أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن أمر مهم وضروري، قائلة: "أقول هذا لكل الناس التي تسأل: ماذا لو ذهب الرئيس السيسي إلى واشنطن؟ كيف سيواجه الضغوط؟ هل لدينا أوراق تفاوض قوية على الطاولة؟".

إيران: تجربة الاتفاق النووي أثبتت عدم التزام واشنطن بتعهداتها


وعقّبت خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة ON: "في الحقيقة، إذا ذهب - وهو أمر مهم - فإن لديه، ولدينا، موقفًا قويًا وواضحًا، ولديه ظهيرًا شعبيًا قويًا، وظهيرًا سياسيًا واضحًا وقويًا أيضًا.

إضافة إلى ذلك، لدينا أوراق وملف قوي نستطيع من خلاله مجابهة كل تلك الضغوط".


وتابعت: "يجب أن نكون على وعي بأنهم يريدوننا تحت ضغط التهديد المستمر، ولذلك لا بد من الإدراك الكامل لهذا الواقع. وأقول هذا لكل من تسلل إليه القلق، وهو قلق مشروع، لكننا نمتلك موقفًا قويًا وظهيرًا شعبيًا صلبًا. أما الضغوط، فقد اعتدنا عليها؛ ليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة"، معقبة: "يامنا  دقت على الراس طبول !"
وقالت: "المهم أن نتمسك بمواقفنا، وألا تفزعنا طريقة ترامب ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي، أو هذه الطروحات العبثية التي تُطرح على الأرض".


وعلّقت الحديدي على تحركات الموقف المصري منذ بداية الأزمة، قائلة: "موقف مصر واضح ولم يشهد أي تغيير أو تراجع نهائيًا، ولا يوجد عودة إلى الخلف. الاتصالات مكثفة مع القادة العرب والدول الكبرى، مثل فرنسا، وأمين عام الأمم المتحدة. وقد أبلغت مصر واشنطن بوضوح رفضها لخطة التهجير".


وأضافت: "وزير خارجيتنا يتوجه إلى واشنطن ربما لتجهيز زيارة الرئيس في وقت لاحق، وربما نشهد عقد قمة عربية طارئة قبل نهاية الشهر الجاري".

وأوضحت الحديدي أن من مميزات الأزمة الأخيرة أنها جعلت الفترة الحالية من أهم الفترات التي تشهد توافقًا عربيًا وتنسيقًا مشتركًا، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لا سيما بين  الثلاثي مصر والأردن والسعودية.


ووجهت التحية للموقف السعودي الرافض لخطة ترامب، قائلة: "لا بد أن أحيي الموقف السعودي، لأن المكسب الأساسي الذي يسعى إليه تحالف ترامب – نتنياهو هو التطبيع مع المملكة العربية السعودية. كما أن الرياض تمتلك مصالح اقتصادية مهمة يسعى ترامب للحصول عليها، لكن في النهاية، كان الرد السعودي سريعًا وحاسمًا، حيث صدر بيان واضح عقب تصريحات ترامب، وأكد أنه لا تطبيع دون إقامة دولة فلسطينية".


واختتمت: "هذا الموقف السعودي الواضح أزعج رئيس وزراء الاحتلال، مما دفعه إلى إطلاق تصريحات تزعم أن السعودية يمكنها إقامة دولة فلسطينية على أراضيها، لأنها تمتلك مساحات واسعة. وهو ما تبعه بيان مصري واضح وشديد اللهجة يدين هذه التصريحات بشدة".


وذكرت أن الرفض لمخططات ترامب ورئيس وزراء الاحتلال لم يكن عربيًا فقط، بل شمل الصعيد الدولي وداخل الولايات المتحدة نفسها، حيث لاقت هذه الأفكار العبثية رفضًا واسعًا.


وقالت: "علينا أن نحذر، ولكن لا نخاف. الدولة  الفلسطينية يجب أن تكون ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وليس التهجير هو القضية  تنطلق من الأرض والدولة، أما التلويحات الإسرائيلية حول اتفاق السلام - وهو اتفاق مهم لإسرائيل نفسها أكثر مما هو لمصر - فإنها لا يجب أن تشتت انتباهنا".
وأضافت: "نحن دعاة سلام، وهذا خيار استراتيجي، لكن إذا فُرض علينا القتال، فنحن أهلٌ له".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واشنطن لميس الحديدي الرئيس عبد الفتاح السيسي الإعلامية لميس الحديدي القضية الفلسطينية المزيد موقف ا

إقرأ أيضاً:

ترامب يتهم شركات تعبئة اللحوم بالتلاعب بالأسعار مع بدء وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً في القضية

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركات تعبئة اللحوم الكبرى بالتواطؤ ورفع أسعار لحوم البقر بشكل غير قانوني، في وقت أعلنت فيه وزارة العدل فتح تحقيق رسمي في القضية بالتعاون مع وزارة الزراعة الأمريكية.


