بالتزامن مع الحملة الإنسانية التي أطلقتها قطر الخيرية لدعم السودان "نفرة السودان" وضمن جهودها الإنسانية المتواصلة لإسناد وتعزيز قدرات القطاع الصحي هناك، نفّذت قطر الخيرية تدخلاً نوعياً جديداً تمثّل في توفير 8 حضّانات للأطفال حديثي الولادة والخُدّج في ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر، إلى جانب أجهزة علاج بالأشعة الضوئية للأطفال المصابين باليرقان، وذلك بدعم كريم من أهل الخير في قطر.

وأعرب الدكتور أسامة عبد الرحمن الفكي، المدير العام والوزير المكلّف لوزارة الصحة بولاية الجزيرة، عن تقديره لدعم قطر الخيرية، مؤكداً أن الشراكة معها شكّلت دعماً أساسياً لتطوير القطاع الصحي في الولاية كما أكد أن توفير هذه الأجهزة من شأنه أن يعزز قدرات المستشفى.

من جهتها أوضحت الدكتورة زينب أحمد الطيب أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة ورئيسة قسم حديثي الولادة في مستشفى أمراض النساء والتوليد بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة -في بيان صادر عن قطر الخيرية وصل الجزيرة صحة اليوم الاثنين-، أن 3 من أصل 6 حضّانات في القسم كانت معطّلة ولا تعمل بكفاءة.

وأضافت أنه كانت هناك حاجة ماسّة للمزيد من الحضّانات والأجهزة لضمان تقديم الخدمة للأطفال، حيث يستوعب قسم الولادة من 15 إلى 20 طفلاً، بينما يوجد حالياً نحو 34 طفلاً في الحضانة، منهم 17 طفلاً خُدّجاً تتراوح أعمارهم بين 28 و34 أسبوعاً..

وتبرز أهمية هذا التدخّل الصحي الذي نفّذته قطر الخيرية في ظل تفاقم معاناة القطاع الصحي في السودان نتيجة الحرب، التي أدّت إلى تعطّل عدد من المستشفيات وتلف الكثير من الأجهزة الطبية، مما خلق حاجة عاجلة لتوفير المعدات الطبية الضرورية، خاصة في الولايات التي شهدت عودة طوعية كبيرة في الفترة الأخيرة، كما هو الحال في ولاية الجزيرة.

تخفيف المعاناة

ونوّهت الدكتورة خادم الله، مسؤولة قسم الأطفال حديثي الولادة بمستشفى النساء والتوليد، بالأثر الإيجابي لتوفير الحضّانات وأجهزة العلاج الضوئي من أهل الخير في قطر، مؤكدة أن قطر الخيرية لم تُقصّر في توفير هذه الأجهزة التي خفّفت من المعاناة، داعية الله أن يجزيهم خيراً، وأعربت عن أملها في استمرار الدعم للمستشفى

إعلان

الجدير بالذكر أن الدعم الصحي الذي قدّمته قطر الخيرية من خلال توفير الحضّانات وأجهزة العلاج بالأشعة الضوئية للأطفال حديثي الولادة، جاء بالتزامن مع توفير 14 ماكينة لغسيل الكلى لعلاج المرضى الأكثر احتياجاً في ولاية نهر النيل، وذلك في إطار سلسلة طويلة من التدخلات المستمرة لتوفير الأجهزة والمستهلكات الطبية والأدوية المنقذة للحياة، خاصة لمرضى الفشل الكلوي والسرطان في السودان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات حدیثی الولادة قطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

بطلة مسلسل "كارثة طبيعية" الحقيقية .. تعرف على أم الـ7 توائم

في مسلسل "كارثة طبيعية" المصري، يعيش محمد شعبان وزوجته شروق حياة هادئة نسبيا، قبل أن تتغير حياتهما بشكل مفاجئ بعد اكتشاف أن شروق حامل بـ5 توائم دفعة واحدة، لتصبح سبعة في وقت لاحق. لكن المسلسل الذي يمزج بين الطرافة والواقعية، أعاد إلى الأذهان قصة السيدة المصرية غزالة التي التقى بها موقع سكاي نيوز عربية عام 2022.

