نفى وزير الخارجية السوداني علي يوسف أمس الجمعة مزاعم أميركية بامتلاك الجيش السوداني أسلحة كيميائية، مؤكدا أن الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدام هذه الأسلحة في الحرب "غير صحيحة"، في وقت شهدت فيه التطورات الميدانية تقدما لقوات الجيش في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم.

وجاء ذلك خلال مشاركة الوزير السوداني في جلسة نقاشية بعنوان "السياسة والأزمة الإنسانية" ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن.

وقال يوسف "الجيش السوداني لم يرتكب انتهاكات أو خروقات في هذه الحرب، ولا يوجد أي دليل على ارتكابه انتهاكات"، وأضاف "الجيش السوداني لا يملك أسلحة كيميائية، وأي اتهامات موجهة له باستخدامها غير صحيحة".

وفي 16 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بدعوى "تنفيذ قواته هجمات على مدنيين".

وتزامن ذلك مع تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلت فيه عن 4 مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم، أن الجيش السوداني استخدم "أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في معارك السيطرة على البلاد".

ووصفت الخارجية السودانية العقوبات الأميركية بأنها "غير أخلاقية" وتفتقر "لأبسط أسس العدالة والموضوعية"، معتبرة أنها تعكس "تخبطا وضعفا في حس العدالة".

إعلان

وخلال الجلسة النقاشية، اتهم يوسف قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم بحق الشعب السوداني، قائلا "الدعم السريع أحرق المتحف الوطني الذي يضم تاريخ السودان، كما أحرق ودمر دار الوثائق التي تحتوي على أرشيف السودان خلال المئة عام الماضية".

وحذر الوزير السوداني من أن "هناك من يرغب في تدمير السودان والانتهاء منه"، دون أن يسمي جهة محددة.

كما لفت يوسف إلى أن حكومته تسعى لتحقيق السلام وطرحت خريطة طريق "تشمل تشكيل حكومة مدنية لفترة انتقالية تتراوح بين سنة و3 سنوات، يرأسها رئيس وزراء مدني، وتضم وزراء من الكفاءات المستقلة، على أن تتوج هذه الفترة بانتخابات عامة يشارك فيها الشعب".

تقدم الجيش السوداني

وعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش السوداني اليوم السبت عن تقدمه في مربع 9 بمحور حي كافوري شرقي مدينة الخرطوم بحري، وذلك في إطار حملة عسكرية مستمرة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية.

ووفقا لبيان مقتضب نشره الجيش على صفحتيه الرسميتين على "فيسبوك" و"إكس"، فقد نجحت القوات المسلحة في "تطهير مزيد من الأحياء والمنازل والبنى التحتية بحي كافوري"، مع الإعلان عن مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، والاستيلاء على مدفع ثنائي خلال الاشتباكات.

ويعد حي كافوري أحد المعاقل الرئيسية لقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية، حيث ظل الجيش يشن هجمات متواصلة منذ أسابيع بهدف السيطرة الكاملة على الحي.

وأدت المعارك المستمرة في الخرطوم ومناطق أخرى من السودان إلى نزوح ملايين الأشخاص وتدمير البنى التحتية وانتشار المجاعة، حيث تواجه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، ويعاني السكان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش السودانی أسلحة کیمیائیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

“الجنائية” تتسلم ملف جرائم “الدعم السريع” في السودان

متابعات-  تاق برس- قالت المحكمة الجنائية الدولية، أنها تسلمت ملفت يحمل أدلة متعلقة بجرائم حرب ارتكبت في السودان بواسطة الدعم السريع في دارفور.

وكان مكتب “غويرينكا 37” للمحاماة في بريطانيا، قد دفع الملف الى المحكمة الجنائية في إطار سياسة الأبواب المفتوحة التي تتبعها في تلقي ملفات مماثلة من أي أفراد حول العالم في سياق التواصل.

وقالت المحامية المتخصصة في تسليم المجرمين والقانون الدولي، لوشيا بريشكوفا، والتي شاركت في قضايا تتصل باليمن وكوسوفو، إن الملف الذي دفع به مكتبها، وشارك في إعداده مدنيون سودانيون، يهدف مساعدة مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في عمله المتعلق بالتحقيقات والملاحقات القضائية المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المزعومة المرتكبة في دارفور.

وقال إعلام مكتب المدعي العام بحسب قناة الشرق إنه لا يعلق على تقديم ملفات مماثلة، ويكتفي بتأكيد استلامها” وأشار إلى أن التحقيق جار بالأساس حول الموضوع الذي أثاره الملف.

الدعم السريعالمحكمة الجنائية الدوليةجرائم الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • “الجنائية” تتسلم ملف جرائم “الدعم السريع” في السودان
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة يصدان هجوما على الفاشر
  • الدعم السوداني
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • بارا في قبضة الجيش السوداني
  • العمليات القتالية تحتدم.. وطيران الجيش السوداني يسيطر على أجواء كردفان
  • الجيش السوداني يسترد مدينة كبيرة في كردفان