أعلن منسق اللجنة العليا لمراسم تشييع الأمينين العامين لـ”حزب الله”، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، أن يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري سيكون “يوم تأبين لقائد المستضعفين في مواجهة المستكبرين، ولشهيد الإنسانية في مواجهة الإمبريالية”.

وأكد علي ضاهر، منسق اللجنة العليا لمراسم التشييع، وفي مؤتمر صحفي، أن “المناسبة ستكون وطنية وأممية جامعة، داعيًا الجمهور من مختلف أنحاء العالم للمشاركة فيها”.

وأوضح المنسق أن “التاريخ سيشهد في الثالث والعشرين من شباط/فبراير 2025، محطة جديدة من انتصار الدم على السيف”، مشيرًا إلى أن “يوم وداع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأخيه وسنده السيد هاشم صفي الدين، سيبقى ملهمًا للأحرار في العالم لعقود قادمة”.

وكشف أن “قيادة حزب الله قررت تشكيل اللجنة العليا لمراسم التشييع، مقسمة إلى 10 لجان رئيسية، تتفرع عنها لجان فرعية تتولى التنظيم والبرمجة، بمشاركة ما لا يقل عن 20 ألف شخص من مختلف الاختصاصات والجهات. كما أشار إلى أن اللجنة المختصة بإرسال الدعوات والتشريفات أحصت مشاركة ممثلين من 79 دولة، بين وفود رسمية وشعبية”.

وأوضح ضاهر أن “برنامج التشييع سيمتد لنحو ساعة، ويشمل تلاوة قرآنية، ترديد النشيد الوطني اللبناني ونشيد “حزب الله”، دخول النعشين على آلية مخصصة، كلمة للأمين العام بالوكالة الشيخ نعيم قاسم، صلاة الجنازة، ثم انطلاق مسيرة التشييع إلى المدفن. وسيكون التجمع الرئيسي في مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية، التي اختيرت لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المشاركين”.

وأكد أن “تنظيم هذه الحشود غير المسبوقة في تاريخ لبنان يشكل تحديًا استثنائيًا، ما يستدعي جهودًا مكثفة من الجهات المنظمة لضمان انسيابية الإجراءات وتسهيل وصول المشاركين من جميع المناطق”.

وأشار ضاهر إلى أن “اللجنة المنظمة تعمل ليلًا ونهارًا لتأمين مستلزمات التشييع وضمان انسيابية الحشود، داعيًا الجمهور إلى الالتزام بتعليمات اللجان المنظمة والتوجيهات التي ستُنشر عبر مختلف المنصات الإعلامية. كما ناشد الأجهزة الرسمية تقديم التسهيلات اللازمة، لا سيما للوفود القادمة من الخارج”.

وأكد ضاهر، “أن التخطيط الإعلامي المحلي والدولي سيكون جزءًا أساسيًا من التحضيرات، مشيرًا إلى تخصيص حيّز كبير للخدمات الإعلامية والفنية والهندسية، بما يشمل التغطية بعدة لغات. وأضاف أن مركزًا إعلاميًا متخصصًا أُنشئ لتقديم الدعم للصحفيين ووكالات الأنباء المحلية والعالمية، بالتنسيق مع العلاقات الإعلامية المركزية في “حزب الله”، واختتم بالقول: “إن تفاصيل إضافية حول التغطية الإعلامية والمراسم ستُعلن في إطلالات لاحقة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اغتيال حسن نصر الله انتشال جثمان حسن نصر الله حسن نصر الله نعيم قاسم هاشم صفي الدين حزب الله

إقرأ أيضاً:

عشية زيارة الوفد النيابي له : «حزب الله» يتحدث عن «مساحة تفاهم واسعة» مع الرئيس اللبناني

بيروت - نذير رضا - استبق «حزب الله» تفعيل الحراك الرسمي اللبناني لمعالجة ملف سلاحه بإشهار شروطه التي تطالب إسرائيل بخطوات عملية قبل مناقشة الملف، وفي مقدمها الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الأسرى ووقف الخروقات، رغم «مساحة التفاهم الواسعة» مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، التي أكدها رئيس كتلة الحزب البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، مشيراً إلى «أبواب مفتوحة» معه «لتبادل الأفكار»، وفيا للشرق الأوسط.

