انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطة نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن غزة، التي تشمل تهجير سكان القطاع مع سلبهم حق العودة إليه.

ويرى رئيس الجمهورية الفرنسي أن الرد المناسب على الوضع الحالي يجب أن يكون “سياسيا”. ويحترم “إرادة الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة”.

وفي مقابلة بثتها قناة “سي إن إن” أمس الثلاثاء، رد رئيس الجمهورية الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاقتراح الذي تقدم به ترامب.

الذي اقترح الأسبوع الماضي أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة لإفراغه من سكانه، من أجل جعله “كوت دازور الشرق الأوسط”.

وقال الرئيس الفرنسي خلال المقابلة التي أجريت معه في قصر الإليزيه: “غزة ليست أرضاً فارغة. بل أرض يعيش فيها مليونا شخص ويريدون العيش فيها. ولا نستطيع أن نقول لمليوني شخص: حسناً، الآن خمنوا ماذا؟ ستنتقلون”.

وأضاف ماكرون “يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني في إقامة دولة”. ودعا أيضا إلى “احترام” مصر والأردن “الدولتين السياديتين” اللتين استشهد بهما دونالد ترامب لاستقبال سكان قطاع غزة.

وأكد أن “الرد الصحيح هو إنقاذ المدنيين. وصرح في ذات السياق “نحن في وضع إنساني اليوم، لذلك لدينا وقف لإطلاق النار، ويجب علينا الحفاظ عليه. يجب علينا استئناف العمليات الإنسانية وإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس”.

وكانت فرنسا، مثل معظم القوى الدولية، أعلنت رفضها التام لأي خطط لتهجير الفلسطينيين.

وسبق أن وصف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية هذه الخطوة بأنها “مسألة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: حديث الشبكة

إقرأ أيضاً:

دعوة إسرائيلية لتوظيف الإنجاز في إيران لإنهاء الحرب في غزة

انطلقت دعوات إسرائيلية لاستغلال الإنجاز الذي تحقق في التعامل مع التهديد الإيراني، من أجل التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، وكسب تعاطف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي من الممكن أن يضمن إطلاق سراح الأسرى، وتشكيل مستقبل جديد للمنطقة.

دورون هدار، القائد السابق لوحدة الأزمات والمفاوضات في جيش الاحتلال، ذكر أنه "عندما خططت حماس لطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، تصورت أن تندلع حرباً إقليمية متعددة القطاعات، سيعمل فيها، بجانب غزة، الضفة الغربية، وحزب الله من لبنان، والحوثيون من اليمن، والمنظمات من سوريا، والميليشيات الشيعية من العراق، وإيران أيضًا، صحيح أن كل هذا حدث، ولكن بالتدريج، وليس بالتزامن الكامل كما كانت تتوقع الحركة، وتريد".

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي12" أن "ترسانة الأسلحة التي كانت لدى كل هذه الجبهات في تلك اللحظة كانت ستضع تل أبيب في مواجهة حرب وجودية، بقوة نيران ستُسبّب أضراراً هائلة، وخسائر بشرية تقدر بآلاف الإسرائيليين".

وأوضح أن "ما حدث خلال العشرين شهرا الماضية أن الشرق الأوسط تغير كليا، فقد تم القضاء على معظم القادة الذين أداروا تلك المنظمات، وخسرت حماس مكانتها، وفقدت معظم قدراتها، وسقط نظام الأسد، وتراجع حزب الله عقوداً من الزمن، وتآكل نفوذه في لبنان، ويعاني الحوثيون من ضربات شديدة، وهاجمت إسرائيل إيران بهدف إلحاق أضرار جسيمة ببرامجها النووية والصاروخية، وإزالة تهديد وجودي وصل نقطة اللاعودة".



وأشار أن "نتائج الهجوم على إيران لم تُعرف بعد، وستتضح لاحقاً، لكن لا شك أن جرأة تل أبيب لم تُعِد له الردع الذي تحطم في السابع من أكتوبر، بل وأيضاً الردع الإقليمي، حيث تخوض حرباً في قطاع غزة منذ عشرين شهراً، ولا يزال 53 رهينة يقبعون في أنفاق حماس، فيما يحاول الرئيس ترامب تشكيل واقع جديد، كصانع سلام في شكل التطبيع مع السعودية، وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو يسمع من كل الغرف أنه لن يكون ممكناً المضي قدما بالاتفاق مع المملكة طالما استمرت الحرب في غزة".

وأوضح أنه "من المفارقات أن ما تسبب في الاضطرابات الإقليمية قد يكون هو نفسه ما سيجلب الاستقرار للمنطقة بأكملها، ويمنح ترامب إنجازاً كبيراً يعزز صورته، وربما يمنحه جائزة نوبل للسلام، ما يستدعي إرسال وفد للدوحة، ومنحه تفويضا للتفاوض على إنهاء الحرب في غزة، يحقق كل المطالب، بما فيها الإفراج عن جميع الرهائن، ونقل السلطة من حماس، وإنشاء منطقة عازلة، والمعابر، وإعادة الإعمار على أساس تقدم الانفراج، وأكثر من ذلك".

وأكد أن "دولة إسرائيل مطالبة بأن تتفاوض بصدق وإرادة، وتعيد المختطفين، وتستعيد علاقاتها الدولية مع الدول الصديقة، وتسمح للرئيس ترامب بإبرام اتفاقيات جيدة إضافية في المنطقة، لأنها أثبتت أنها لا تحتاج للغرق في الوحل اللبناني لتحقيق النصر؛ ولا يوجد سبب يجعلها تفعل ذلك وسط أنقاض غزة، والآن هناك فرصة سانحة لإحداث تحول استراتيجي، بموجبه التوصل لاتفاق يعيد جميع الرهائن، ويعمل، بالتعاون مع رئيس أميركي متعاطف، على إعادة تشكيل وجه الشرق الأوسط بأكمله للأجيال القادمة".

مقالات مشابهة

  • ماكرون: ترامب عازم على التوصل لوقف إطلاق نار في غزة
  • محمد إمام يُصاب خلال تصوير صقر وكناريا ويرفض إيقاف التصوير
  • الرئيس الفلسطيني: مستعدون للعمل مع ترامب للتوصل إلى سلام شامل
  • تحديد القائمين على نشر أخبار بشأن إجبار عضو النيابة العامة على تقديم استقالته
  • أوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحرب
  • ترامب يعرب عن فخره بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط
  • بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟
  • إجبار طائرة على العودة بعد 15 ساعة في الجو
  • دعوة إسرائيلية لتوظيف الإنجاز في إيران لإنهاء الحرب في غزة
  • نتنياهو يعلن الموافقة على وقف إطلاق النار ويحذّر من رد قاسٍ على أي خرق