ياسر سليمان وآيات فاروق بقيادة سرور بمناسبة عيد الحب في أوبرا الإسكندرية
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
ضمن فعاليات وزارة الثقافة بمناسبة عيد الحب تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلاً بقيادة الدكتور ماجد سرور ومشاركة الفنانين ياسر سليمان ، آيات فاروق مع لامار أحمد ومريم زينة وذلك في الثامنة مساء الجمعة ٧ فبراير، على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية ".
يضم البرنامج مختارات من الأعمال الطربية والرومانسية منها قالى كلام ،بتونس بيك ، راجعين يا هوى ، الطير المسافر ، لو سألوك ، وحياتك يا حبيبى ، فاكرة ، غريب يا زمان ، أخرة جرحى أيه ، حلم ، حلوين من يومنا والله ، ميدلي عبد العزيز محمود ، قدك المياس ، الناس المغرمين ، اللي تعبنا سنين في هواه وسيرة الحب.
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الأوبرا المصرية أوبرا الإسكندرية سيرة الحب الدكتورة لمياء زايد فعاليات وزارة الثقافة مناسبة عيد الحب الخدیوی إسماعیل دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
رحلة الهاوية بقيادة المرياع الأعمى
صراحة نيوز- بقلم / د. نعيم الملكاوي / كاتب وباحث سياسي
حين يُقاد القطيع باسم ” البراء “… وتُصادر العقول باسم ” الولاء ”
” المأساة ليست في الأعمى الذي يتقدّم الصفوف ، بل في الذين يعرفون أنه أعمى ، ويواصلون المسير خلفه ” .
في عمق ثقافتنا الشعبية ، يلوح مشهد ” المرياع ” بوصفه رمزاً حيّاً للقيادة الزائفة والانقياد الأعمى . إنه ذاك الكبش ذو القرنين الكبيرين الذي يُفطَم بعيداً عن القطيع ، ويُربّى على صوت الراعي حتى يألفه ، ثم يُعاد إدخاله بين الخراف ، لا ليكون منها ، بل ليقودها إلى حيث يشاء السيد .
هذا الرمز القديم لم يعد حكاية من البادية او الريف ، بل صار واقعاً يتكرر في فضائنا السياسي المعاصر ، حيث يتقدّم ” المرياع ” الجديد بهيئة مسؤول أو ناطق باسم الجماهير ، يقف في الواجهة ، يملأ الشاشات بالوعود والصحف بالهذي ، ويهتف بما يُطلب منه ، لا بما يؤمن به . إنه لا يقود لأنه أهلٌ لذلك ، بل لأنه مُبرمَج على الطاعة ، ومُلمّع بما يكفي ليبدو مقنعاً .
وفي المقابل ، يقف القطيع : جمهورٌ متعب ، منهك ، يرى الطريق يضيق أمامه ، لكنه يواصل المسير ، ليس اقتناعاً بأن المرعى قريب وسهله وفير ، بل لأن الصدى صار بديلاً عن الصوت ، ولأن الاعتياد خدر كل قدرة على الاعتراض .
نحن لا نعاني من قلة القادة والعقول الخلاّقة ، بل من وفرة ” المراييع ” التي تتصدّر المشهد ، وتحتكر الميكروفون ، وتُلغي كل ما عداها .
نعيش زمناً يُختزل فيه الولاء في شخص ، والوطن في شعار ، والقرار في يدٍ واحدة او ثلةٌ من المنتفعين والمنفعيين . والخطر الأكبر ليس في المرياع ذاته ، بل في الذين يصنعونه ، ويضخمون هالته ، فيُسَكّتُ ويقصى كل من يرفض السير خلفه .
لقد أصبح المنحدر أمامنا واضحاً : كل شيء يتأكل من حولنا ، إرادة تُفرغ من مضمونها ، وقيادات تُعيَّن لا لتنهض ، بل لتُنفّذ ، وتُمرّر ، وتُخدّر .
ومع ذلك ، يظل السؤال مُعلّقاً في الهواء :
هل نُدرك حقاً أننا نسير خلف ” مرياع أعمى ” ؟
أم أننا نفضّلُ غضّ البصر ، كي لا نتحمّل مسؤولية الرؤية ؟ ؟
لأن التاريخ ، في نهاية الأمر ، لا يكتب أسماء المراييع …
بل يُدين صمت القطيع .