كتب جهاد نافع في" الديار": منذ سقوط النظام السوري، تصاعدت عمليات التهريب بين لبنان وسوريا، ونشطت عصابات التهريب بين ضفتي النهر الكبير، وباتت تجني ثروات طائلة لحاجة السوق السورية الى مادة المحروقات ( غاز، بنزين، مازوت)، اضافة الى مادة الباطون، مما ادى الى ارتفاع لافت لاسعار المحروقات والباطون في لبنان.


 
واصبحت المعابر غير الشرعية نشطة للغاية، تعبرها الشاحنات المحملة بالمحروقات، وتعود محملة بانواع الخضر والفاكهة ومواد الخردة، عدا عن تهريب الاسلحة الفردية المختلفة، والتي تباع بالسوق اللبناني للافراد، باسعار منخفضة وبمتناول الجميع.
ان تفلّت المعابر غير الشرعية في مناطق وعرة من وادي خالد صعودا الى جبل اكروم، دفع بالجيش اللبناني الى البدء بخطوات اقفال هذه المعابر من الجانب اللبناني، للحد من عمليات التهريب وملاحقة عمليات تخزين المحروقات.
ومساء الثلاثاء، باشرت جرافات الادارة السورية عملها باقفال المعابر وبرفع السواتر الترابية من الجانب السوري المحاذي لمنطقة وادي خالد، حيث تستغرق عملية الاقفال اياما عديدة، نظرا لتعدد المعابر غير الشرعية، ولانه ما إن تغلق معابر حتى تعمد العصابات الى فتح معابر اخرى، نتيجة تداخل الحدود بين لبنان وسوريا، ولغياب المعالم الحدودية الفاصلة بين البلدين، عدا عن التشابك العائلي بين ضفتي النهر الكبير، وملكية الافراد لاراض في الداخل السوري، يتيح للبعض فتح معابر عبرها وممرات يومية، تعبر بواسطتها مختلف انواع البضائع، لا سيما البضائع التركية التي بدأت تغزو اسواق الشمال باسعار تنافسية.
بعض المصادر تعرب عن اعتقادها، انه ورغم بدء الادارة السورية الجديدة اقفال المعابر غير الشرعية، إلا ان لها مصلحة في دخول المحروقات الى الاسواق السورية، نتيجة حاجتها حاليا الى هذه المواد، بانتظار اعادة تشغيل مصافي النفط في حمص وبانياس والمناطق الاخرى، ولذلك من مصلحتها ان تغض الطرف عن بعض عمليات التهريب، وإن بادرت الى اقفال بعض المعابر، غير ان قرار الاقفال يقتضي أن يكون اكثر جدية خاصة من الجهة اللبنانية، لما تسببته عمليات التهريب من ارتفاع في اسعار المحروقات في لبنان، ولدخول بضائع وسلع تركية وسورية منافسة للانتاج اللبناني، وبالتالي تهريب الاسلحة من مسدسات ورشاشات باسعار منخفضة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المعابر غیر الشرعیة عملیات التهریب

إقرأ أيضاً:

لاريجاني يتعهد بدعم إيران للشعب اللبناني بجميع الظروف

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني -اليوم الأربعاء- أن بلاده ستظل إلى جانب الشعب اللبناني في مختلف الظروف، مشددا على أن معاناة اللبنانيين يشعر بها الإيرانيون أيضا.

وجاءت تصريحات لاريجاني لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، في مستهل زيارة رسمية تستمر ليوم واحد، قادما من العراق، بحسب بيان السفارة الإيرانية في لبنان.

وأوضح المسؤول الإيراني أنه سيجري سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، من بينهم رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، مشيرا إلى أن طهران "دائما تبحث وتسعى لتحقيق مصالح لبنان العليا".

وتأتي زيارة لاريجاني بعد أيام من تصريحات إيرانية ترفض أي مسعى لنزع سلاح حزب الله، وذلك في أعقاب قرار لبناني بحصر السلاح بيد الدولة.

حزب الله لم ينته

بدوره، قال بري -اليوم الأربعاء- إن حزب الله لم ينته رغم كل ما تعرض له، داعيا إلى التمهل والتفرغ لمواجهة إسرائيل ومخططاتها التي تستهدف لبنان بأكمله.

وأضاف: "تمهلوا يا إخوان، إيران دولة صديقة للبنان، وستبقى".

وشدد بري، الذي يرأس حركة أمل، المتحالفة مع حزب الله، ضمن ما يعرف بـ"الثنائي الشيعي"، على أن الحزب لا يزال من أكبر القوى السياسية في البلاد، وأن "الأمور لا تدار بهذه الطريقة مع مكون سياسي وطائفة كبرى".

وجاءت تصريحات بري تزامنا مع وصول لاريجاني إلى بيروت، حيث احتشد مناصرو حزب الله على طريق المطار حاملين أعلام الحزب وإيران، ومرددين هتافات منها "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، إلى جانب أناشيد تمجّد المرشد الإيراني علي خامنئي.

وكان في استقبال لاريجاني عدد من نواب حزب الله وحركة أمل وشخصيات حزبية لبنانية وفلسطينية، إلى جانب ممثل عن وزارة الخارجية اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: نرغب في التعاون مع إيران “ضمن حدود السيادة
  • الرئيس اللبناني: غير مسموح لأي جهة في لبنان حمل السلاح والاستقواء بالخارج
  • لاريجاني يستهل زيارته إلى بيروت بلقاء الرئيس اللبناني
  • لاريجاني يتعهد بدعم إيران للشعب اللبناني بجميع الظروف
  • في كفركلا.. توقيف سارق
  • النائب العام يأمر بحبس مسؤول نقابة الخبازين لبيعه أكثر من 4 ملايين لتر ديزل لجماعات التهريب
  • المنتج اللبناني ليس البديل بل الخيار الاول
  • في عكار.. إقفال مستوصف بـالشمع الأحمر!
  • البراكس يحذّر: لضرورة الالتزام الصارم بإجراءات السلامة في محطات المحروقات
  • جرائم صغيرة للنجاة والحل بتفكيك بنية التهريب