أمريكية الشارقة ترحب بطلبتها الجدد في الأسبوع التعريفي لفصل خريف 2023
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
الشارقة— الوطن
دائمًا ما تكون بداية العام الدراسي مليئة بالحماسة والترقب، خاصة بالنسبة للطلبة الجامعيين الجدد الذين يخطون أولى خطواتهم نحو حياة جديدة. يتحول حرم الجامعة الأمريكية في الشارقة خلال الأسبوع التعريفي للطلبة الجدد إلى ما يشبه خلية نحل تضج بالحياة والحركة بينما يستكشف طلبة البكالوريوس والدراسات العليا الجدد مرافقها الجميلة ويلتقون بأعضاء هيئتها التدريسية ويبدؤون في تكوين صداقات تمتد مدى الحياة.
ويقوم طلبة البكالوريوس الجدد خلال هذا الأسبوع بحضور سلسلة من الجلسات التعريفية، وتلقي الارشاد والتوجيه من القادة الأقران من الطلبة، والتعرف على الحرم الجامعي والتجول في مرافقه، وتلقي جداول فصولهم الدراسية للفصل الدراسي الأول، والانتقال إلى السكن الجامعي والاستقرار فيه لممن اختاروا السكن في حرم الجامعة، والتعرف على أقرانهم من دفعة عام 2027.
كما تنظم الجامعة يومًا تعريفيًا خاصًا لطلبة الدراسات العليا الجدد في 23 أغسطس تتاح لهم فيه الفرصة لقاء ممثلين من كلياتهم والتواصل مع زملائهم في الفصل والتعرف على خدمات الدعم المختلفة المتاحة لهم.
وقال علي الشحيمي، المدير التنفيذي لإدارة الاستقطاب والقبول في الجامعة الأمريكية في الشارقة: “نحن نشعر بالحماسة دائمًا عندما نرحب بالطلبة الجدد في حرمنا الجامعي، فهو وقت نلتقي فيه بمصممي ومهندسي وعلماء وكتاب وريادي أعمال المستقبل لنقدم لهم الارشاد والتوجيه في هذه البدايات الجديدة. نحن ندرك أهمية تقديم كل أشكال الدعم لطلبتنا الجدد للحصول على أفضل بداية للحياة الجامعية، لذلك فإنه من المهم للغاية للطلبة وأولياء الأمور المشاركة بشكل فاعل في الأسبوع التعريفي في الجامعة، وأن ينضموا إلى جلساتنا التي قمنا بتصميمها بعناية لتقديم معلومات وافرة عما يمكنهم توقعه خلال الأشهر الأولى في الجامعة”.
ويشكل مركز الحلول الموحد في الجامعة الأمريكية في الشارقة نقطة انطلاق رائعة لجميع الطلبة الجدد، حيث يغطي المركز مختلف الخدمات التي يحتاجها الطلبة والتي تشمل حسابات الطلبة، والمنح المالية والمساعدات المالية، والسكن الطلابي، ووسائل النقل، وخدمات القبول، وتكنولوجيا المعلومات، وخدمات المكتبة، وتوظيف الطلبة في الحرم الجامعي، وخدمات التأمين، والخدمات الأمنية، وخدمات التأشيرات وغيرها الكثير.
كما يمكن لطلبة البكالوريوس الجدد الاستفادة من برنامج القادة الأقران في الجامعة حيث يتم إقران كل طالب جديد بقائد من القادة لتقديم التوجيه والارشاد طوال الأسبوع التعريفي وبعده والمساعدة في التعريف بالموارد والأنشطة والمنظمات الطلابية في الحرم الجامعي.
قال معاذ فاروق عدرا، طالب الهندسة الصناعية وأحد القادة الأقران: “يتمثل دورنا في تقديم الدعم والمساعدة للطلبة الجدد وضمان انتقالهم السلس من الحياة المدرسية إلى الجامعة. نحن نساعد الطلبة في العديد من الأمور مثل التسجيل في المساقات الأكاديمية والتعرف على مرافق الحرم الجامعي وحتى مجرد الرد على استفساراتهم العامة. يمكن لأي طالب جديد لديه أسئلة أن يتواصل ببساطة مع أي من أعضاء فريقنا، وسنكون أكثر من سعداء لتقديم المساعدة”.
