تغريدة مصرية وفيديو مزيف يشعلان الجدل في إسرائيل.. كيف تفاعل الإسرائيليون؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حالة من الجدل الواسع بعد انتشار تغريدة لمواطن مصري كتبها باللغة العبرية، موجهًا رسالة تحذيرية لإسرائيل، قبل أن تتحول هذه التغريدة إلى موضوع للنقاش داخل الأوساط الإسرائيلية، وصولًا إلى تعليق مسؤولين رسميين عليها.
بالتوازي مع ذلك، انتشر مقطع فيديو يدّعي اختراق قناة إسرائيلية، مما زاد من حالة التفاعل والجدل حول الأحداث.
نشر شاب مصري تغريدة باللغة العبرية على منصة "إكس"، أكد فيها أن الجيش المصري لا يقف وحده، بل يسانده أكثر من 100 مليون مصري مستعدين للانضمام إليه في أي لحظة.
في البداية، بدت التغريدة كواحدة من المنشورات العادية التي تظهر على منصات التواصل الاجتماعي، لكنها سرعان ما لاقت انتشارًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، مما دفع مسؤولة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التعليق عليها، حيث أفادت، وفقًا لصاحب التغريدة، بأنها سترسلها إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
أثار هذا الانتشار الكبير ردود فعل مختلفة في مصر، حيث احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدة، واعتبروها بمثابة رسالة واضحة عن قوة الجيش المصري.
ووصفها بعض المستخدمين بأنها "طلقة مصرية أرعبت الكنيست"، في إشارة إلى التأثير الكبير الذي أحدثته داخل إسرائيل.
فيديو "اختراق قناة إسرائيلية".. حقيقة أم خدعة؟بالتزامن مع الجدل حول التغريدة، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يدّعي أن هاكر مصري اخترق القناة "14" العبرية، إحدى القنوات الإسرائيلية.
في الفيديو، يظهر أن البث المباشر للقناة توقف فجأة، ليتم استبدال المحتوى بالنشيد الوطني المصري والعلم المصري، بالإضافة إلى لافتة كُتب عليها: "تم تسجيل الدخول بواسطة الهاكر المصري أحمد عثمان"، ورسالة متحركة تقول: "نرفض تهجير سكان غزة من أرضهم.. فلسطين ستبقى حرة".
لكن بعد التحقق، تبين أن الفيديو ليس سوى خدعة، حيث تم التلاعب به عبر تقنيات المونتاج.
يعود الفيديو الأصلي إلى بث مباشر لمحلل إسرائيلي يتحدث عن العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، وتم تسجيله بتاريخ 5 فبراير، وليس 9 فبراير كما ادّعى ناشرو الفيديو المعدّل.
ردود الفعل الإسرائيليةبعد انتشار الفيديو المزعوم، سارع الجانب الإسرائيلي إلى نفي وقوع أي اختراق لقناة "14"، حيث أكد المحلل السياسي الإسرائيلي موتي كاستيل، خلال مداخلة تلفزيونية مباشرة، أن القناة لم تتعرض لأي اختراق، مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله مجرد فبركة إعلامية.
ماذا تعكس هذه الأحداث؟رغم أن التغريدة والفيديو قد يكونان في الأصل مجرد منشورات عابرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن تأثيرهما تجاوز المتوقع، ليصل إلى تصريحات رسمية وردود أفعال واسعة داخل إسرائيل.
تؤكد هذه الحوادث الدور الكبير الذي تلعبه مواقع التواصل في تشكيل الرأي العام وإثارة النقاشات حول قضايا سياسية وأمنية حساسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كيف تفاعل الإسرائيليون تغريدة فيديو الجيش المصري اسرائيل هاكر مصري اختراق مكتب نتنياهو قناة 14 العبرية مواقع التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
سابقة عالمية.. أستراليا تحظر مواقع التواصل لمن دون 16 عاما
في سابقة عالمية حظرت أستراليا، الأربعاء، وصول وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما في البلاد.
وأصبحت أستراليا أول دولة في العالم تتخذ مثل هذا القرار بالحظر الشامل بدلاً من وضع قيود أو فرض غرامات.
ويشمل الحظر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من فيسبوك، وإنستاغرام، وسناب شات، وثريدز، وتيك توك، وإكس، ويوتيوب، وريديت، وكذلك منصات البث المباشر كيك وتويتش.
وردت الشركات على القرار بأن تطبيقه سيكون غير فعال، وصعب التنفيذ، وقد يؤدي إلى عزل المراهقين وفشلهم في الحصول على المساعدة وقت الخطر.
وبدأ تطبيق الحظر بوقف كل الحسابات التي تشير بيانات أصحابها أنهم أقل من عاماً ولم يعد بإمكانهم الوصول إليها مجددا.
وذكر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أن التشريع الذي يحظر وصول الأطفال دون سن الـ16 عاما إلى منصّات التواصل الاجتماعي؛ "إصلاح من شأنه تغيير المجتمع" وقد لاقى قبولا واسعا.
ووصف ألبانيز، وصول الأطفال ما دون الـ16 عاما إلى وسائل التواصل بأنه "مشكلة عالمية".
وأضاف، "أينما كنتم في العالم، يتحدث الآباء عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال والأضرار الاجتماعية التي تسببها".
وتابع، "الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 13 و14 و15 عاما سيواجهون صعوبات لأنهم سيخسرون إمكانية الوصول إلى الحسابات التي اعتادوا عليها".
وقال إنه "ستكون هناك مرحلة انتقالية تتطلب نقاشات بين الآباء وأطفالهم، والمعلمين وطلابهم. لكن دعوني أقول إن هذا واحد من الإصلاحات التي ستغيّر طريقة عمل مجتمعنا".
ويرى ألبانيز، أن هذه الخطوة ستشجع الأطفال على ممارسة الرياضة، وقراءة الكتب، وعزف الآلات الموسيقية، والتواصل وجها لوجه.
وشدد على أهمية حماية الشباب من العزلة والتنمر الإلكتروني والتمييز وغيرها من المشكلات التي تتسبب بها وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي أن هذا الحظر في بلاده ليس قضية أيديولوجية.