كشف الفريق أول مُفضّل، مدير المخابرات العامة، أن السودان وضع خبراته وقدراته لمعاونة الأشقاء بجوبا، امتداداً لأدواره الأخوية وشعوراً بالمسؤولية لطي الحروب والخلافات، وداعماً وراعياً من أجل الوصول إلى سلام دائم.

وأثنى مفضل، على الطرفين لاستجابتهم إلى نداء السلام والتوقيع على الاتفاق، مُشيراً إلى أن توقيع الاتفاق سيفتح الباب أمام استقرار الأمن في جميع المناطق الحدودية بين البلدين، خاصة منطقة (اللو نوير)، لأن فصيل "كيت قوانق" من الفصائل المؤثرة في المنطقة، وانضمامه لركب السلام سيكون حافزاً لآخرين للتخلي عن خيار الحرب في جنوب السودان".

ووصف الفريق أول أحمد إبراهيم مُفضل الذي توسّط منصة الموقّعين على الاتفاق، وصفه بـ "التاريخي"، وقال "تمكّنا اليوم من الوصول لاتفاق بين حكومة جنوب السودان، والحركة الشعبية المعارضة، فصيل "كوت قوانق" بعد جولة ثانية وأخيرة من المشاورات التي أشرف عليها جهاز المخابرات العامة برعاية ومتابعة لصيقة من رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان".

وأشار مُفضّل، إلى أن السودان رغم ظروف الحرب الوجودية التي يخوضها، ظل وسيظل مهتماً باستقرار وأمن الجنوب، "لأن استقرار جنوب السودان يعني استقرار السودان".

وجدّد مدير المخابرات العامة، تأكيده بأن السودان بقيادة البرهان، سيظل يدعم بقوة حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، وطلب من جميع الأطراف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لأنه "يعني المزيد من الاستقرار والتقدّم لدولة جنوب السودان.

من جهته، أكّد زعيم الحركة الشعبية في المعارضة، فصيل (كيت قوانق) الجنرال سايمون قارويج دوال عقب توقيعه على اتفاق السلام مع حكومة جنوب السودان، أكد على عزمه المضي إلى الأمام وقال: "ما بنمشي ورا.. بنمشي قدام"، وأشار إلى أن حركته قومية تنشد السلام في جميع ربوع جنوب السودان.

وأشار سايمون مستنكراً، إلى الجرائم التي اقترفتها مليشيا الدعم السريع في السودان، وجر بعض أبناء جنوب السودان إلى محرقة الحرب، وقال: "الدعم السريع سبّب لينا أكعب حاجة.. أنا مع سلفاكير سوا سوا. أنا مع البرهان سوا سوا".

في السياق، أبدى مدير جهاز الأمن الداخلي بجنوب السودان، الفريق أول أكيج تونق أليو، سعادته بتوقيع اتفاق السلام مع الجنرال سايمون قرويج، وأثنى على الحكومة السودانية وجهاز المخابرات العامة الذي أشرف على المشاورات وصولاً للتوقيع، وقال "سنلتزم بالاتفاق الذي وقّعناه بمراقبة من الحكومة السودانية وإشراف جهاز المخابرات العامة.

وقّع أحد أبرز الفصائل السياسية والعسكرية المعارضة في جنوب السودان، اتفاقاً للسلام مع حكومة سلفاكير ميارديت، برعاية مدير جهاز المخابرات العامة في السودان، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضّل.

وجمع الاتفاق الذي تم توقيعه الأحد، وجرت مشاوراته بالعاصمة الإدارية بورتسودان بولاية البحر الأحمر، مُمثلين عن الحركة الشعبية في المعارضة، فصيل (كيت قوانق) بزعامة رئيس الحركة الجنرال سايمون قارويج دوال، فيما أناب عن حكومة الرئيس سلفاكير، مدير جهاز الأمن الداخلي الفريق أول أكيج تونق أليو، ورئيس الاستخابرات العسكرية، الفريق قرنق استيفن مارشال.