كما يمكن لطلبة البكالوريوس الجدد الاستفادة من مجموعة متنوعة من برامج الدعم المصممة خصيصًا لمساعدتهم خلال عامهم الأول مثل برنامج تجربة سنة أولى، والذي يطرح ورشات عمل ويوفر موارد لمساعدة الطلبة على الموازنة بين مسؤولياتهم الأكاديمية وحياتهم الاجتماعية وإقامة روابط وثيقة داخل مجتمع الجامعة. كما يساعد مركز الدعم الأكاديمي في الجامعة الأمريكية في الشارقة الطلبة على صقل مهاراتهم الدراسية وتعزيز أدائهم الأكاديمي من خلال مجموعة من الفرص والموارد المتاحة.
وتتاح الفرصة أيضًا أمام الطلبة الجدد للانخراط في الحياة الطلابية في الجامعة خلال أسبوع الترحيب من 27 إلى 31 أغسطس، حيث يمكنهم المشاركة في سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تنظمها النوادي الثقافية الطلابية والمجلس الطلابي في الجامعة الأمريكية في الشارقة.
قالت الدكتورة ليزا بارديل موسكاريتولو، المديرة التنفيذية للتجربة الطلابية في الجامعة الأمريكية في الشارقة: “يتمتع حرم الجامعة الأمريكية في الشارقة بحياة طلابية نابضة بالحياة يستطيع خلالها الطلبة المشاركة في مجموعة واسعة من الأنشطة اللامنهجية وأكثر من 100 نادي ومنظمة ورابطة طلابية تلبي اهتمامات الطلبة من أكثر من 90 جنسية”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: والتعرف على
إقرأ أيضاً:
موسم خريف ظفار والتسويق المسؤول
بدأ رسميًا موسم خريف ظفار الاستثنائي في محافظة ظفار، وهو أحد المواسم السياحية التي يترقّبها السيّاح والزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها. ويتزامن انطلاق هذا الموسم مع بداية فصل الصيف الذي يشهد هذا العام درجات حرارة مرتفعة، اقتربت من 50 درجة سيليزية في بعض الولايات.
ويُعد موسم الخريف متنفسًا لكثير من أفراد المجتمع، وخيارًا سياحيًا مثاليًا هذا العام، خصوصًا في ظل استمرار التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع عددًا من مخططي السفر العُمانيين إلى إعادة النظر في وجهاتهم وتغيير خططهم نحو محافظة ظفار، بالإضافة إلى عامل ضيق الوقت المتاح للتخطيط لوجهات سياحية أخرى. وقد أصبحت ظفار بذلك وجهة مفضلة ومحط أنظار السيّاح والزوار خلال الفترة المقبلة، على الأقل حتى نهاية موسم الخريف.
ومن المتوقع أن يشهد الموسم تدفقًا كبيرًا في أعداد الزوار، حتى مع دخول موسم الصرب الذي يُعد من العلامات البارزة في مناخ المحافظة، نظرًا لما تتميز به من أجواء معتدلة، واكتساء الأرض بالبساط الأخضر، وتلاعب نسمات الهواء العليل في أجواء لطيفة تشجّع على قضاء أوقات ممتعة بعيدًا عن الزحام وكثافة السياح.
لقد ساءنا ما رصدناه خلال الأيام القليلة الماضية من مزايدات على موسم خريف ظفار، الذي تعوّدنا على بدء تأثيراته السنوية حتى قبل انطلاقه رسميًا. فالنهج الذي يتّبعه البعض في الترويج لهذا الموسم لا يُسهم في تشجيع السياح على القدوم إلى المحافظة، ولا يضيف قيمة حقيقية لدى أفراد المجتمع؛ فالمجتمع في سلطنة عُمان بات أكثر وعيًا، وأكثر حزمًا في رفض مثل هذه السلوكيات التي أصبحت تُمارس سنويًا من قِبل البعض.
ومع أن موسم خريف ظفار بات بحد ذاته هوية تسويقية عالمية، يرتاده السياح من داخل السلطنة وخارجها، إلا أن الاعتماد على من يُسمّون بـ«المشاهير» للترويج له لا يُعدّ ضرورة، خصوصًا مع ما يرافق بعض تلك الحملات من مبالغات أو محتوى لا يرقى إلى قيمة الموسم ومكانته.