وعشية زيارة الوفد النيابي من «حزب الله» لرؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة لتقديم التهنئة بـ«عيد المقاومة والتحرير»، وهي الذكرى الـ25 لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000، قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم، الأحد، إن الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ بعد، «لأنها لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار». وقال: «لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى، وبعد ذلك لكل حادث حديث»، محمّلاً الولايات المتحدة المسؤولية لأنها «هي التي ترعى العدوان الإسرائيلي كما رعته في غزة».

وجاء تصريح قاسم بالتزامن مع ختام الانتخابات المحلية (البلدية)، وهو موعد (انتهائها) الذي كانت قد قطعته السلطات اللبنانية للبدء بتفعيل ملف معالجة سلاح الحزب بالتواصل معه، التزاماً بما كان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد خطط له في الأشهر الماضية، وذلك ضمن آلية حوار مع الحزب، وسيكون رئيس مجلس النواب نبيه بري داعماً ومسهلاً لها، حسبما قالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط». ولفتت المصادر إلى «قرار رسمي جدي بمعالجة هذا الملف»، في حين قالت مصادر وزارية أخرى إن عون «يأمل أن يحرز تقدماً في هذا الملف قبل الانتخابات النيابية المقبلة في مايو (أيار) 2026».

محادثات مع «حزب الله»
ويتصدر ملف حصرية السلاح بيد السلطات اللبنانية الرسمية قائمة أولويات المجتمع الدولي الذي يضغط على بيروت لمعالجة هذا الملف، بالتزامن مع تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية. وبينما حدّد لبنان موعداً رسمياً للبدء بتفكيك السلاح الفلسطيني من المخيمات، بدءاً من 16 يونيو (حزيران) المقبل في 3 مخيمات فلسطينية (من أصل 12 مخيماً)، أخذ عون على عاتقه معالجة ملف سلاح «حزب الله» ضمن محادثات لم تتضح معالمها بعد، «بالنظر إلى أن آليات الحوار، لم يُحكَ فيها بعد، ويتوقع أن تتم المعالجات على مراحل»، حسبما قالت مصادر وزارية.

ويشترط الحزب «خطوات عملية» من جانب إسرائيل، يتصدرها انسحاب جيشها من النقاط المحتلة، ووقف الخروق لاتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار. وينظر المستوى السياسي اللبناني إلى هذه المطالب على أنها «خطوات ضرورية يجب أن تقدمها إسرائيل لتسهيل الحوار على السلاح»، ومن شأنها «أن تدعم موقف الدولة اللبنانية في المباحثات»، خصوصاً في ظل «الانفتاح الذي يبديه الحزب على الحوار حول سلاحه».

عون – «حزب الله»
وزار وفد نيابي من الحزب، الاثنين، القصر الرئاسي اللبناني، لتقديم تهنئة لعون بمناسبة «عيد المقاومة والتحرير»، وهي ذكرى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000، ضمن جولة الوفد على الرؤساء عون وبري ورئيس الحكومة نواف سلام.

وتعد هذه الزيارة المعلنة، هي الأولى منذ الكشف عن أن عون سيتولى حواراً مباشراً مع «حزب الله» حول سلاحه. ولم تحصل اتصالات مباشرة بين عون والحزب خلال الفترة الماضية، حسبما قالت مصادر وزارية، في ظل انشغال القوى السياسية بملف الانتخابات المحلية التي بدأت في 4 مايو الحالي واختُتمت السبت.

