هل الزواج العرفي حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم الزواج العرفي وما إذا كان جائزًا شرعًا أم لا.
وأوضح أمين الفتوى خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الاثنين، أن الزواج العرفي هو الزواج غير الرسمي، الذي لا يوثق لدى الجهات الرسمية، وقد يكون له أشكال متعددة وتصورات مختلفة لدى الشباب.
وأشار الدكتور علي فخر إلى أن كل زواج، سواء رسمي أو غير رسمي، له أركان وشروط شرعية، منها حضور ولي المرأة، صيغة العقد الشرعية، أداء المهر، وحضور شاهدين يشهدان على العقد، مضيفًا ف أن القانون المصري وضع نظامًا لتوثيق الزواج منذ أوائل الثلاثينات بهدف حفظ حقوق الزوجين ومنع التلاعب أو الإنكار لاحقًا، إذ قد يدعي البعض بعد الزواج أنهم غير متزوجين، مما يعرض الحقوق للضياع.
وأكد أمين الفتوى أن الزواج العرفي يعد خروجًا عن أمر الحاكم، حيث إن التوثيق الرسمي يضمن حفظ الحقوق القانونية للزوجين ويتيح لهم الفصل في النزاعات بسهولة في حال حدوث مشاكل.
وأضاف أن غالبية حالات الزواج العرفي تنطوي على إخفاء أمور أو تؤذي مصلحة أحد الأطراف، كما أنه صعب الإثبات أمام المحكمة، مما قد يحرم الزوجة أو الزوج من حقوقهم الشرعية والقانونية، بما في ذلك الحق في الطلاق إذا اقتضت الحاجة.
وشدد الدكتور علي فخر على ضرورة الالتزام بالزواج الرسمي الموثق لدى المحكمة، لأنه يتيح للزوجين حماية حقوقهما الشرعية والقانونية، ويسهل الفصل بينهم بهدوء ودون نزاعات، مؤكدًا أن اتباع أمر الحاكم واجب شرعي لضمان حفظ الحقوق وتنظيم الحياة الزوجية.
وقال أمين الفتوى: "لماذا نخرج عن أمر الحاكم وكل واحد يمشي برأيه، ثم إذا وقع في مشكلة لا يستطيع إثبات حقوقه؟ فالزواج الموثق يحفظ الحقوق ويجعل الانفصال أو المطالبة بالحقوق ممكنة بطريقة منظمة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء دار الإفتاء الزواج العرفى الزواج الزواج العرفی أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
ما هو التصوف الحقيقي؟.. أمين الإفتاء: 3 خطوات أساس كل طريق صوفي صحيح
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة مفاده: "ماذا تقول للمتصوف؟"، فقال: "أقول له وفقك الله، وأعانك، وأدامك على ذكره وشكره وحسن عبادته، اللهم آمين".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن كثيرًا من الناس يسيئون فهم التصوف، مشيرًا إلى أن التصوف في حقيقته هو مرتبة الإحسان، وهو أن يسلك الإنسان الطريق إلى الله تعالى، متمسكًا بقوله سبحانه: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الزخرف: 52).
أمين الإفتاء: طريق التصوف يقوم على تخلية النفس من الرذائلوبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن طريق التصوف يقوم على تخلية النفس من الرذائل وتحليتها بالفضائل، موضحًا أن أساس كل طريق إلى الله هو الاستغفار أولًا لتطهير النفس، ثم الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ التي تملأ القلب نورًا ومحبةً، ثم التوحيد بقول: لا إله إلا الله، فهي خير ما قاله النبيون من قبل.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن هذه الخطوات الثلاث — الاستغفار، والصلاة على النبي، وذكر الله — هي الأساس في كل طريق صوفي صحيح، فهي التي تُوصل العبد إلى حالة التجلي والمعية الإلهية.
كيف نتعامل مع الأب الظالم؟.. أمين الإفتاء: الصبر هو الطريق الأمثل
هل يذهب الإنسان للمعالجين بالقرآن للسحر؟.. الإفتاء تكشف خطوات العلاج
هل الحسد يمنع الرزق ويجلب الفقر؟.. الإفتاء: بـ3 أذكار توقفه
ما حكم سفر المرأة للعمرة مع ابن زوجها؟.. الإفتاء تجيب
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن اتهام المتصوفة بعبادة القبور اتهام باطل، موضحًا أن زيارة الأولياء والصالحين أمر مشروع ومحبب، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ" (إبراهيم: 37)، مشيرًا إلى أن الملايين الذين يقصدون مقامات آل البيت والأولياء كالسيدة زينب وسيدي أحمد البدوي وسيدنا الحسين إنما يفعلون ذلك حبًا في الصالحين واقتداءً بسيدنا إبراهيم عليه السلام.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الإمام الشافعي نفسه كان يجلّ آل البيت، فقد أوصى أن يُصلّى عليه في مسجد عمرو بن العاص، ثم يُمرّ بجثمانه على مقام السيدة نفيسة قبل دفنه، حبًا وتبركًا بها رضي الله عنها.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "من ذاق عرف، ومن عرف اغترف"، داعيًا إلى التمسك بصفاء القلب، وكثرة الذكر، وحسن التخلق، فهي جوهر التصوف الذي يجمع بين العلم والعبادة، لا بين البدع والخرافة.