دمشق-سانا‏

أكد المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم أن ‏الحوار القائم اليوم، حلم ونصر سوري تحقق من خلال مشاركة الشعب ‏السوري في اختيار سلطات بلدهم ودستورهم، بعد عقود من القمع والاستبداد ‏الذي مارسه نظام الأسد البائد.‏

وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين المشاركين في الندوة الحوارية للجنة ‏التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني التي عقدت اليوم في مبنى وزارة الإعلام ‏لمناقشة أعمال اللجنة، أشار الدغيم إلى أن المؤتمر ينفذ روح القرارات الدولية من ‏خلال قيادة السوريين للحوار الوطني بأنفسهم، عبر مناقشة أوضاع بلدهم في ‏مختلف المجالات، وعن طريق الخبراء الموجودين داخل بلدهم وخارجها.

‏ ‏ولفت الدغيم إلى أنه سيكون هناك معارضة مختلفة بعد إجراء الانتخابات ‏وصدور قانون الأحزاب، وهذا أمر طبيعي في دولة المواطنة، فسوريا لن ‏تكون دولة الحزب الواحد.‏

وقال الدغيم: إن “الوجود الإسرائيلي على الأراضي السورية سيتم طرحه في ‏الحوار من مبدأ وحدة وسيادة سوريا”، مؤكداً ضرورة رفع العقوبات على ‏البلاد، التي سببها استخدام النظام البائد الأسلحة الكيميائية في قمع الشعب.‏

وحول جلسة الحوار التي عقدت في محافظة حمص أمس، أشار الدغيم إلى أن ‏الحضور كان متنوعاً، ومن مختلف الأطياف والأديان والاختصاصات، ‏إضافة لمشاركة منظمات المجتمع المدني.‏

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: اليمن بحاجة لحكومة قوية وموحدة وعلى الحوثيين مراجعة أنفسهم

أكد السفير الألماني توماس شنايدر، أن اليمن بحاجة إلى حكومة قوية وموجدة، بعيدة عن الخلافات التي تؤثر على مسارها، في الوقت الذي دعا الحوثيين لمراجعة أنفسهم والشراكة في عملية السلام بدلا من مواصلة الصراع والإنقسام في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.

 

وقال السفير شنايدر، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: «اليمن بحاجة إلى حكومة قوية وموحّدة، كما أن المجتمع الدولي يحتاج إلى شريك يمني فاعل يمكن الاعتماد عليه»، داعياً الأطراف اليمنية إلى مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصّل إلى تسويات وتوافقات تُمكّنهم من التحرك بشكلٍ مشترك وفعّال.

 

وأضاف: «من المهم أن يتأكد اليمنيون من أن جميع الأطراف الفاعلة تسير وفق رؤية واحدة، وتنسّق مواقفها، وتتوصل إلى موقف مشترك، لأن ذلك يصبّ في مصلحة الشعب اليمني أولاً، ويسهّل التعامل مع المجتمع الدولي ثانياً».

 

وتابع: «نحن نشجّع أصدقاءنا في اليمن على مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصل إلى تسويات وتوافقات تسمح لهم بالتحرك بشكل مشترك وفعّال، فذلك ضروري لليمن ولشركائه على حد سواء».

 

وأوضح أن برلين تتعامل مع الملف اليمني من منظورٍ شاملٍ يراعي خصوصية المنطقة، ويركّز على مساعدة اليمنيين في إيجاد السبل الكفيلة بالمضي قدماً نحو استقرار بلادهم ونهوضها.

 

وعن الأوضاع في اليمن خلال السنوات العشر الماضي، قال شنايدر: «للأسف شهدنا عسكرة الصراع، وسيطرة الجماعات المسلحة على مساحات واسعة من البلاد، وهذا وضع يجب تجاوزه سريعاً. على جميع أصحاب المسؤولية في اليمن أن يعملوا على إنهاء العنف واللجوء إلى الحوار لإيجاد حلّ سلمي للأزمة، بيد أنه لا يبدو في الوقت الحالي أن الحوثيين يساهمون في هذا الاتجاه».

 

وأضاف: «نحن قلقون للغاية من هجمات الحوثيين على الملاحة المدنية في البحر الأحمر، إذ يُستهدف مدنيون وعمال على متن السفن، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً، كما شهدنا احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة، وهو تصرّف نُدينه بشدة، لأن موظفي الأمم المتحدة موجودون لخدمة الشعب اليمني، وهم يمثلون المجتمع الدولي، ومن يرتكب مثل هذه الأفعال يجب أن يسأل نفسه؛ إلى أي مدى يمكن اعتباره شريكاً في تحقيق السلام؟».

 

ودعا السفير الألماني الحوثيين إلى أن «يراجعوا أنفسهم فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم الاستمرار في طريق الصراع والانقسام». وتابع: «وزير خارجيتنا أوضح ذلك قبل أيام في الكويت، عندما أكّد أننا لا نقبل الطريقة التي يتصرف بها الحوثيون، وندعو الجميع في اليمن إلى بذل جهد إضافي وإثبات استعدادهم الفعلي لتسوية سلمية للأزمة».

 

وأكّد السفير الألماني أن المملكة دولة محورية ورائدة في العالمين العربي والإسلامي، وأن ما تقوله بشأن اليمن مهم جداً بالنسبة لألمانيا، مضيفاً: «لا يمكن التوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية من دون السعودية».

 

وتعتقد برلين، بحسب السفير، أن على طهران التصّرف بما لا يشكّل تهديداً لجيرانها أو للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن إيران «إن كانت جادة في سعيها لتعزيز الاستقرار الإقليمي، فإن اليمن يمثّل الاختبار الحقيقي لإثبات حسن نيتها».


مقالات مشابهة

  • ألمانيا: اليمن بحاجة لحكومة قوية وموحدة وعلى الحوثيين مراجعة أنفسهم
  • إنجي طاهر: شرم الشيخ تكتظ بالوفود الدولية قبيل انطلاق قمة السلام بمشاركة أكثر من 20 قائد دولة
  • داخلية غزة تمهل أفراد العصابات 6 أيام لتسليم أنفسهم ونيل العفو
  • الجزائر تكشف لأول مرة رسمياً عن مخطط لقصف مؤتمر إعلان دولة فلسطين
  • بنك الشرق اليمني يشارك في مؤتمر الحوار المصرفي العربي_الأمريكي 2025 لمواكبة التحول المالي العالمي
  • الجزائر تكشف لأول مرة رسميا عن مخطط لقصف مؤتمر إعلان دولة فلسطين
  • الخارجية القطرية تحثّ باكستان وأفغانستان على الحوار لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي
  • مدبولي: توصلنا لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
  • مباحثات بين ممثلي الحكومة والقطاع الخاص حول القرارات النقدية وآليات التجارة الدولية
  • كاتب سياسي: هناك هشاشة في الموقف الإسرائيلي.. والضغط الدولي بقيادة المملكة سيكون حاسما