وسبق أن رزقت غزالة، 40 عاما من محافظة البحيرة، وزوجها مزارع بالأجرة اليومية، بثلاث بنات، وكان الأطباء قد أخبروها بأنها لن تنجب مرة أخرى. غير أن الأعراض المفاجئة للحمل قلبت حياتها رأسا على عقب، حين اكتشف الأطباء أن رحمها يحتوي على 9 أطفال.

قالت غزالة في لقاء سابق مع موقع "سكاي نيوز عربية": "كانت صدمة، كأن الدنيا توقفت بي عند هذه اللحظة، لم أعلم ماذا أفعل، وكيف سأدبر معيشة 12 طفلاً دفعة واحدة، ولكن قدرة الله فوق كل شيء".

وفي الشهر الثالث من الحمل، عرض عليها أحد الأطباء إجراء عملية إجهاض لتقليل عدد الأجنة وترك طفلين أو 3 فقط، لكنها لم تتمكن من دفع تكلفة العملية البالغة 4000 جنيه، فاختارت متابعة الحمل. توفي اثنان من الأجنة لاحقا، ليبقى سبعة توائم.

خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، كان زوجها يشتري لها حقنا بسعر 200 جنيه لتوسيع بطنها حتى يتمكن الأطفال من الحركة، وتمت الولادة في الشهر الثامن بأحد مستشفيات محافظة الإسكندرية.

بعد الولادة، عرضت امرأة على غزالة شراء إحدى بناتها مقابل أموال وعمارة، لكنها رفضت: "ولادي حتة من لحمي".

وخوفا من أي محاولة خطف للأطفال أثناء الولادة، استعانت الأسرة بضابط شرطة لتأمين غرفتها. كما رفضت الأسرة عرضا من أسرة من الخارج لتغطية جميع نفقاتهم والسفر معهم، متمسكة بالبقاء في مصر.

اليوم، لدى غزالة 10 أبناء، بينهم 7 توائم يدرسون في نفس الصف الدراسي، وتعيش الأسرة على دخل لا يتجاوز 3000 جنيه شهريا. وتقول: "أعاني أنا وزوجي من مرض السكري، ولم نجد له وظيفة دائمة تضمن دخلا دائما لنا بدل دخله المتقطع بالأجرة اليومية الذي لا يتعدى مجموعه 3 آلاف جنيه شهريا، بخلاف أن أحد الأطفال أجرى عملية في القلب، وواحدة تعاني ضمورا في المخ".

الواقع أكثر تحديا، إذ تتطلب رعاية عشرة أطفال إدارة يومية دقيقة وسط ظروف مالية وصحية صعبة للغاية.

وعن نظرة المجتمع المحلي لها، قالت غزالة: "الأهالي في منطقتنا كانوا سعداء بي وبأطفالي، ووقفوا بجانبي وأنا في المستشفى، وكانوا يتوالون على زيارتي".

وأكدت غزالة أن التوائم الـ7 في نفس الفصل الدراسي لن يُمنعوا من التعليم، وأنها وزوجها سيواصلان توفير فرص الدراسة لجميع أطفالهم.

مقالات مشابهة

  • ضمن حملتها الصيفية لبطاقات Visa.. QNB تعلن عن الفائزين بقاربي Sea Ray
  • مندوبو المرشحين وأجهزة اللاب توب تسهل الوصول للجان في إمبابة والوراق
  • ثمة أسئلة عن تاريخ الجنجويد المستمر مع مستشفيات الولادة والدايات
  • اعترافات شبكة التجسس تكشف عن آليات ووسائل نقل وأجهزة حديثة وأبرز الأنشطة العدائية
  • كاتب سياسي: السودان يشهد أبشع الجرائم التي سجلت في تاريخ الإنسانية
  • تعليم ترهونة: توفير علاج “اللشمانيا” للطلاب المصابين في مستشفى الداوون
  • الأمم المتحدة: تدهور الوضع الصحي مرتبط بانهيار الخدمات بالسودان
  • بطلة مسلسل "كارثة طبيعية" الحقيقية .. تعرف على أم الـ7 توائم
  • الإغاثية الطبية بغزة: الحصار الإسرائيلي أنهك القطاع الصحي وترك المرضى دون علاج