تجدّد التقارب السعودي - الايراني يعيد ترشيح فرنجية الى الواجهة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تعمل القوى السياسية اللبنانية على دراسة موقف واضح من الرسالة الفرنسية والذي سيكون فعلياً موقفاً سياسياً من المبادرة الفرنسية بشكل عام على اعتبار أن هذه المبادرة سيُعاد أحياؤها في حال تجاوب القوى السياسية مع الدعوات الفرنسية الى الحوار من أجل انتخاب رئيس للجمهورية والتوافق على ملفاّت أخرى أساسية.
من الواضح، ومن خلال رسالة المعارضة، أن هناك فريقا سياسيا وازنا في لبنان غير مستعدّ للتجاوب مع الفرنسيين، ويضم هذا الفريق كلا من "القوات اللبنانية" و"الكتائب" بشكل أساسي وبعض "التغييريين" والمستقلين، حيث وقّع 33 نائباً بُعيد حادثة الكحالة على موقف سياسي يوحي برفض الحوار حتى لو دعا الجانب الفرنسي لذلك، إذ إن هؤلاء،وبشكل لافت، يسرّبون استنكارهم للرسالة الفرنسية على اعتبارها تمسّ السيادة الوطنية.
ثانياً، يبدو أن قوى المعارضة تحاول، وبشكل جدّي، التّماهي مع التصعيد الذي تنتهجه كل من الولايات المتحدة الاميركية وبشكل أقلّ المملكة العربية السعودية في الشأن اللبناني والذي تمثّل في البيان الصادر عن اللقاء الخماسي الذي عُقد في الدوحة قبل أسابيع. لذلك فإن كل المُعطيات توحي بأن إمكان قبول قوى المعارضة بدعم الحراك الفرنسي الايجابي القائم على تدوير الزوايا غير وارد على الاطلاق.
في المقابل تعمل القوى السياسية القريبة من "حزب الله" بتوافق مع "الحزب" على تسهيل مهمّة الفرنسيين، إذ من مصلحة هذا الفريق نجاح المبادرة الفرنسية واستمرار الدور الفرنسي بأقلّ تقدير في لبنان، على اعتبار أن هذا الدور سيكون داعماً لترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ويؤمن له غطاء دولياً غربياً أساسياً في المعركة الرئاسية.
وتعتقد مصادر سياسية مطّلعة أن عملية تسهيل المبادرة الفرنسية قد تأتي من الخارج خصوصاً في حال استمرار التقارب المتجدد السعودي - الايراني والذي قد يعدّل بموقف المملكة ويعيده الى المربّع السابق الذي سبق اللقاء الخماسي في الدوحة، والذي بدا آنذاك موقفاً إيجابياً مُنفتحاً على كلّ المرشحين في لبنان من دون أي "ڤيتو"، وهذا وحده كفيلٌ بدعم المبادرة الفرنسية وبالتالي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المبادرة الفرنسیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفرنسية تصف جرائم المستوطنين في الضفة بالأعمال الإرهابية
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن أعمال العنف والجرائم التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة هي أعمال إرهابية، بعد عملية قتل ناشط مناهض للاحتلال نسبت إلى مستوطنين.
وقال ناطق باسم الوزارة "تشجب فرنسا جريمة القتل هذه بأشد العبارات فضلا عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية".
وأضاف أضاف أن "أعمال العنف هذه هي أعمال إرهابية"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
والاثنين، أعلنت السلطة الفلسطينية استشهاد ناشط مناهض للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية برصاص مستوطنين، بينما أشارت شرطة الاحتلال من جهتها إلى تحقيق جارٍ، لكن من دون تأكيد وقوع "جريمة قتل".
وقالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في منشور، إنّها "تنعى والأسرة التربوية الشهيد المربّي عودة محمد الهذالين، المعلّم في مدرسة الصرايعة الثانوية في تربية يطا".
وأضافت أنّ المعلّم البالغ من العمر 31 عاماً ارتقى برصاص مستوطنين اليوم (الاثنين)، أثناء اعتدائهم على قرية أم الخير، قرب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وكانت شرطة الاحتلال أعلنت في وقت سابق، أنها فتحت تحقيقاً في أعقاب "حادثة وقعت بالقرب من الكرمل"، المستوطنة المجاورة لقرية أم الخير.
وقالت الشرطة في بيانها: "أُلقي القبض على إسرائيلي في مكان الحادث، ثم احتجزته الشرطة لاستجوابه (...). وفي أعقاب الحادث، أُبلغ عن مقتل فلسطيني. ويجري حالياً التحقّق من مدى تورطّه (الموقوف الإسرائيلي) في الحادثة".
ويأتي القرار الفرنسي، بعدما أعلنت الحكومة الهولندية حظر دخول وزيري ما يعرف بـالأمن القومي" للاحتلال والمالية، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لتحريضهما على العنف والانتهاكات بحق الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الهولندي، هانك فالدفامب، إن حكومته قررت اعتبار الوزيرين "شخصين غير مرغوب فيهما"، موضحا أنه تم تسجيل اسميهما في نظام منطقة شنغن كـ"أجانب غير مرحب بهم".
وأوضح أن القرار اتخذ بسبب "تحريضهما المتكرر على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وتأييدهما المستمر لتوسيع المستوطنات غير القانونية، ودعوتهما لتطهير عرقي في قطاع غزة" في إطار حرب الإبادة على القطاع.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يستدعى السفير الإسرائيلي في لاهاي، مودي أفرايم، إلى جلسة توبيخ رسمية في وزارة الخارجية الهولندية، حيث سيتم، "مطالبة إسرائيل مجددا بتغيير اتجاه سياساتها"، مشيرا إلى أن "الوضع الحالي غير محتمل ولا يمكن الدفاع عنه، مع التأكيد على مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
وكان رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، صرح بأن بلاده ستدعم فكرة تعليق مشاركة الاحتلال في برنامج أبحاث "هورايزون" التابع للاتحاد الأوروبي إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي مثل هذا القرار.
ولفتت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيناقش مقترحا لتعليق مشاركة الاحتلال في برنامج تمويل الأبحاث "هورايزون".