هجين فيروسات.. سلالة جديدة لإنفلونزا الطيور تثير قلقا بأمريكا وتحرك لتجنب الجائحة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
يبدو أن 2025، سيكون عام الأزمات في أمريكا، بعد اكتشاف سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الطيور، تظهر القدرة على الانتقال من الطيور إلى الأبقار، ما يعكس طفرات جينية غير مسبوقة في الفيروس، فما أعراض ومخاطر السلالة الجديدة؟
اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور بأمريكاالسلالة الجديدة من إنفلونزا الطيور، جرى اكتشافها بعد ظهور أعراض غير معتادة على مجموعة من الأبقار داخل مزرعة في أمريكا، وتم تحديد الفيروس الجديد عبر تقنيات حديثة في تحليل الحمض النووي، ليكتشفوا أنها سلالة هجينة تجمع بين فيروس إنفلونزا الطيور وفيروسات أخرى كانت تصيب الحيوانات بشكل محدود في الفترات الأخيرة، بحسب صحيفة «wionews».
أعراض المرض بين الأبقار المصابة، تبدأ بحمى شديدة وفقدان الشهية، بجانب بعض الأعراض التنفسية مثل العطس والسعال، وتصل في بعض الأحيان إلى تورم العيون وصعوبة التنفس، في الحالات المتقدمة، ويمكن أن يعاني الحيوان أيضًا من اضطرابات هضمية وفقدان في الوزن بصورة سريعة، ووفاتها في وقت قصير من الإصابة.
وفي الوقت الحالي يعكف العلماء على دراسة السلالة الجديدة، لمعرفة مدى خطورتها وإمكانية انتقالها إلى البشر حال استخدام لحوم تلك الأبقار أو ألبانها، إلى جانب كيفية الحد من انتشارالفيروس بين الحيوانات أو انتقاله من كونه فيروس محدود في بعض الأماكن إلى جائحة كبيرة لا يمكن السيطرة عليها.
ومع ظهور هذه السلالة الجديدة، تدعو السلطات إلى ضرورة تكثيف إجراءات الوقاية في مزارع الأبقار، مع ضرورة إجراء كشف دوري على الحيوانات من أجل عزل الأبقار المصابة، وكذلك تشديد الرقابة على أسواق الطيور، خاصة أن اللقاحات المتاحة ضد إنفلونزا الطيور قد تكون غير مناسبة للسلالة الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنفلونزا الطيور فيروس أمريكا سلالة أنفلونزا الطيور السلالة الجدیدة إنفلونزا الطیور
إقرأ أيضاً:
لهيب المناخ يضع الطيور الاستوائية على حافة خطر الانقراض
انخفضت أعداد الطيور الاستوائية بشكل حاد بسبب الحرارة الشديدة المرتبطة بالتغير المناخي، الأمر الذي لفت انتباه الخبراء لإجراء الدراسات واكتشاف الأسباب ومعرفة طرق معالجتها للحفاظ على البيئة الطبيعية، وحماية الغابات والموائل.
واليوم أرجع علماء من أوروبا وأستراليا سبب انخفاض أعداد الطيور الاستوائية بنسبة 25 - 38% إلى ارتفاع درجات الحرارة، وذلك بين عامي 1950 و2020 في مقارنة بوضع لم يكن التغير المناخي سائدا فيه، وفقا لدراسة نشرتها مجلة "نيتشر إيكولودجي أند إيفولوشن".
أخبار متعلقة تهديد متزايد.. موجة حر جديدة تضرب إسبانيا والبرتغال”زراعة الشرقية“: تكنولوجيا حديثة لمراقبة الحرارة وتحديد أوقات الريمقترح لإلغاء الطابور الصباحي لحماية الطلاب من ارتفاع درجات الحرارة30 يومًا من الحر الشديدوذكر الباحث الرئيس في الدراسة ماكسيميليان كوتز من المركز الوطني للحوسبة الفائقة في برشلونة ومعهد بوتسدام للأبحاث المناخية (PIK) أن الطيور في المناطق الاستوائية تشهد حاليًا ما معدله 30 يومًا من الحر الشديد سنويًا، مقارنة بثلاثة أيام فقط خلال الفترة الممتدة بين 1940 و1970.
وقال: "تعتقد الأوساط العلمية أن التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يزيد من حدة موجات الحر واحتمال حدوثها في مختلف أنحاء العالم، ولذلك عواقب بالغة الأهمية على طريقة تفكيرنا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، فحماية الموائل البكر أمر مهم جدًا، ولكن من دون معالجة التغير المناخي، لن يكون ذلك كافيا لحماية الطيور".
وفي ذات السياق أكدت إيمي فان تاتنهوف من مختبر علم الطيور في جامعة كورنيل أهمية الدراسة لتسليط الضوء على مدى تعقيد الحد من التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي، مُعربة عن أملها في مواصلة التركيز على الدراسات لمعرفة الأسباب المتعددة لانخفاض أعداد الطيور وتطبيق النتائج على مبادرات للحفاظ على الطبيعة بشكل عام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حرارة الأرض ترتفع وأعداد الطيور الاستوائية تتراجع - A-Z Animals
وللتوصل إلى هذا الاستنتاج، حلل العلماء بيانات رصدية لأكثر من 3000 مجموعة من الطيور في العالم، واستخدموا نماذج إحصائية لعزل آثار الظروف المناخية القاسية عن عوامل أخرى.
ويعيش نحو نصف أنواع الطيور في المناطق الاستوائية الغنية بالتنوع البيولوجي، وتقدم هذه الطيور ذات الريش الملون خدمات أساسية للنظم البيئية، مثل نشر بذور النباتات.
لكن الباحثين يشيرون إلى أن الطيور التي تعيش في المناطق القريبة من الحدود تتميز بقدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، مشيرين إلى دراسة سابقة وثقت تراجع أعداد بعض هذه الأنواع في غابة في بنما: طائر الذيل المروحي الملكي وعرفه الأحمر، وطائر الرفراف ثنائي اللون، وطائر التروغون الشفقي.
وأظهرت دراسة نُشرت عام 2017 كيف اضطرت بعض الطيور الطنانة الاستوائية إلى البحث عن الظل لتنظيم درجة حرارتها في مواجهة الحر الشديد، في حين كان من المفترض أن تبحث في المقام الأول عن الرحيق، وهو أمر ضروري لبقائها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لهيب المناخ يضع الطيور الاستوائية على حافة الخطر - Eurasia Review
وتشير الدراسة إلى أن موجات الحر الشديد التي تزداد تواترًا، تُمثل التهديد الرئيس، أكثر من متوسط ارتفاع درجات الحرارة أو هطول الأمطار، وهي جوانب أخرى من التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية.
ويرتبط انخفاض أعداد الطيور في مختلف أنحاء العالم أيضًا بعوامل أخرى سبق أن سُلط الضوء عليها في دراسات علمية كثيرة، مثل الأنواع الغازية، وفقدان الموائل بسبب إزالة الغابات لأغراض الزراعة المكثفة، واستخدام المبيدات الحشرية، أو الصيد.
وفي الختام فإن إزالة الغابات وقطع الأشجار له تأثيرات واضحة ومباشرة على درجات الحرارة الشديدة ومن ثم تنخفض أعداد الطيور، وهذا الأمر يتطلب تحليل مجموعات بيانات طويلة الأمد.