«مكتبة حكايات» تحتفل بـ«يوم التراث الإماراتي»
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت «مكتبة حكايات» بيوم التراث الإماراتي، من خلال إطلاق مبادرة خاصة بدأت يوم الأربعاء الماضي، وتستمر حتى منتصف شهر شعبان، وتضم مجموعة متنوعة من الأنشطة التراثية والثقافية التي تهدف إلى إبراز مكانة التراث وتعريف الأجيال به، وتعزيز الهوية الإماراتية في نفوس النشء، انطلاقاً من إيمانها بأن التراث ليس ماضياً فحسب، لكنه جزء مهم وأصيل من الحاضر والمستقبل.
افتتح المبادرة الشيخ نهيان بن ذياب بن سيف بن محمد آل نهيان، عضو البرلمان الإماراتي للطفل، في مقر «مكتبة حكايات» الرئيس بـ «الفرسان سنترال مول»، وسط حضور جماهيري كبير، تضمن وفداً من مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان، ووسائل الإعلام والزوار، والأطفال الذين قاموا بتجربة الألعاب الشعبية والتراثية التي تقدمها المكتبة.
بيت إماراتي
واطلع الشيخ نهيان بن ذياب بن سيف على تفاصيل المبادرة التي تمثلت في تصميم بيت إماراتي من مجلس وغرف، إضافة إلى تسليط الضوء على الحِرف الإماراتية، حيث عُرضت مفردات وأغراض كل حرفة، كما اطلع على أركان المكتبة التي تضمنت لوحات تعرّف بالتراث، المادي والمعنوي، بالإضافة إلى ركن خاص للألعاب الشعبية، والذي يتيح للطفل فرصة للتعرف على هذه الألعاب وممارستها.
وتعرّف الشيخ نهيان بن ذياب على أقسام المكتبة المختلفة، والتي قسِّمت إلى الطفولة المبكرة، ومهارات القراءة، والمهارات الحسابية، وقسم روايات اليافعين، وقسم الكبار وأماكن الورش الفنية والقرائية التي تقدمها المكتبة للأطفال بهدف تعزيز الهوية الوطنية، كما اطلع على منتجات مكتبة حكايات الخشبية، والتي تتضمن الحيوانات، وخزانة شمسة، وقصر الحصن، و«بيت آمنة» المصنوع يدوياً بالكامل، ويجسد البيت الإماراتي بكل تفاصيله، بالإضافة إلى مساحة اللعب التفاعلية والمصممة على شكل قصر الحصن، والتي تسعى إلى تنمية الجانب الحسي لدى الطفل.
«عام المجتمع»
وتقول الكاتبة والباحثة الإماراتية د. فاطمة حمد المزروعي، مدير مكتبة حكايات، إن المكتبة اهتمت بإقامة مبادرة «يوم التراث الإماراتي»، بهدف تعزيز قيمة وأهمية التراث في نفوس النشء بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام، مشيرة إلى أنها تأتي ضمن المبادرات التي أطلقتها المكتبة ضمن فعاليات «عام المجتمع 2025»، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون عاماً مخصصاً لتعزيز التلاحم المجتمعي وتقوية الروابط الأسرية والاجتماعية بين فئات المجتمع، وذلك استكمالاً لرؤية الإمارات الرامية إلى بناء مجتمع متماسك، متكافل، ومستدام، قادر على مواكبة التحديات المستقبلية وتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
حياة الطفل
وتذكر المزروعي، أن الاهتمام بالتراث الإماراتي، يقوي أواصر المجتمع، موضحة أنها تهدف من هذه المبادرة ألا يكون ارتباط الطفل بالتراث الإماراتي مبادرة موسمية فقط، وإنما أن يصبح جزءاً من حياة الطفل، من خلال إقامة عدة أركان تغطي كل اهتماماته، وتضيف: حرصنا على وضع بعض اللافتات التي تحمل مقولة لرئيس الدولة، حفظه الله، عن أهمية التراث والحفاظ عليه، وأيضاً قمنا بوضع لافتات للتعريف بالأهازيج الشعبية والتراث وأنواعه، ووجود كتب تتحدث عن تراث الإمارات.
وكانت المزروعي أسست دار نشر ومكتبة «حكايات» في أغسطس 2016، ومع زيادة الإقبال توسعت في مايو 2018، ومع النجاح الكبير لفعالياتها الثقافية، انتقلت المكتبة إلى «الفرسان سنترال مول» في عام 2024، وافتتحها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.
حِرف تراثية
وضم «المجلس» الذي قدمته المبادرة، كل تفاصيل المجلس بشكله القديم التقليدي، من حيث طريقة تزيينه، ووجود مكان للقهوة والأثاث بألوانه المميزة، كما ضم القسم أهم الحِرف الموجودة في الإمارات، مثل السدو وتلك المرتبطة بصناعات النخيل، كالخوص المجفف، والصناعات المرتبطة بالأزياء، حيث كانت هناك سيدة تقوم بعمل التلي، والصناعات المرتبطة بالبحر لصيد اللؤلؤ والمحار، والأدوات المرتبطة بالصيد والمقناص، حيث حرصنا على وجود «صقر» التقط الأطفال الصور معه.
