الجازر .. طبيعة فريدة ووجهة للجذب السياحي
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
والي الجازر لـ«عمان»:
ـ رفع كفاءة طريق الجازر ـ الدقم وتأهيل ميناء الصيد باللكبي
تجمع تضاريس ولاية الجازر بين الصحراء والجبل والبحر وتتميز بطبيعتها الخلابة وسواحل وأخوار ممتدة على طول المناطق الساحلية في الولاية بدءا من منطقة الكحل شمالًا وحتى رأس صوقره جنوبًا مرورًا بمناطق خور غاوي والخضراء وقيصد ومادر والفاضي واللكبي، وتمتاز الولاية بوجود العديد من الأماكن السياحية كالبحيرات الوردية التي تشكل لوحة فنية بديعة، تتجمع فيها المياه المالحة التي تكتسي باللون الوردي، ويشهد رأس صوقرة أحد أبرز الأماكن السياحية في الولاية توافد العديد من السياح نظرًا لروعة وجمال المكان وطقسه البارد على مدار العام إضافة إلى أنه يعد مقصدا لهواة الصيد، كما أن شاطئ الراحة بنيابة اللكبي يعد أحد أهم المواقع السياحية بالولاية وموقع جذب لهواة التخييم لهدوء الشاطئ وقربه من المنطقة التجارية، كما احتضنت الولاية النسخة الأولى من فعاليات «شتاء الوسطى» خلال الشهر الجاري.
«عُمان» رصدت خلال زيارتها للولاية العديد من المشاريع التنموية قيد التنفيذ مما يعزز مكانة الولاية كوجهة سياحية بمحافظة الوسطى.
طبيعة خلابة
وقال سعادة الشيخ حمد بن سلطان البوسعيدي، والي الجازر: تتميز ولاية الجازر بطبيعتها الخلابة وبيئاتها المختلفة الساحلية والجبلية والصحراوية وسواحل وأخوار ممتدة على طول المناطق الساحلية من منطقة الكحل شمالا حتى رأس صوقرة جنوبا مرورا بمناطق خور غاوي والخضراء وقيصد ومادر والفاضي واللكبي، وتبلغ الكثافة السكانية في الولاية قرابة 6 آلاف نسمة، وتشمل نيابتي اللكبي وريما.
وأوضح سعادته أن ولاية الجازر تسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة من خلال تنفيذ استراتيجيات تهدف لتطوير البنية الأساسية واستغلال المزايا التنافسية، تتضمن هذه الاستراتيجيات تطوير التخطيط العمراني، وتوجيه التنمية الحضرية والاقتصادية مع حماية الأصول البيئية، وذلك وفقًا للاستراتيجية العمرانية لمحافظة الوسطى، كما تعمل الولاية على تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية، إذ تتمتع بمزايا تنافسية تؤهلها لتكون محطة سياحية جاذبة حيث يجري العمل على تنفيذ مشروع لتطوير رأس صوقرة بالإضافة إلى مشروع متنزه شاطئ الراحة بمنطقة اللكبي، ومشروع إنشاء حديقة عامة بالولاية، فضلا عن تنفيذ مشاريع لرصف الطرق الداخلية وإنارة أخرى بمختلف مناطق الولاية، وستسهم هذه المشاريع جميعها في تنشيط القطاع السياحي. كما تتميز الولاية بتوافر الثروة السمكية والحيوانية وتحتضن العديد من المشاريع في قطاعي النفط والمعادن، مؤكدا أن الجازر تزخر بالعديد من المقومات السياحية والطبيعية على طول شواطئها المطلة على بحر العرب ورمالها الناعمة ومياهها الزرقاء الصافية مثل شاطئ مادر واللكبي ورأس صوقرة، وأخوارها البكر كخور غاوي، وخور قيصد، فضلا عن أوديتها الجميلة كوادي رونب، ووادي غدان.
دعم المجتمع المحلي
وأشار إلى أن قطاع النفط والغاز يسهم في دعم المشاريع التنموية في الجازر وفقا للبرامج والخطط الموضوعة لدعم المجتمع المحلي، فقد ساهمت شركة تنمية نفط عمان في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية بالولاية ومنها مشروع إنشاء حديقة عامة، وكذلك مشاريع إنارة الطرق وبناء المجالس العامة في كل من الغبرة الجنوبية والغبرة الشمالية بنيابة ريما. وفيما يخص رفع كفاءة الطرق بولاية الجازر أشار إلى قيام وزاره النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثله بدائرة الطرق بمحافظة الوسطى باستبدال اللوائح الإرشادية وصيانة شبكات الطرق باستمرار، أما فيما يتعلق برفع كفاءة الطرق فهناك تنسيق مع المختصين بالوزارة لرفع كفاءة طريق الجازر ـ الدقم، وعمل أكتاف، ورفع مستوى الطريق بما يضمن الاستدامة ويحقق أعلى معايير السلامة المرورية.