وبات من الضروري اليوم أن يُنظم العمل التسويقي والترويجي عبر المنصات الإلكترونية، وأن يُجوَّد أداؤه، بما يعكس صورة حقيقية وإيجابية عن موسم الخريف، ويُبرز نوعية النخب والأدوات التسويقية المستخدمة، لتكون أيقونة عالمية تضاهي ما تقدمه الدول الأخرى من تجارب ناجحة في الترويج السياحي.
إن حكومة سلطنة عُمان، بمختلف مؤسساتها وأجهزتها، تبذل جهودًا كبيرة منذ سنوات لاستقبال موسم خريف ظفار، ولا سيّما وزارة الإعلام التي كرّست طاقاتها الترويجية والإعلامية والاتصالية، عبر مختلف أذرعها وأدواتها، لنقل الصورة الحقيقية لأفراد المجتمع عن استعدادات السلطنة لهذا الموسم، بعيدًا عن أي تشويش أو مبالغات.
ومن غير الحكمة أن يعمد البعض، سنويًا، إلى إثارة أفراد المجتمع ومرتادي المنصات الإلكترونية عبر سلوكيات وممارسات اعتدنا على رؤيتها، والتي تهدف في ظاهرها إلى جذب أكبر قدر من التفاعل والمتابعة، لكنها في جوهرها تُضعف من قيمة الموسم ومكانته الوطنية والسياحية. وحتى إن لم يتفق البعض مع هذا الرأي، مستندين إلى ما يسمّى بـ«سيكولوجية المشاهير»، فإن ذلك لا يُبرّر بأي حال من الأحوال الإساءة إلى موسم الخريف، سواء عن قصد أو من باب ما يراه البعض «عفوية».
ومن المثير للدهشة أن يُروَّج لمواقف تفتقر إلى الحس المسؤول، وكأنّها تتجاهل المبادئ التي نادى بها الدين الحنيف، ومنها حديث النبي: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله...»، وهو تذكير بأن الظواهر الطبيعية لا ينبغي أن تُحمَّل بأبعاد غير علمية أو تسويقية سطحية.
وفي ضوء ذلك، نقترح تجويد العمل الترويجي للفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال
إلحاق الفاعلين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي لدورات مكثفة؛ بهدف إتقان العمل الترويجي والتسويقي من حيث المحتوى والأداء.
تضمين بند مراجعة النص الترويجي للحصول على تصريح القيام بالإعلانات الترويجية والتسويقية.
ضرورة تنظيم الجهود الترويجية للفاعلين في المنصات الإلكترونية، بحيث ألا تطغى العفوية في الإعلان على مغزاه وهدفه.
أرى من الجيد الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في كيفية التعامل مع الفاعلين أو المؤثرين في المنصات الإلكترونية؛ لأن انتشار المنصات على نطاق واسع، ربما تعكس تفاعلا سلبيا عن أداء الفاعلين والمؤثرين خارج سلطنة عُمان.
من الضروري تكامل الجهود المؤسسية والتنسيق فيما بينها من حيث مركزية التواصل والتفاعل مع الفاعلين والمؤثرين، حتى يتم نقل الرسالة المراد إيصالها للمجتمع الداخلي والخارجي دون ضجة أو تشويش.
إن الجهود الإعلامية والاتصالية المبذولة لاستقبال موسم الخريف لهذا العام، لا يمكن اختزالها في مقطع مرئي قصير المدة لفاعل في منصة إلكترونية حتى وإن كان انتشاره على نطاق واسع، وحتى لا نكون غير منصفين لجهودهم الترويجية سواءً في موسم الخريف أو لأحداث مستقبلية، أقترح تأهيلهم وتمكينهم بحيث يتم تعزيز التكامل مع القنوات الرسمية لإيصال الرسالة الصحيحة بطريقة مبتكرة لأفراد المجتمع والاستفادة من مهاراتهم ورغبتهم للترويج من خلال تبني أفضل الطرق لإيصال الرسالة الترويجية لأفراد المجتمع سواءً داخل سلطنة عُمان أو خارجها بالاستفادة من أدوات التسويق والترويج الرقمي، بعيدا عن السلوكيات غير المحبذة مجتمعيا والانتقادات التي يتعرضوا إليها بين الحين والآخر في وسائل التواصل الاجتماعي ومجتمعيا.