10 نونبر، 2025

بغداد/المسلة:

صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، خلال جولة له في منشأة نووية إيرانية، أن “الدول الغربية ستُجبر عاجلًا أم آجلًا على الاعتراف بإيران كمركز علمي للأنشطة النووية السلمية”، على حد قوله.

وقال عراقجي عبر القناة الرسمية له على تطبيق “تلغرام”: “لن يكون أمام الدول الغربية خيار سوى الاعتراف بإيران كمركز علمي للأنشطة النووية السلمية”.

وأشار إلى أن “الهدف الأساسي للدول الغربية هو منع إيران من تطوير صناعة نووية متطورة، والحفاظ على احتكارها للطاقة النووية”.

وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنّت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمة إياها بـ”السعي إلى امتلاك برنامج نووي عسكري سري”.

واستهدف القصف الجوي والغارات الإسرائيلية منشآت نووية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين وقواعد جوية.

ونفت إيران هذه الاتهامات، وردّت بهجمات من جانبها، وتبادل الجانبان الضربات الجوية لمدة 12 يوما، وانضمت الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، وشنت هجوما لمرة واحدة على المنشآت النووية الإيرانية ليلة 22 يونيو الماضي.

تشمل مخططات لاغتيال 35 مسؤولا.. إيران تكشف عن إحباط مؤامرة غربية شاملة خلال حرب الـ12 يوما

وفي أعقاب ذلك، شنّت إيران ضربات صاروخية على قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر، مساء 23 يونيو الماضي، مؤكدةً أن إيران لا تنوي المزيد من التصعيد.

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاحقًا، عن أمله في أن يكون الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، قد “خفف من حدة التوتر” لدى إيران، وأن “طريق السلام والوئام في الشرق الأوسط أصبح ممكنًا الآن”.

وأضاف أن “إسرائيل والجمهورية الإسلامية اتفقتا على وقف إطلاق النار، والذي سينهي رسميًا الحرب التي استمرت 12 يومًا بعد 24 ساعة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الحقيقة في جبل الفأس.. هل سُحقت فعلا قدرة إيران النووية؟

يصرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن الضربات الأميركية في الصيف الماضي "سحقت" برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، لكن مسؤولين إقليميين ومحللين باتوا أقل اقتناعاً بهذه الرواية مع مرور الأشهر، ويحذّرون من أن اندلاع جولة جديدة من الحرب بين إسرائيل وإيران "مسألة وقت فقط".

الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 انتهت صلاحيته الشهر الماضي، العقوبات المشددة على إيران أُعيد فرضها، مفاوضات البرنامج النووي تبدو متوقفة تماماً، أما مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، الكافي لصنع 11 سلاحاً نووياً، فهو إمّا مدفون تحت الأنقاض كما تقول طهران، أو نُقل إلى مكان آمن بحسب اعتقاد المسؤولين الإسرائيليين.

وتبدو إيران مستمرة في تطوير موقع تخصيب جديد يعرف باسم "جبل الفأس"، وترفض السماح للمفتشين الدوليين بدخوله أو دخول أي موقع مشبوه آخر غير المعلَن رسمياً.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، يرجّح علي فايز، مدير مشروع إيران في "مجموعة الأزمات الدولية"، أن ردّ طهران على أي هجوم إسرائيلي جديد سيكون أقل تقييداً بكثير مما كان عليه في يونيو.

ويقول إن مسؤولين إيرانيين أبلغوه بأن مصانع الصواريخ تعمل على مدار الساعة، وإنهم "يأملون في إطلاق ألفي صاروخ دفعة واحدة لإرباك الدفاعات الإسرائيلية، بدلاً من 500 صاروخ خلال 12 يوماً" كما حصل في يونيو.

لا مؤشرات على هجوم وشيك، لكن "إسرائيل تشعر أن المهمة لم تُنجز بالكامل، ولا ترى سبباً يمنعها من استئناف القتال، لذلك تضاعف إيران استعداداتها للجولة المقبلة"، بحسب قوله.

ومنذ يونيو، تحذّر إسرائيل من أنها ستهاجم إيران مجدداً إذا اقتربت من إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

وتقول إسرائيل إنها أضعفت البرنامج النووي الإيراني لكنها لم تدمره، جزئياً لأن ترامب أوقف الحرب في وقت مبكر خلافاً لرغبتها.

وقال المرشد الإيراني علي خامنئي الثلاثاء إن "العداء الأميركي لإيران عميق"، وإن "الطبيعة المتغطرسة لأميركا لا تقبل سوى الاستسلام"، وذلك في ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران في 4 نوفمبر 1979. وبدت تصريحاته كأنها خطوة لقطع الطريق على أي مفاوضات نووية جديدة.

وفي ظل الجمود الدبلوماسي، يدور نقاش داخل إيران حول الخطوة التالية، بحسب مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، مع قلّة من الخيارات الجيدة.

بعض المسؤولين يريدون التسوية مع ترامب، معتبرين أن البلاد عاجزة حتى عن إبقاء الكهرباء، وأن المواجهة المستمرة تخدم إسرائيل وقد تقوض الحكومة بفعل الضغوط الداخلية.

آخرون يفضلون المواجهة، مقتنعين باستحالة التعامل مع ترامب الذي انسحب من اتفاق 2015 ثم قصف إيران لمصلحة إسرائيل أثناء جولة جديدة من المفاوضات، لكن الطرفين يتفقان على أن جولة جديدة من المواجهة مع إسرائيل حتمية.

مقالات مشابهة

  • إيران: مفتشون من الوكالة الذرية زاروا مواقع نووية الأسبوع الماضي
  • إيران تكشف عن زيارة مفتشين دوليين لمواقع نووية
  • ايران: التدخل الأجنبي مرفوض في انتخابات العراق
  • الحقيقة في جبل الفأس.. هل سُحقت فعلا قدرة إيران النووية؟
  • النمنم: المدن المصرية الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية لم تكن ضمن أهداف إسرائيل خلال حرب يونيو 1967
  • مدير مكتب الجزيرة السابق بطهران يفكك شيفرة إيران المعقدة
  • ايران تعتزم تقنين المياه لمواجهة الهدر
  • بعد ضربات يونيو.. إيران تسابق الزمن لتحديث سلاحها الجوي
  • إيران تهاجم ترامب: اعترافه بتدبير الحرب مع إسرائيل دليل على التورط الأمريكي المباشر