كيف تعرف أن شخصا ما يتعقبك على جوالك؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
توجد ميزة في هواتف آيفون قد تكون مفيدة وقد تكون ضارة وهي "مشاركة موقعي"، فعند تفعيلها ستتيح لأي شخص تثق به مثل شريكك أو أحد والديك معرفة مكانك في الوقت الفعلي من خلال تطبيق "فايند ماي" (Find My)، ولكن بالمقابل قد يقوم شخص ما على الأغلب يكون قريبا منك بإعداد هذه الميزة لنفسه من دون علمك حتى يتمكن من تتبع كل تحركاتك
ولحسن الحظ، فمن السهل التحقق مما إذا كان أحد يتتبعك، وكل ما عليك هو الانتقال إلى الإعدادات واختيار الخصوصية والأمان ثم خدمات الموقع وستجد خيار "مشاركة موقعي"، وهنا تستطيع رؤية قائمة بالأشخاص الذين لديهم وصول مباشر إلى موقعك، وإذا وجدت شخصا غير مرغوب فيه يمكنك إزالته ببساطة، وضع في اعتبارك أن أي شخص تزيله من القائمة سيعلم بذلك.
إجراءات إضافية لمنع التعقب
إذا كنت قلقا من التتبع فهناك إجراءان إضافيان من المهم أن تعرفهما، ففي الإجراء الأول عليك معرفة ما إذا كان هناك أي أجهزة تحديد موقع مجهولة تتحرك معك والمثال الأبرز هو جهاز "إيرتاغ" (AirTag) من آبل، إذ يمكن إخفاء هذه الأجهزة في ملابسك أو أغراضك، مما يسمح لصاحب الجهاز بتتبع تحركاتك على الخريطة، ولكن لحسن الحظ فإن آيفون قادر على كشف أجهزة "إيرتاغ" غير المعروفة وتنبيهك.
وعند حدوث ذلك، يمكنك الاطلاع على التنبيهات من خلال الانتقال إلى تطبيق "فايند ماي" على هاتفك، وسترى خريطة توضح مكان "إيرتاغ" الذي يتعقبك، كما ستظهر على الخريطة خطوط متقطعة تدل على المسار الذي سرت عليه وهذا قد يساعدك في معرفة الشخص الذي وضع لك الجهاز، كما يمكنك تحديد مكان "إيرتاغ" من خلال الضغط على زر تشغيل الصوت في التطبيق لجعله يصدر صوتا ويكشف مكانه.
وإذا وضعت الجزء العلوي من جهاز آيفون على الجانب الأبيض منه فسينقلك إلى موقع ويب يحوي معلومات عن جهاز التتبع، ويمكن أن يساعدك هذا في تحديد مالك الجهاز إن كنت تعرفه، وإذا أردت الحل السريع فيمكنك إزالة غطاء الجهاز ونزع البطارية ببساطة.
هذا كان الإجراء الأول، أما في الإجراء الثاني فعليك التأكد من عملية تسجيل الدخول إلى حساب آبل الخاص بك، وإن قام شخص ما بذلك فيمكنه تتبع كل تحركاتك من دون أن تعلم.
وإذا أردت اكتشاف ذلك فادخل إلى الإعدادات واضغط على (اسمك) في الأعلى ثم انزل لأسفل الصفحة وستجد قائمة بالأجهزة التي سجلت دخولا إلى حسابك على آبل، وإذا نقرت على أحد الأجهزة فيمكنك معرفة مزيد من التفاصيل مثل رقم الهاتف والرقم التسلسلي للجهاز.
وإن رأيت جهازا لا تملكه في هذه القائمة فقد يكون لشخص ما قادر على الوصول إلى حسابك، يمكنك إزالة الجهاز ببساطة في الإعدادات، وتقول شركة آبل إنه بمجرد إزالة جهاز غير معروف فسيتعين عليك تغيير كلمة المرور الخاصة بك على الفور.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
على من تجب نفقة تجهيز الميت؟.. الإفتاء تحسم الجدل
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "على مَن تجب نفقة تجهيز الميت؟"
وأجابت دار الإفتاء بأن الأصل في نفقة تجهيز الميت أن تكون من تركته إذا كان قد ترك مالًا، بحيث يتم إنفاقه على الغسل، التكفين، حفر القبر، حمل الجنازة، والدفن، وكل ما يحتاجه الميت من متطلبات الدفن والتجهيز.
وإذا لم يكن للميت مال، فإن النفقة تنتقل إلى من تلزمه نفقته، أي الأقارب الذين تجب عليهم النفقة شرعًا، مثل الأبناء أو الزوجة أو الأب، حسب الحالة واتباع أحكام الفقه.
وأوضحت الإفتاء أنه في حال عدم وجود من يلزمهم النفقة، تنتقل نفقة تجهيز الميت إلى بيت المال، كواجب على الدولة لتوفير متطلبات الدفن.
وإذا لم يوجد من يستطيع أداء النفقة من بيت المال، فإن الأمر يصبح فرض كفاية على جميع المسلمين الذين يعلمون بحالة الميت ولديهم القدرة على القيام بذلك، أي أن قيام بعضهم يكفي عن الباقين، وإذا لم يقم أحد بها يقع الإثم على الجميع.
وأكدت دار الإفتاء على أن تجهيز الميت يشمل كافة الأمور الشرعية المتعلقة بالدفن، وقد نقلت أقوال العديد من العلماء مثل الإمام ابن نجيم في كتابه "النهر الفائق" الذي أوضح أن تجهيز الميت من الغسل والتكفين وحفر القبر وحمل الجنازة يجب أن يكون من تركته، وإذا لم يكن له مال فعلى بيت المال، وإذا لم يعطِ بيت المال لما يمنع الظلم أو العجز، فيجب على المسلمين توفير ما يلزم.
كما استشهدت دار الإفتاء بفتاوى الشيخ الدردير في "الشرح الصغير"، الذي أوضح أنه إذا لم يكن للميت مال ولا منفق تلزمه النفقة، فإن بيت المال هو المسؤول، وإذا لم يكن ذلك متاحًا، فإن النفقة تصبح فرض كفاية على المسلمين.
وأفاد الإمام الرافعي في "الشرح الكبير" بأن تجهيز الميت من جميع هذه المؤنات إذا لم تكن من تركته، يجب على الناس القيام بها، وكذلك أشار العلامة البهوتي في كتابه "الروض المربع" إلى أن من لم يجد مال الميت ومن تلزمه النفقة، فإن بيت المال يكون مسئولاً، وإذا لم يكن موجودًا، فيجب على المسلمين القادرين على القيام بها أن يتولوا هذا الأمر.
واختتمت دار الإفتاء توضيحها بأن عملية تجهيز الميت، من الغسل والتكفين وحفر القبر وحمل الجنازة والدفن، تعتبر من فروض الكفاية، أي أن قيام البعض يكفي عن الآخرين، وإذا لم يقم بها أحد وقع الإثم على الجميع، مشددة على أن ترتيب النفقة يبدأ من تركته أولًا، ثم من تلزمهم النفقة، ثم بيت المال، وأخيرًا فرض كفاية على المسلمين إذا لم يوجد أي من الخيارات السابقة.