تعمل القوى السياسية اللبنانية على دراسة موقف واضح من الرسالة الفرنسية والذي سيكون فعلياً موقفاً سياسياً من المبادرة الفرنسية بشكل عام على اعتبار أن هذه المبادرة سيُعاد أحياؤها في حال تجاوب القوى السياسية مع الدعوات الفرنسية الى الحوار من أجل انتخاب رئيس للجمهورية والتوافق على ملفاّت أخرى أساسية.


من الواضح، ومن خلال رسالة المعارضة، أن هناك فريقا سياسيا وازنا في لبنان غير مستعدّ للتجاوب مع الفرنسيين، ويضم هذا الفريق كلا من "القوات اللبنانية" و"الكتائب" بشكل أساسي وبعض "التغييريين" والمستقلين، حيث وقّع 33 نائباً بُعيد حادثة الكحالة على موقف سياسي يوحي برفض الحوار حتى لو دعا الجانب الفرنسي لذلك، إذ إن هؤلاء،وبشكل لافت، يسرّبون استنكارهم للرسالة الفرنسية على اعتبارها تمسّ السيادة الوطنية.

من هنا يظهر أن المعارضة ليست في وارد تعويم المبادرة الفرنسية وإعطائها دفعاً سياسياً، أولاً لأنها تجد أن تقارب"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" سيجعل من هذا الفريق مع "فريق الثامن من آذار"متفوّقاً عليها في أي حوار وسيجرّها الى تسوية قد لا تكون لصالحها.

ثانياً، يبدو أن قوى المعارضة تحاول، وبشكل جدّي، التّماهي مع التصعيد الذي تنتهجه كل من الولايات المتحدة الاميركية وبشكل أقلّ المملكة العربية السعودية في الشأن اللبناني والذي تمثّل في البيان الصادر عن اللقاء الخماسي الذي عُقد في الدوحة قبل أسابيع. لذلك فإن كل المُعطيات توحي بأن إمكان قبول قوى المعارضة بدعم الحراك الفرنسي الايجابي القائم على تدوير الزوايا غير وارد على الاطلاق.

في المقابل تعمل القوى السياسية القريبة من "حزب الله" بتوافق مع "الحزب" على تسهيل مهمّة الفرنسيين، إذ من مصلحة هذا الفريق نجاح المبادرة الفرنسية واستمرار الدور الفرنسي بأقلّ تقدير في لبنان، على اعتبار أن هذا الدور سيكون داعماً لترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ويؤمن له غطاء دولياً غربياً أساسياً في المعركة الرئاسية.

وتعتقد مصادر سياسية مطّلعة أن عملية تسهيل المبادرة الفرنسية قد تأتي من الخارج خصوصاً في حال استمرار التقارب المتجدد السعودي - الايراني والذي قد يعدّل بموقف المملكة ويعيده الى المربّع السابق الذي سبق اللقاء الخماسي في الدوحة، والذي بدا آنذاك موقفاً إيجابياً مُنفتحاً على كلّ المرشحين في لبنان من دون أي "ڤيتو"، وهذا وحده كفيلٌ بدعم المبادرة الفرنسية وبالتالي رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المبادرة الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية

 قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز اليوم الجمعة، إن خوادم البريد الإلكتروني للوزارة كانت هدفاً لهجوم سيبراني هذا الأسبوع، مضيفاً أن التحقيق جار في هذا الأمر.
وذكر لإذاعة آر.تي.إل: «كان هناك هجوم سيبراني. تمكّن أحد المهاجمين من الوصول إلى عدد من الملفات.. لا يوجد دليل على تعرضها لاختراق خطير».
وتابع «وضعنا تدابير حماية. وقمنا بتشديد شروط الولوج إلى نظام الحاسب الآلي بالنسبة لأفرادنا.. يجري التحقيق في الوقت الراهن».
ولا يوجد أي مؤشر في هذه المرحلة على مصدر الهجوم.

 

أخبار ذات صلة بنزيمة يُطلق رسائل قاسية تكشف أزمة نجوم ريال مدريد! رصد وميض كوني نادر عمره 13 مليار سنة المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • إنفلونزا H3N2 تُربك بريطانيا وتعيد الكمامات إلى الواجهة
  • الإطار:الزعامة الإطارية عازمة على ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة
  • Wario World تعود إلى الواجهة على Switch 2
  • فضل الله بعد لقائه سلام: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار
  • بوتين وبزشكيان وأردوغان في عشق آباد.. إلى أين يتجه هذا التقارب؟
  • هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز
  • عاجل | الذهب على أعتاب 5 آلاف دولارًا في 2026.. خفض الفائدة الأمريكية يعيده إلى الواجهة بقوة
  • حمية عرض حجم الأضرار في لبنان بعد العدوان خلال القمة الاقتصادية العربية-الفرنسية
  • والتز: حزب الله يعيد بناء نفسه