10 نونبر، 2025

بغداد/المسلة:  يفيد تحليل النتائج الأولية للتصويت الخاص في الانتخابات البرلمانية العراقية 2025 أن دعوة زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر للمقاطعة، التي أطلقت كسلاح لإضعاف شرعية العملية الانتخابية، قد أثمرت نتائج عكسية مذهلة.

ويبدو أن نسبة المشاركة في التصويت الخاص، المخصص للقوات الأمنية والنازحين، تجاوزت 82%، وهي قفزة هائلة تفوق التوقعات المتشائمة التي راهنت على انهيار الإقبال بسبب غياب القاعدة الصدرية الجماهيرية الواسعة.

و من وجهة المراصد الانتخابية فأن هذه النسبة المرتفعة تعكس رغبة شرائح واسعة في رفض منطق المقاطعة، خاصة في صفوف القوات الأمنية التي ترى في الانتخابات ضماناً للاستقرار. وتتحدث مصادر عن حملات مكثفة نجحت في تعبئة الناخبين، مما حوّل الدعوة الصدرية إلى دافع إضافي للمشاركة، خشية أن يؤدي الغياب إلى هيمنة “الإطار التنسيقي” دون منازع.

وتشير المراصد إلى أن مقاطعة الصدر لانتخابات مجالس المحافظات سابقاً لم تمنع إجراءها بنسبة 41%، بل عززت نفوذ خصومه. ولا يمكن نسيان أن التيار الصدري، الذي فاز بـ73 مقعداً في 2021 قبل الانسحاب، يواجه اليوم مخاطر فقدان تأثيره الشعبي إذا تحولت المقاطعة إلى عزلة دائمة.

وقال السياسي العراقي ليث شبر أن دعوة المقاطعة التي أطلقها السيد الصدر تأتي بنتائج عكسية..

واضاف: لقد كنت أتوقع قبلها أن نسبة المشاركين لن تتجاوز ال٣٠ بالمئة في كل الأحوال..
الآن المعطيات تشير إلى مايلي..

في كردستان وكركوك ستصل نسبة المشاركة إلى ٦٠ بالمئة..
في المناطق والمحافظات التي تسكنها الأغلبية من السنة ستصل إلى ٧٠ بالمئة..
في بغداد وأقضيتها ستصل نسبة المشاركة أكثر من ٥٠ بالمئة..
في المحافظات الجنوبية والوسطى ستصل النسبة إلى مايقارب ال ٥٠ بالمئة..

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العراق بين السماء الأمريكية والسيادة المؤجلة والوصاية

10 نونبر، 2025

بغداد/المسلة: يفيد تحليل المراقبين العسكريين أن إعلان الولايات المتحدة عن منح القوات الجوية العراقية صلاحيات أوسع لتنفيذ الضربات الجوية المستقلة يمثل تحولاً رمزياً أكثر من كونه تحولاً عملياً في ميزان القوة، إذ يبدو أن قدرات سلاح الجو العراقي ما تزال مقيدة بتحديات فنية ولوجستية معقدة، رغم الخطاب الأمريكي الذي يصف الخطوة بأنها “شهادة كفاءة كاملة”.

ويبدو أن هذا التطور يأتي في سياق إعادة صياغة العلاقة بين بغداد وواشنطن مع اقتراب مواعيد الانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية من العراق، في حين تشير قراءات فنية إلى أن التجهيزات التقنية لطائرات F-16 العراقية لا تزال دون المستوى المطلوب مقارنة بنسخ الطائرات المماثلة في دول الجوار، وهو ما يطرح علامات استفهام حول مدى الاستقلال الحقيقي في إدارة العمليات الجوية.

وتتحدث مصادر عسكرية عن أن الطيارين العراقيين ما زالوا يعتمدون على إشراف أمريكي في تشغيل أنظمة الرادار والتحكم بالأجواء، وأن “الاستقلال” الذي تم الإعلان عنه يظل جزئياً ومشروطاً بحدود فنية وتشغيلية، بينما تؤكد الأحداث أن برامج الصيانة والدعم الفني لا تزال تواجه انقطاعات متكررة بعد انسحاب الشركات المتعاقدة من قاعدة بلد الجوية.

ولا يمكن نسيان أن العراق حاول خلال السنوات الماضية تنويع مصادر التسليح عبر صفقات مع فرنسا وكوريا الجنوبية، غير أن نتائج هذه الخطوات بقيت محدودة بسبب بطء التنفيذ والعقبات المالية، فيما تشير المراصد الأمنية إلى أن بعض مناطق العمليات لا تزال تُدار بتنسيق أمريكي مباشر، ما يقلل من هامش المناورة الوطنية في اتخاذ القرار الجوي.

ومن وجهة نظر محايدة، فإن الاستقلال العملياتي للعراق في المجال الجوي لا يتحقق بمجرد تدريب أو منح شهادة، بل بتأسيس بنية تقنية مكتملة تسمح بإدارة السماء دون وصاية، وبإرادة سياسية تعيد رسم حدود السيادة في زمن تتشابك فيه الأجواء والمصالح. وخلاصة آراء عدة ترى أن مستقبل القوة الجوية العراقية سيُختبر فعلياً عند أول أزمة أمنية كبرى، لا في بيانات المجاملة ولا في العروض الاحتفالية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق بين السماء الأمريكية والسيادة المؤجلة والوصاية
  • مفوضية الانتخابات: نسبة المشاركة في التصويت الخاص بلغت 82.42%
  • المفوضية: نسبة التصويت الخاص في تقرير المنتصف بلغت 60 بالمئة
  • الصدر يشيد بالقوات الامنية
  • منتصف نهار التصويت الخاص: نسبة المشاركة 60% كمعدل
  • بحسب استطلاعات الرأي.. دعوات المقاطعة تؤثر على الإقبال في الانتخابات العراقية
  • المفوضية: لم نسجل أي خلل في أجهزة التصويت
  • الصدر يبرر المقاطعة مرة اخرى
  • وزير الصدر: خذوا الأموال وابطلوا ورقة الإقتراع