الثورة نت:
2025-08-15@22:34:07 GMT

المقاومة مَن أخرجت المشهد!

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

المقاومة مَن أخرجت المشهد!

 

 

هزيمة أخرى مُني بها الطائش ترامب يوم أمس، وارتد تلويحه للمقاومة بالجحيم ما لم تفرج عن كل أسرى الكيان الصهيوني عليه، إذ ظهر تصريحه عقب إتمام عملية التبادل خجولا متذبذبا ومنكسرا وهو يُعيد قرار تنفيذ التهديد إلى «اسرائيل».

في كل الأحوال سيستمر ترامب في ملاحقة المحيط العربي للكيان بتصريحاته السمجة التي استهجنها كل العالم، في محاولة لإعادة تشكيل ديموغرافية المنطقة، وفق مخطط الشرق الأوسط الجديد، إلا أن ذلك لا يعني نجاحه في الوصول ذلك.

والأكيد أن تعامل ترامب الفوقي تجاه الدول العربية لا ينطلق من فراغ وإنما من واقع تجربة ومن خلفية معرفة، فهم- كما يراهم- لا يفعلون شيئا، وهُم أصحاب مشاريع وطموحات خاصة لذلك فإن عامل الخوف يبقى مسيطرا عليهم ومخيما على قراراتهم.

ينشَدّون للداخل، ولا يرون في الصمت عن ما يتعرض له أي قطر عربي آخر أي حرج، لذلك تَهُون عليهم أنفسهم وأوطانهم ليأتي شخص مثل ترامب فيرسم سياسات المنطقة ويفرض مخططاته فينصبّوا على محاولة تكييف واقعهم وفق هذه المخططات، يحدث هذا عيانا بيانا، ولذلك لم يتوقف ترامب منذ وصوله للبيت الأبيض عن وضع رؤاه وتمريرها إلى الدول العربية، ووصوله حد الصفاقة باتخاذ قرار تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

اليوم.. هناك حالة ترقب من الجميع إلى القمة العربية الطارئة المزمعة لمناقشة ما يحاول الرئيس الأمريكي فرضه من مستجدات تُغيّر في المنطقة وتحقق للكيان الصهيوني ما تمنى، على أن الأهم من هذا أن يأتي النقاش لوضع حدا لهذا التطاول الأمريكي على أبناء المنطقة بشكل حاسم لا مواربة فيه، فالمعالجات الجزئية والوقتية لن تجدي شيئا وسيظل ترامب يعكر صفو الواقع العربي بتصريحاته غير المسؤولة وسلوكه الصبياني.

القمة التي يفترض أنها طارئة ستنعقد مع نهاية الشهر، ولا ندري ما الحكمة من تأخيرها كل هذا الوقت وهي طارئة، فداعي اللقاء واضح ومعلوم، والمخاطر واضحة والمزعج معروف.

ربما لو أن الوزن غير الوزن والقيمة غير القيمة، لكان اللقاء حتى على مستوى المندوبين كاف، بحيث يصير هناك معنى للقول بأنها طارئة، مع ذلك ينسف الأمل بتَخَلُّق جديد وجاد للعمل العربي أي تساؤلات، ويبقى الأمل بأن يأتي اللقاء بحجم تطلع الشارع العربي لواقع لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف به من قبل أعداء الأمة وبحيث تصير النديّة هي سيدة العلاقات مع الآخرين.

بالأمس واصلت المقاومة تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني وبشروطها، بعد أن حاول مسنودا بأمريكا جس النبض لمعرفة ما إذا كان لا تزال هناك أصوات يمكنها أن ترتفع ضد ما كان من استهداف حيواني صهيوني لقطاع غزة وسكانه، وللكرامة العربية بتصريحات ترامب الهوجاء بشأن احتلال القطاع، ليأتيهم الصوت من داخل غزة ومن صنعاء، حيث لا مساومة على الكرامة ولا تراجع عن المبادئ، ولا فرصة بعد السابع من أكتوبر لأن يكون الواقع مستباحا كما قبله.