ميناء اللكبي
وقال سعادته: إن تأهيل ميناء الصيد باللكبي يعد خطوة نحو تطوير القطاع السمكي بالولاية حيث تعمل وزارة الثروة الزراعية والثروة السمكية وموارد المياه على تنفيذ مشروع إعادة تأهيل ميناء الصيد باللكبي بهدف تعزيز كفاءته وتحسين الخدمات المقدمة للصيادين والمجتمع المحلي، وتتمثل إعادة التأهيل في توسعة حوض الميناء وذلك لزيادة القدرة الاستيعابية للميناء وتمكين الميناء من استقبال عدد أكبر من القوارب بمختلف أحجامها ولتسهيل عمليات الرسو والمغادرة للقوارب.. كما يشمل المشروع إعادة تأهيل مواقع الإنزال السمكي داخل الميناء من خلال تجهيز هذه المواقع بمرافق حديثه تلبي احتياجات الصيادين وتحافظ على جودة المنتجات السمكية، وكذلك إنشاء منصات متطورة لتفريغ الأسماك وتزويدها بأنظمة تبريد وحفظ حديثة بالإضافة إلى أعمال تحسين الخدمات العامة المقدمة في الميناء بما في ذلك تعزيز البنية الأساسية، وتطوير المرافق الأخرى كالكهرباء والمياه والمخازن المجهزة مما يسهم في تعزيز دور القطاع السمكي في دعم الاقتصاد الوطني. مضيفا: إن معظم أهالي ولاية الجازر في المناطق الساحلية يمتهنون الصيد الحرفي، وتقوم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتقديم دعم مباشر للصيادين عبر توفير المعدات والأدوات اللازمة ومنها توفير قوارب سطح متطورة ومحركات القوارب وكذلك صناديق حفظ الأسماك وذلك حسب الخطط والبرامج، ونطمح من الوزارة مراعاة الولاية بمزيد من أوجه دعم الصيادين وذلك نظرا لبعدها عن الولايات المجاورة، ومراكز المدن بالمحافظات لندرة الأنشطة التجارية المختصة بقطاع معدات الصيد.
المنتجات الحرفية
وأكد سعادته أن الولاية حظيت بـ 6 مدارس ضمن مظلة التعليم موزعة على مختلف المناطق. مضيفا: إن ولاية الجازر تتميز بصنع المنتجات الحرفية من النسيج الصوفي أو القطني، وقد تم دعم الأسر المنتجة عن طريق إقامة معارض ومنافذ تسويقية عن طريق هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو اي جهة أخرى بحيث يتم بيع منتجاتهم والترويج لها عبر هذه المنافذ، كما يتم التنسيق بين هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومنصة مكسب التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية للترويج لهذه المشاريع وإيجاد منافذ بيع ثابتة للأسر المنتجة.
مشاريع تنموية
وقال نهيان بن عبيد الجنيبي، مدير بلدية الجازر: حظيت ولاية الجازر بالعديد من المشاريع التنموية التي تأتي ضمن تنمية المحافظات حيث قام مكتب المحافظ وبلدية الوسطى ممثلة بدائرة بلدية الوسطى بالجازر بتنفيذ العديد من المشاريع التطويرية ورصف العديد من الطرق الداخلية وتركيب أعمدة إنارة، وكذلك إعادة تأهيل بعص الأسواق بقيمة تجاوزت 3.4 مليون ريال عماني خلال عام 2024، مؤكدا أن مشروع تطوير رأس صوقره شمل مرحلتين تم الانتهاء من الأولى والبدء في المرحلة الثانية ليكون مزارا سياحيا للزوار والقاطنين في الولاية، وكذلك من أبرز المشاريع في الولاية الواجهة البحرية في نيابة اللكبي، ومشروع إنشاء حديقة الجازر العامة في مركز الولاية بمساحة 30 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مشروع إنشاء المظلات الشاطئية في خور غاوي، ومشروع تطوير دوار نيابة ريما مما يعزز توفير مشاريع تجارية وترفيهية وإيجاد متنفس للمجتمع وتحسين الحياة للقاطنين.
وأضاف: ضمن حزم المشاريع في الجازر تنفيذ مشروع رصف الطرق الداخلية بمسافة 12.5 كيلومتر وتركيب 120 عمود إنارة بمختلف المناطق في الولاية كما تم تركيب 65 عمود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية. مؤكدا أن البلدية تعتزم خلال الفترة المقبلة التركيز على تنفيذ العديد من المشاريع في الولاية بينها مشروع متنزه في البحيرات الوردية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العدید من المشاریع المشاریع التنمویة المشاریع فی مشروع إنشاء فی الولایة على تنفیذ
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يُشدد على جاهزية المدارس الفنية للعام الدراسي الجديد وتفعيل المشاريع الإنتاجية
أكد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، على أهمية الاستعداد الكامل لانطلاق العام الدراسي الجديد 2025 / 2026 بجميع المراحل التعليمية، خاصة مدارس التعليم الفني، مشددًا على ضرورة استثمار الإمكانيات المتاحة داخل الورش والمعامل، وتحديث المناهج الدراسية بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وتحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة في إطار "رؤية مصر 2030".
وأوضح المحافظ أن مديرية التربية والتعليم برئاسة محمد إبراهيم دسوقي، وكيل الوزارة، عقدت اجتماعًا موسعًا بقاعة الاجتماعات الكبرى، بحضور المهندس نبيل رزق، مدير عام التعليم الفني بالمحافظة، ضم رؤساء أقسام التعليم الفني ومديري المدارس الفنية بمختلف نوعياتها، لمتابعة مستوى الجاهزية لاستقبال الطلاب.
وتناول الاجتماع تقييم أعمال الصيانة البسيطة، واستكمال النظافة والتجهيزات الفنية، إلى جانب مناقشة آخر مستجدات مشروع تدوير الرواكد، الذي يستهدف إعادة استخدام الأخشاب والخامات المهملة داخل المدارس، وتحويلها إلى أدوات تعليمية أو منتجات قابلة للاستفادة، ما يسهم في تعزيز المهارات العملية لدى الطلاب وتوفير الموارد.
وأكد المحافظ أهمية المشروع كونه نموذجًا متكاملًا يحقق أهدافًا بيئية وتعليمية واقتصادية، ويمنح طلاب التعليم الفني فرصًا للتدريب العملي والإنتاج، بما يعزز من قدرتهم على الاندماج في سوق العمل، ويحول المدارس الفنية إلى بيئة إنتاجية وتعليمية متكاملة.