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، من قصر بعبدا:
- تداولنا مع رئيس الجمهورية في مسألة حفظ السيادة الوطنية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الخروقات المتكررة.
- تطرقنا إلى ملف إعادة الإعمار، وأكدنا أهمية حفظ الاستقرار وتحرير المؤسسات عبر الالتزام بالاستحقاقات… pic.twitter.com/h1JPXdKvJc

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) May 26, 2025


وقال رعد، بعد اللقاء: «تداولنا مع رئيس الجمهورية في حفظ السيادة الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والخروقات المدعومة من الدول الضامنة، وإعادة الإعمار وحفظ الاستقرار وتحرير المؤسسات عبر الاستحقاقات».

وأضاف: «ليس هناك من أبواب مغلقة لتبادل الأفكار مع رئيس الجمهورية في أي مستوى من المستويات والأبواب مفتوحة منذ إتمام الاستحقاق الرئاسي».

وتابع رعد: «اللبنانيون تنعموا بالتحرير بفضل المقاومة وتحمل أهالي الجنوب معاناة الاحتلال»، مضيفاً أن «الدولة ليست لها امتيازات خاصة دون أن تكون عليها واجبات تلتزم بها». وأكد أن «مساحة التفاهم مع رئيس الجمهورية واسعة ويعول عليها»، لافتاً إلى «أننا لا نجد أننا ملزمون بتوقيت ولا بمكان ولا بأسلوب معين، طالما أن الرئيس يحرص على تحقيق الأولويات، وفي طليعتها حفظ السيادة، وإنهاء الاحتلال، ووقف الخروق».

بري
وكان الوفد قد استهل جولته بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري، ووصفته مصادر مطلعة على أجواء بري بأنه إيجابي. وقال رعد بعد اللقاء: «نحن في (حزب الله) و(كتلة الوفاء للمقاومة) لا يسعنا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير إلا أن نمر في هذه الدار الوطنية لنحيي رمز المقاومة فيها، ولنشد على أيدي رئيس مجلس النواب نبيه بري لمواقفه الوطنية المقاومة ولحرصه على خيار المقاومة والتحرير وعلى خيار التنمية».

أوضح رعد أن «أهل الجنوب يراهنون على خيار ومعادلة المقاومة والتحرير الثلاثية من أجل تحرير ما تبقى من أرض ومن أجل طرد الاحتلال ومن أجل إعادة إعمار القرى المهدمة بفعل العدوان». وقال: «تحياتنا إلى كل اللبنانيين أيضاً بهذه المناسبة الوطنية التي تتناغم فيها قوى الجيش والشعب والمقاومة من أجل إنجاز الاستحقاق الوطني الكبير الذي نعمنا بفيئه طوال 25 عاماً مما مضى، وسنعاود أن ننعم بفيئه فيما تبقى بعد إنجاز التحرير إن شاء الله في وقت قريب».

مقالات مشابهة

  • ناصر الدين: مواجهة آفة التدخين مسؤولية وطنية وقانون 174 ليس خيارًا بل واجبًا
  • شهيد جراء قصف الاحتلال لدراجة نارية جنوب لبنان.. وخروقات متواصلة
  • مؤتمر مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب بدورته الثانية ينطلق في بغداد بمشاركة عربية واسعة
  • لليوم الثاني.. النيران تلتهم مساحات واسعة في محمية شاطئ صور
  • حزب الله أكثر ارتياحاً لعون من سلام: رعد من بعبدا : مساحة التفاهم واسعة
  • عشية زيارة الوفد النيابي له : «حزب الله» يتحدث عن «مساحة تفاهم واسعة» مع الرئيس اللبناني
  • السوداني يترأس اجتماع اللجنة العليا الخاصة بهيكلة الشركات العامة
  • بمشاركة دولية وعربية واسعة… المعرض الدولي للبناء “بيلدكس” ينطلق الثلاثاء المقبل
  • اللجنة العليا لبعثة الحج تتخذ قرارات عاجلة لضمان سلامة وراحة الحجاج
  • نتنياهو يعيد تشكيل لجنة التعيينات العليا لتعزيز نفوذه داخل مؤسسات الاحتلال