أما ركن المنزل، فقد ضم الملابس الإماراتية للرجال والنساء، وطريقة حياكتها، بالإضافة إلى وجود ركن خاص للألعاب الشعبية الخاصة بالأطفال في الماضي، وما كانوا يشترونه من عصائر ومشروبات غازية وحلويات وبسكويت، كما رُسمت بعض الألعاب الشعبية على الأرض لكي يجربها الأطفال بأنفسهم.
نشر الإبداع
منذ تأسيسها عام 2016، أصبحت «حكايات» واحدة من دور النشر الواعدة في الإمارات في مجال الطفولة المبكرة وكتب اللغة العربية المنتقاة بعناية ضمن الأسس التربوية السليمة، وتتميز «حكايات» بتصميم وطباعة ونشر كتب أطفال ذات طابع إماراتي عربي مميز، وتقديم ورش قرائية وفنية للأطفال فيما يخص الثقافة والإرث الإماراتي الأصيل من إنتاجها الخاص، وقد ارتبط اسم «حكايات» بنشر الإبداع والثقافة الإماراتية والعربية الهادفة ومواكبة النهضة التي تشهدها دولة الإمارات، وسعيها الدائم إلى وضع بصمة متميزة في صناعة النشر المحلية والحرف اليدوية الخشبية، كما تضم قسم «صنع في الإمارات»، وركناً للأعمال اليدوية، والرسم والمواهب، وركناً للألعاب التي تحمل الهوية الإماراتية وتتيح للطفل قضاء وقت ممتع ومفيد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث التراث الإماراتي الإمارات نهيان بن ذياب فاطمة المزروعي الأنشطة التراثية الهوية الإماراتية التراث الإماراتی الشیخ نهیان بن مکتبة حکایات
إقرأ أيضاً:
خاص| موعد عرض حكايات مسلسل «ما تراه ليس كما يبدو»
أعلنت الشركة المنتجة لمسلسل «ما تراه، ليس كما يبدو» عن تفاصيل حكايته والذى يتكون من 7 حكايات هما، «فلاش باك، بتوقيت 28، just you، ديجافو، هند، الوكيل، نور مكسور»،
ويمتد كل منها على مدار 5 حلقات، ويقدم في كل حكاية فريق عمل مختلف على مستوى الإخراج والكتابة والتمثيل، ما يجعله تجربة درامية متنوعة وغير تقليدية، حيث يجمع بين الحكايات الإنسانية والتشويق واللحظات النفسية المشوّشة التي تترك المشاهد في حالة تساؤل دائم عن الحقيقة.
وعلمت «الأسبوع»، أن بداية عرض أول حكايات العمل 12 أغسطس الجاري، وستكون حكاية «فلاش باك» للفنان أحمد خالد صالح ومريم الجندي، ويتم العرض على قنوات dmc ومنصات watch it و شاهد.
تفاصيل الحكايات الجديدةوأعلنت الشركة المنتجة عن بدء تصوير الحكاية السادسة وتحمل اسم «الوكيل»، ويشارك في بطولتها مراد مكرم، محسن محي الدين، إسلام خالد، محمد طعيمة، أميرة الشريف، بسنت النبراوي، احمد فهيم، نورا عبد الرحمن، وتامر فرج، وهي من تأليف محمد الدسوقي رشدي وإخراج محمود زهران.
كما يجري حاليًا التحضير لآخر حكايات مسلسل "ما تراه، ليس كما يبدو" وهي حكاية "نور مكسور"، من إخراج محمود زهران، بينما لم يُعلَن بعد عن تفاصيلها، حيث يتكتم صناع العمل تفاصيلها لحين اكتمال فريقها.
يذكر أن البرومو الرسمي للمسلسل كشف عن أجواء مشوّقة وجُمل مفتاحية أبرزها "في حاجات بتبان واضحة، بس الحقيقة غير اللي انت شايفها خالص"، مع ظهور مجموعة من النجوم الشباب الذين يتوزعون على الحكايات المختلفة، ومنهم أحمد خالد صالح، هنادي مهنا، تارا عماد، يوسف عثمان، مريم الجندي، أحمد جمال سعيد، ليلى زاهر، وآخرين.
ويحمل البوستر الرسمي للمسلسل أجواء من الغموض والبساطة، حيث تظهر سيارة وحيدة في طريق مظلم وسط انعكاس ضوء غامض، ما يعكس بدقة الروح العامة للمسلسل الذي يركز على الصدمة والمفاجأة في كل حكاية.
«ما تراه، ليس كما يبدو» من إنتاج كريم أبو ذكري، ويشارك في إخراجه جمال خزيم، خالد سعيد، محمد خضر، ومحمود زهران، بينما يتنوع فريق الكتابة بين محمد حجاب، نسمة سمير، هند عبد الله، وأسماء عبد الناصر، ويُعد من أكثر الأعمال انتظارًا هذا الموسم بسبب طبيعته المتفردة في الشكل والمضمون وتنوع عناصره بين التشويق والدراما النفسية والبطولة الشبابية.