وجاءت الخطوة وسط تصاعد الأسعار وتراجع شعبية ترامب مع ظهور مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وارتفاع تكاليف المعيشة، وفقا لشبكة "سي ان بي سي" الأمريكية الاقتصادية الناطقة باللغة الإنجليزية.


وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب إن الشركات تتلاعب بالأسعار دون أن يقدم دليلاً على ذلك، بينما أكدت وزيرة العدل بام بوندي أن التحقيق جارٍ بقيادة قسم مكافحة الاحتكار في الوزارة، وتزامن ذلك مع وصول أسعار اللحم المفروم إلى مستوى قياسي بلغ 6.32 دولارات للرطل في سبتمبر الماضي، بحسب مكتب إحصاءات العمل، ما زاد من الضغط على إدارة ترامب، خاصة بعد خسائر الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة التي فُسّرت جزئياً كرد فعل على فشل الرئيس في معالجة أزمة الأسعار.


وردت شركات تعبئة اللحوم على الاتهامات، إذ نفت جولي آنا بوتس، رئيسة معهد اللحوم الأمريكي، مسؤولية الشركات عن ارتفاع الأسعار، مؤكدة أن القطاع يعاني من خسائر بسبب ارتفاع أسعار الماشية إلى مستويات قياسية ونقص الإمدادات، كما أوضحت أن السوق يخضع لتنظيم حكومي صارم وأن بيانات وزارة الزراعة نفسها تشير إلى خسائر فادحة في القطاع قد تستمر حتى عام 2026.


يحاول ترامب من خلال هذا التحقيق معالجة مخاوف المستهلكين من ارتفاع الأسعار من دون خسارة دعم مربي الماشية، الذين كانوا من أقوى داعميه قبل أن يبدوا استياءهم من اقتراحه الأخير بشأن استيراد لحوم من الأرجنتين، كما أكد ترامب أنه يسعى لحماية المزارعين الأمريكيين الذين يُتهمون زوراً، على حد وصفه، بما ترتكبه شركات تعبئة اللحوم الكبرى ذات الملكية الأجنبية.


ويرى محللون أن أزمة أسعار لحوم البقر أكثر تعقيداً مما تبدو عليه، إذ تتداخل فيها عوامل عدة مثل انخفاض أعداد الماشية وارتفاع تكاليف العمالة والإيجارات والطلب المتزايد على البروتين.


وكانت الإدارة قد عدّلت سياستها تجاه العمالة الزراعية بعد انتقادات بأنها تسببت في نقص الأيدي العاملة، واتجهت إلى تسهيل برنامج التأشيرات الزراعية المؤقتة لتخفيف الأزمة.
ويأتي هذا التحقيق في سياق سلسلة طويلة من الشكاوى والدعاوى ضد شركات اللحوم الكبرى حيث تتهمها منظمات المستهلكين بالهيمنة على السوق نتيجة ضعف تطبيق قوانين مكافحة الاحتكار، كما اتهمت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن هذه الشركات في وقت سابق بـ"الاستفادة من الجائحة لتحقيق الأرباح"، وأطلقت مبادرات للحد من نفوذها، بينما مؤخراً، اضطرت بعض الشركات إلى تسويات مالية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • عمرو موسى: التطبيع مع إسرائيل بدون حل القضية الفلسطينية ليس سلاماً بل التفافاً حوله
  • هدفان رائعان.. لميس الحديدي تعلق على فوز الأهلي بالسوبر المصري
  • الزمالك مش في أحسن حالاته.. لميس الحديدي تحتفل بفوز الأهلي بالسوبر
  • تعليق لميس الحديدي على تتويج الأهلي بالسوبر المصري للمرة 16 في تاريخه
  • لميس الحديدي عن مباراة السوبر لـ الأهلي والزمالك: ماتش الهروب من المأزق
  • ترامب يتهم شركات تعبئة اللحوم بالتلاعب بالأسعار مع بدء وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً في القضية
  • لميس الحديدي تصف القمة بـمباراة الهروب من المأزق
  • خليل الحية: أحداث 7 أكتوبر كانت ردا على تهميش القضية الفلسطينية
  • السودان على شفير حرب جديدة.. هل تنقذ واشنطن الموقف؟
  • موسكو تؤكد ضرورة حل القضية الفلسطينية بما يضمن إقامة دولة مستقلة