فهل هناك من تحد أعظم من التحذير المباشر الذي أطلقه السيد القائد، لأمريكا الخميس الماضي وتوجيهه القوات المسلحة للاستعداد للتدخل العسكري، وهل هناك من تحد أعظم من قيام المقاومة الفلسطينية بنقل الأسرى الصهاينة الثلاثة على متن مركبة تابعة للعدو تم اغتنامها في عملية «طوفان الاقصى»؟

ما حدث أمس كرّس معادلة المقاومة وأثبت أنها لا تزال الأكثر تأثيرا في المواجهة، كما وعزز داخل نتنياهو وترامب بأنهما لا يزالان خارج نطاق القدرة على توجيه مسار الأحداث وفق قواعدهما.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ترامب يفاجئ إسرائيل بعدم تأييده احتلال غزة| وخبير يكشف المشهد

في تحول لافت في مواقفه تجاه الصراع في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعه عن تأييد المخطط الإسرائيلي الرامي إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، مشددا على أن تنفيذ مثل هذا المخطط لن يخدم مصالح إسرائيل، ولا سيما في ما يتعلق بمصير الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس داخل القطاع.

وأوضح ترامب، خلال تصريحات إعلامية أدلى بها، أنه لم يعد يدعم التوجه الإسرائيلي نحو شن هجوم واسع على غزة وفرض السيطرة الكاملة عليها، معتبرا أن مثل هذه الخطوة ستكون ذات عواقب وخيمة، ولا تصب في مصلحة أي من الأطراف المعنية.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تشهد الساحة الإقليمية والدولية خلال الأسبوعين القادمين حراكا دبلوماسيا مكثفا يرجح أن يفضي إلى تهدئة ملموسة في قطاع غزة.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تشير المعطيات إلى أن هناك جهودا متسارعة تقودها كل من مصر وقطر وتركيا، إلى جانب تنسيق متواصل مع الجانب الأمريكي، تهدف جميعها إلى بلورة مبادرة شاملة تضمن وقف إطلاق النار، وتمهد للتوصل إلى اتفاق متكامل بشأن صفقة تبادل المحتجزين.

وتابع: " تلعب القاهرة دورا محوريا في إدارة مسار الوساطة، مستندة إلى مقاربة واقعية ترتكز على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وتحديد أولويات واضحة لكل طرف، ضمن إطار من التفاهمات الأمنية والسياسية التي تسعى لتحقيق توازن دقيق بين متطلبات الأمن والاستقرار وضرورات الحل السياسي".

وأشار ترامب، إلى أنه لا يعتقد أن حماس ستقوم بعد تنفيذ هذا المخطط الذي لن يغير الوضع، بالإفراج عن الرهائن المتبقين لديها.

محافظ بورسعيد يستقبل السفير الهندي لبحث سبل التعاون المشتركمحافظ الفيوم يتابع معدلات الأداء بملف تقنين أملاك الدولة وموقف الأراضي المستردة

وجاء هذا التحول في موقف رئيس الولايات المتحدة من مخطط إسرائيل في أعقاب الرفض والغضب الدولي الذي آثاره هذا المخطط، علاوة على المعارضة داخل إسرائيل، حيث يرى كبار القادة العسكريين الإسرائيليين أن تنقيذ عمليات عسكرية جديدة وواسعة في غزة سيؤدي إلى خسائر هائلة في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويعرض حياة الرهائن للخطر.
 

ممتنة إلى الأبد.. شام الذهبي تحتفل بعيد ميلاد زوجها برسالة رومانسيةالضرائب: النظام المبسط فرصة دائمة لدعم المنشآت الصغيرة وتحقيق الاستقرار الضريبي طباعة شارك الاحتلال غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية خطة الاحتلال إسرائيل

مقالات مشابهة

  • “القسام” تعرض مشاهداً لاستهدافها جنود وآليات العدو الصهيوني شرق مدينة غزة
  • مسيرات مليونية في صنعاء والمحافظات تحذر من المخطط الصهيوني التوسعي ومؤامرة نزع سلاح المقاومة
  • 80 مسيرة حاشدة في ريمة نصرة لغزة وتنديدا بمؤامرات العدو الصهيوني
  • مستقبل المنطقة في ظل المد الصهيوني
  • لن تكون هناك حياة ..الأمين العام لحزب الله يهدد الحكومة اللبنانية
  • عراقجي: لن يكون هناك استقرار في المنطقة من دون سلاح المقاومة
  • البروفيسور “الترب”: اليمن استطاع تغيير المعادلة العسكرية في المنطقة
  • صنعاء تحذّر من مخططات نتنياهو التوسعية وتدعو العرب لتوحيد الجبهة ضد العدو الصهيوني
  • الجامعة العربية تدين تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني الداعية لاحتلال اجزاء من دول عربية
  • ترامب يفاجئ إسرائيل بعدم تأييده احتلال غزة| وخبير يكشف المشهد