كيف نتخلص من إدمان قطرات الأنف؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
الجديد برس|
يعاني الكثير من الناس من احتقان الأنف ويلجؤون لاستخدام القطرات الأنفية القابضة للأوعية الدموية لعلاج هذه المشكلات، لكن إدمان هذه القطرات قد يتسبب بمشكلات صحية خطيرة.
وحول الموضوع قالت الطبيبة الروسية وأخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة يلينا نوفوزيلوفا:” عندما يعاني الشخص من احتقان الأنف بسبب تورم الغشاء المخاطي، تساعد القطرات المضيقة للأوعية الدموية على تضييق الأوعية الدموية وتخفيف التورم، واستعادة التنفس، لكن الاستخدام غير الصحيح لهذه القطرات أو استعمالها لفترات طويلة قد يؤدي إلى تشنج مزمن في الشعيرات الدموية وتورم مستمر في الغشاء المخاطي، وفي الكثير من الحالات يصبح الشخص غير قادر على التنفس بشكل طبيعي دون استعمال هذه القطرات، ويتطور هذا الأمر إلى الإدمان عليها”.
وتقترح الطبيبة 3 طرق للتخلص من إدمان القطرات الأنفية المضادة للاحتقان:
– الطريقة الأولى: التوقف عن استخدام هذه الأدوية تماما، لكن هذه الطريقة تحتاج إلى الإرادة والكثير من الصبر وبمرور عدة أيام أو أسابيع سيتعافى الغشاء المخاطي للأنف، ويصبح الشخص قادرا على التنفس بسكل طبيعي دون أدوية.
– الطريقة الثانية: التقليل من وتيرة استخدام هذه القطرات بشكل تدريجي، ومن ثم التوقف عن استخدامها تماما.
– الطريقة الثالثة: استبدال القطرات ذات المفعول القوي بقطرات أخرى مثل قطرات الأطفال، وبالتالي يقل اعتماد الشخص تدريجيا على الدواء.
وأشارت الطبيبة إلى أن ممارسة الرياضة وتمارين التنفس تسرع عملية شفاء الأنف والأغشية المخاطية، وتساعد على التخلص من إدمان القطرات الأنفية المضادة للاحتقان، كما أن تنظيم أوقات النوم يساعد الشخص على التعافي من الأمراض التنفسية وأمراض الأنف، وبالتالي تقل حاجته للأدوية، ومن الأشياء التي تساعد على التقليل من حالات تحسس الأنف واحتقانه هو عدم التعرض للروائح القوية والحفاظ على تهوية المنزل بشكل مستمر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
التعب المزمن.. مرض خفي ينهك الجسد والعقل
مايو 18, 2025آخر تحديث: مايو 18, 2025
المستقلة/- يظن كثيرون أن التعب المستمر هو نتيجة طبيعية لضغوط الحياة اليومية أو قلة النوم، لكن علماء النفس وخبراء الصحة يؤكدون أن التعب المزمن ليس مجرد حالة مؤقتة، بل تشخيص طبي حقيقي يعكس اختلالات عميقة في الجسم، ويستدعي اهتمامًا جادًا.
اضطراب يصيب أنظمة الجسم الحيويةبحسب عالمة النفس داريا سالنيكوفا، فإن التعب المزمن لا يقتصر على الشعور بالإرهاق، بل هو اضطراب شديد ومزمن يؤثر على الجهاز المناعي، والقلب والأوعية الدموية، والنظام الهرموني، ما يجعله أحد أكثر المشكلات الصحية تعقيدًا وإهمالًا في آن واحد.
وتوضح سالنيكوفا أن الإجهاد المستمر وعدم استقرار الجهاز العصبي يؤديان إلى أمراض مزمنة، وهو ما يعزز أهمية التعامل مع التعب المزمن على أنه مرض لا يقل خطورة عن أي مرض عضوي آخر.
علامات لا يجب تجاهلهامن أبرز المؤشرات الخطيرة للتعب المزمن، بحسب سالنيكوفا، هو الأرق المزمن أو على النقيض منه، النعاس المفرط غير المبرر. وتقول:
“عندما ينام الشخص 12 ساعة متواصلة يوميًا لعدة أيام، لكنه لا يشعر بالراحة أو الطاقة، أو حين لا يستطيع النوم لأسابيع… فهذه إشارات حمراء.”
وتضيف أن التعب المزمن يظهر على شكل شعور دائم بعدم الرضا، وانخفاض القوة الجسدية والعقلية، وتنصح بمقارنة أداء الفرد الحالي بماضيه القريب لاكتشاف الفرق.
الاعتراف بالمرض هو أول خطوات الشفاءتؤكد سالنيكوفا أن الشفاء من التعب المزمن يستغرق وقتًا تمامًا كما هو الحال مع أي مرض آخر، داعيةً إلى ضرورة إدراك الشخص لحالته الصحية وعدم تجاهلها. وتقول:
“من المهم أن يفهم المريض أنه يواجه مشكلة حقيقية، وأن يتعامل مع نفسه برفق وصبر خلال فترة العلاج.”