ويضمن الاتفاق من بين بنود أخرى، تنفيذ الترتيبات الأمنية بين الطرفين، ودمج القوات المنشقة عن (حركة تحرير السودان في المعارضة - فصيل كيت قوانق)، في الجيش الرسمي لجنوب السودان، وضمان مشاركة الفصيل في السُلطة.

وفي يناير من العام 2022، وقّع الفرقاء في دولة جنوب السودان اتفاق سلام في الخرطوم برعاية عبد الفتاح البرهان، واضعين حداً لحرب طاحنة اندلعت في أعالي النيل وكادت نيرانها أن تمتد وتعصف بدولة الجنوب، ووصف المراقبون اتفاق الخرطوم وقتها بـ "سلام الشجعان".

 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان جوبا الحروب المخابرات العامة البرهان بورتسودان معارض عسكري المناطق الحدودية الحكومة السودانية حكومة جنوب السودان الحركة الشعبية المعارضة جهاز المخابرات العامة جنوب السودان الفریق أول

إقرأ أيضاً:

أكثر من 200 ألف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية في الداخل والخارج

209,273 طالباً وطالبة، موزعين على 2082 مركزاً داخل السودان و20 مركزاً بالخارج، في خطوة تعبّر عن عزيمة الطلاب على مواصلة تعليمهم رغم ظروف الحرب والأزمات التي تعصف بالبلاد.

بورتسودان: التغيير

أعلنت اللجنة العليا لامتحانات الشهادة السودانية أن عدد الطلاب المسجلين للدفعة المؤجلة للعام 2024 بلغ 209,273 طالباً وطالبة، موزعين على 2082 مركزاً داخل السودان و20 مركزاً بالخارج، في خطوة تعبّر عن عزيمة الطلاب على مواصلة تعليمهم رغم ظروف الحرب والأزمات التي تعصف بالبلاد.

وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم، أحمد خليفة، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن هذا الإقبال الواسع يعكس إصرار شباب السودان على المضي في طريق العلم، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم، مضيفاً أن جميع الطلاب المسجلين سيجلسون للامتحانات دون استثناء، إيماناً بحق الجميع في التعليم دون تمييز.

وشكر خليفة الشكر مؤسسات الدولة التي أسهمت في الإعداد والترتيب لهذه الامتحانات وسط ظروف صعبة، كما عبّر عن امتنان الحكومة للدول التي استضافت مراكز امتحانات الطلاب بالخارج، وللمنظمات الوطنية والدولية والإقليمية التي وفرت الدعم الإداري واللوجستي، تعزيزاً للحق في التعليم وتجسيداً لهدف التنمية المستدامة الرابع، المتعلق بضمان تعليم جيد وشامل للجميع.

الوسومآثار الحرب في السودان امتحانات الشهادة السودانية

مقالات مشابهة

  • تحركات سعودية جادة لنفخ الروح في ملف الأزمة السودانية
  • السودان.. 20 قتـ.يلا في هجمات لميليشيا الدعم السريع على قرى جنوب الأبيض
  • مثقفون سودانيون في مواجهة الأزمة السودانية
  • أكثر من 200 ألف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية في الداخل والخارج
  • اكتمال الترتيبات لاقامة امتحانات الشهادة السودانية بمصر
  • الإمارت تتخذ خطوة من شأنها خنق الموانئ السودانية
  • مقتل نائب رئيس استخبارات الأمن الداخلي بإيران في هجوم إسرائيلي
  • جلسة مفتوحة لمجلس الأمن لمناقشة الأزمة السودانية والأستماع لإحاطة من ممثل الأمين العام
  • إيران تعلن استشهاد نائب رئيس جهاز استخبارات قوى الأمن الداخلي
  • مقتل العميد علي رضا لطفي نائب رئيس جهاز استخبارات قوى الأمن الداخلي