصل إلى حلول سياسية.
تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟
بعد لقائه مع نتنياهو في المكتب البيضاوي، قدم ترامب رؤيته لإعادة إعمار غزة وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية. هذا التصريح أثار دهشة الصحفيين وحتى بعض مستشاريه الذين لم يكونوا على علم مسبق بهذه الخطة.
ووصف أحد المسؤولين الإسرائيليين اللقاء مع ترامب بأنه "تاريخي"، مشيدا بحلوله التي وصفها بـ"العبقرية".
في المقابل، أبدت مصر والأردن والسلطة الفلسطينية انزعاجها من خطاب ترامب المتكرر بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة.
ردود الفعل السعودية الغاضبة
أثارت تصريحات ترامب قلقا كبيرا في السعودية، خصوصا بعد تلميحه إلى دور محتمل للمملكة في تنفيذ خطته. كما نفت وزارة الخارجية السعودية بشكل قاطع أي تغيير في موقفها بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
أصل الفكرة والمبررات
لا يزال من غير الواضح كيف توصل ترامب إلى فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة، لكن مصادر قريبة منه ذكرت أنه كان يفكر في الأمر منذ فترة.
وأشار مسؤول أميركي إلى أن ترامب تأثر بحجم الدمار في غزة وأدرك أن إعادة إعمارها قد تستغرق 15 عاما، مما دفعه إلى تقديم مقترح جديد.
وذكرت نائبة مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أن السفراء العرب دُعوا إلى تقديم حلول بديلة بدلاً من رفض خطة ترامب.
البعد العقاري والمناورة السياسية
يرى ترامب أن غزة تمثل "عقارا رئيسيا" يمكن أن يكون محور صفقة إقليمية تشمل إسرائيل والسعودية ودولا أخرى. لكن خطته تتجاهل الصدمة التاريخية العميقة التي عانى منها الفلسطينيون بسبب التهجير. وقال مصدر مقرب منه: "إنه شخص مشاغب، أراد تحدي الخطاب السائد".
تأثير الخطة على وقف إطلاق النار
من المحتمل أن تشكل خطة ترامب عقبة أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث بدأت الأطراف المعنية في تنفيذ المرحلة الأولى والتفاوض على المرحلة الثانية. كما أن هذه التصريحات قد تزيد من دعم حماس داخل غزة، ما قد يدفع الحركة إلى تعليق تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
تحركات دبلوماسية مرتقبة
في ظل هذه التطورات، يترقب العالم زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن الأسبوع المقبل، تليها زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقاء ترامب. ومن المتوقع أن تشهد هذه الاجتماعات نقاشات حادة حول التصريحات الأخيرة التي أثارت قلقاً واسعاً في المنطقة.
تثير خطة ترامب بشأن غزة جدلاً واسعاً بين الترحيب الإسرائيلي والرفض العربي، وسط تساؤلات حول مدى واقعيتها وإمكانية تنفيذها في ظل الظروف الحالية. ويبقى التساؤل مفتوحاً حول ما إذا كانت هذه التصريحات مجرد مناورة سياسية أم أنها تعكس رؤية فعلية لمستقبل القطاع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أكسيوس غزة خطة ترامب إسرائيل حماس بنيامين نتنياهو إعمار غزة مصر الأردن السلطة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين غزة خطة ترامب غزة تهجير سكان غزة مخطط تهجير سكان غزة أكسيوس غزة خطة ترامب إسرائيل حماس بنيامين نتنياهو إعمار غزة مصر الأردن السلطة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين غزة أخبار فلسطين خطة ترامب أن غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
أكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري. اعلان
أصدر الجيش الإسرائيلي تقريرًا مفصلًا عن أنشطته العسكرية ضد حزب الله في لبنان خلال فترة وقف إطلاق النار الممتدة 243 يومًا، في وقت تكثف فيه واشنطن ضغوطها على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء اللبناني يلزم الحكومة بنزع سلاح الحزب، بحسب ما ذكرت مصادر لوكالة "رويترز"
تنفيذ مئات الغارات وتدمير آلاف الصواريخأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه نفذ حوالي 500 غارة جوية في لبنان خلال فترة 243 يومًا من وقف إطلاق النار. وذكر أنه قضى على أكثر من 230 عنصرًا من حزب الله ودمر قرابة 3 آلاف صاروخ تابعة للحزب خلال نفس الفترة. كما أشار إلى أن العديد من الصواريخ التي تم تدميرها هي صواريخ قصيرة المدى.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يواجه حاليًا صعوبات كبيرة في ملء المناصب القيادية، وهو غير قادر على تنفيذ توغلات داخل الأراضي الإسرائيلية أو الدخول في مواجهة طويلة الأمد مع الجيش الإسرائيلي. ويعود ذلك إلى الضغوط المستمرة التي يتعرض لها الحزب من عمليات الاستهداف والمراقبة.
Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحالأمين العام لحزب الله يُحذّر من "ثلاثة مخاطر" ويؤكد: جاهزون للمواجهةشحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوثيين وترمم ترسانة حزب الله؟ تمركز الأسلحة ومحاولات إنتاج المسيّراتوأوضح الجيش الإسرائيلي أن حزب الله نقل معظم أسلحته إلى شمال الليطاني، ولا يزال بحوزته آلاف الصواريخ، معظمها قصيرة المدى. لكن الجيش لفت إلى وجود نقص في منصات إطلاق الصواريخ، حيث أن مئات من هذه الصواريخ قادرة فقط على الوصول إلى وسط إسرائيل، ما يحد من قدرة الحزب على التصعيد.
كما نفى وجود شبكة أنفاق متصلة تابعة لحزب الله، موضحًا أن الأنفاق الموجودة هي محلية وغير متصلة بشكل واسع. وأشار إلى أنه رصد مؤخرًا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيّرة (الدرونز) في ضاحية بيروت الجنوبية، مما يشكل تحديًا جديدًا في مراقبة القدرات العسكرية للحزب.
تعطيل تهريب الأسلحةأكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري.
هذه المعطيات تعكس استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتوضح التحديات التي تواجه حزب الله في ظل الضغوط العسكرية المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي.
الضغوط الأميركية متواصلة وحزب الله يرفض تسليم سلاحهفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز عن تكثيف واشنطن لضغوطها على الحكومة اللبنانية من أجل الإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمها بنزع سلاح حزب الله. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأميركي توماس بارّاك لن يتوجه إلى بيروت ما لم تقدّم الحكومة التزامًا علنيًا تجاه هذا الملف.
وأكدت المصادر أن حزب الله رفض علنًا تسليم ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سرًا تقليصها، في حين طلب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي من واشنطن ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، أفادت رويترز بأن إسرائيل رفضت قبل أيام اقتراح برّي بوقف ضرباتها تمهيدًا لتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان، مما يبرز تعقيدات ملف الهدنة على الأرض.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة