أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي أن التعاون مع الأزهر الشريف يعكس حرص الدولة على تقديم محتوى ديني وتوعوي متميز، يسهم في بناء جيل واعٍ ومثقف، قادر على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية، مشيراً إلى أن القيادة السياسية تدعم مثل هذه البرامج التي تهدف إلى نشر قيم التسامح والوسطية، وتعزيز الهوية الوطنية لدى النشء والشباب.


وتواصل وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الأزهر الشريف، تنفيذ فعاليات برنامج "رواق الأزهر للطفل والأسرة" في موسمه الثالث، بمختلف المحافظات، والذي يهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز القيم الدينية والإنسانية لدى النشء، ونشر الوعي المستنير داخل مراكز الشباب.


وفي هذا السياق، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن البرنامج يأتي في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. مشيراً إلى أن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً ببناء الإنسان المصري، من خلال مبادرات وبرامج تستهدف تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الشباب، وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة.


وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن البرنامج يهدف إلى تحصين الشباب من الأفكار الهدامة وتصحيح المفاهيم الدينية، وتبصير النشء بالطريق الصحيح، وتوجيههم بالأفكار السليمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الشباب والرياضة الأزهر الشريف المزيد الشباب والریاضة

إقرأ أيضاً:

الوعي الأخلاقي بين الانتماء الديني والانفتاح الإنساني في الفكر الإسلامي.. كتاب

صدر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في العاصمة القطرية الدوحة، كتاب "الوعي الأخلاقي الشقي: تنازع الإنسي والديني في تراث الإسلام" من تأليف شفيق محمد اكّريكّر، أستاذ الفلسفة ومناهج التدريس بالمدرسة العليا للأساتذة في جامعة المولى إسماعيل بالمغرب، وباحث زائر في جامعة فاندربيلت بالولايات المتحدة ضمن زمالة فولبرايت.

الكتاب، الذي يتوزع على 424 صفحة ويضم ملخصًا تنفيذيًّا وسبعة فصول موزعة على ثلاثة أقسام واستنتاجات عامة، يقدم دراسة معمقة للوعي الأخلاقي في التراث الإسلامي، مسلطًا الضوء على التوتر المزمن بين البعد الإنساني الكوني والأفق الديني الخاص بالقرية الإسلامية.

المفهوم المركزي.. الوعي الأخلاقي الشقي

يسمي اكّريكّر هذا التوتر بـ "الوعي الأخلاقي الشقي"، وهو حالة انقسام داخل النفس المسلمة بين:الانقياد للأمر الديني وامتثال الطاعة، مع التركيز على خصوصية المِلّة، الاستقلالية العقلية والالتزام بالقيم الإنسانية الكونية، مثل الفضيلة والسعادة والمروءة.

هذا الانقسام يعكس صراعًا مستمرًا بين القيم الأخلاقية العقلية المستقلة وبين المعايير الدينية المشرعة، ويجعل الضمير المسلم يعيش حالة من التردد والحيرة بين الالتزام الديني والانفتاح الأخلاقي العالمي.

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام أساسية:

1 ـ التمهيد التاريخي: منذ الدعوة المحمدية وحتى سيطرة الشرعانية، حيث يظهر تشكل الوعي الأخلاقي داخل بنية دينية صارمة.

2 ـ نماذج وتجليات: دراسة شخصية عبد الله بن المقفع، وابن أبي الدنيا، وأبي حامد الغزالي، كمحطات توضح محاولات التوفيق بين الأخلاق والدين.

3 ـ الحل التاريخي والمقاربة العقلية: عرض لفكر المعتزلة ومحمد بن زكريا الرازي، الذين أكدوا على استقلالية العقل والأخلاق الإنسانية.

الأخلاق والدين بين الكونية والخصوصية

يوضح اكّريكّر أن: الأخلاق في جوهرها قيم إنسانية عقلية، تسعى إلى الكمال والفضيلة والسعادة، الدين يقوم على أوامر وتشريعات إلهية تجعل الأخلاق وسيلة للعبادة والطاعة، لا غاية مستقلة، الصراع يظهر في مسائل الإثم والفضيلة، وفي مدى قابلية الأخلاق للكونية مقابل الالتزام بالخصوصية المليّة.

يقدم كتاب "الوعي الأخلاقي الشقي" قراءة فلسفية تاريخية عميقة للوعي الأخلاقي الإسلامي، مستعرضًا جذوره الفكرية والنفسية والاجتماعية، ومؤكدًا أن تحقيق الاستقلالية الأخلاقية للفرد هو شرط ضروري لتحقيق استقلالية الأمة سياسيًّا ومجتمعيًّا.يستعرض الكتاب مساهمات مفكرين كـ: ماجد فخري: التمييز بين أخلاقيات سمعية وأخلاقيات فلسفية، جورج حوراني: استقلالية العقل في الحكم الأخلاقي مقابل الالتزام الديني، محمد عابد الجابري: تصنيف القيم في التراث العربي وفق الأنظمة الخمسة (السعادة اليونانية، الطاعة الفارسية، الفناء الصوفي، المروءة العربية، المصلحة الإسلامية).

يشدد الكتاب على أن التوتر بين الأخلاق والدين لم يزل حاضرًا في السياق المعاصر:كيف يمكن للمسلم أن يقيم حوارًا أخلاقيًا عالميًا مع الآخر؟ كيف يُبنى وعي أخلاقي قائم على استقلالية الفرد مع الاحتفاظ بالقيم الدينية؟ كيف يؤثر هذا التوتر على السياسة والديمقراطية والممارسة المدنية في العالم الإسلامي؟

يقدم كتاب "الوعي الأخلاقي الشقي" قراءة فلسفية تاريخية عميقة للوعي الأخلاقي الإسلامي، مستعرضًا جذوره الفكرية والنفسية والاجتماعية، ومؤكدًا أن تحقيق الاستقلالية الأخلاقية للفرد هو شرط ضروري لتحقيق استقلالية الأمة سياسيًّا ومجتمعيًّا.

هذا الكتاب يمثل إضافة قيمة لكل من يسعى لفهم العلاقة المعقدة بين الأخلاق والدين، بين الفرد والمجتمع، وبين التراث والفكر المعاصر في سياق الإسلام، ويعيد طرح الأسئلة الجوهرية حول الفضيلة، والحرية، والعدالة، والاستقلالية الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة تواصل تنفيذ فعاليات برنامج "رؤية شبابية لمجابهة التطرف"
  • ختام برنامج "رحلة مصمم" لتعزيز قدرات الشباب العُماني في مجالي التصميم والعمارة
  • مرصد الأزهر والشباب والرياضة يواصلان تنفيذ فعاليات "رؤية شبابية"
  • الشباب والرياضة تواصل فعاليات برنامج «درع يَحمي ونصون» بالشرقية
  • فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية يؤكد أهمية الوعي الفكري لمواجهة التضليل الرقمي
  • المفتي: تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي حجر الزاوية في تحقيق الأمن الفكري
  • البحوث الإسلامية يطلق قافلة واعظات لنشر الوعي الديني والأسري بواحة سيوة
  • لتعزيز الوعي الثقافي.. «التضامن» و«الثقافة» تواصلان تنفيذ مشروع «المواجهة والتجوال»
  • البحوث الإسلامية يطلق قافلة دعوية لواعظات الأزهر إلى واحة سيوة لنشر الوعي الديني والأسري
  • الوعي الأخلاقي بين الانتماء الديني والانفتاح الإنساني في الفكر الإسلامي.. كتاب