سجلت الحرب الروسية الأوكرانية، نهاية حزينة، لأحد مواهب الكرة الروسية، الذي كان يوما ما، يعتبر مستقبل خط الدفاع للمنتخب الروسي.

القصة عن المدافع الروسي أليكسي بوغايف، الذي كان يوما ما، هدفا لأندية أوروبا، ولكن مع نهاية العام الماضي، أصبح جثة هامدة في ساحات القتال.

بوغايف قتل خلال غارة أوكرانية على الجيش الروسي، قرب فترة رأس السنة، وأصبحت قصته الحزينة رمزا لفداحة الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.

بوغاييف النجم

الروس يتذكرون بوغاييف، خلال بطولة كأس أوروبا "يورو 2004"، عندما برز اسمه في خط الدفاع الروسي، وخاض مباراة كبيرة أمام كريستيانو رونالدو ومنتخب البرتغال، وكذلك أمام منتخب اليونان، الذي حقق البطولة لاحقا.

وفقا لبعض المصادر، أصبح بوغايف هدفا لنادي تشلسي الإنجليزي بعد شراء الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش للفريق.

انتقال بوغايف للخارج فشل، واستمر في الدوري الروسي مع عملاق الدوري سسكا موسكو، لكنه سرعان ما أدمن الكحول، وتراجع مستواه، حتى اعتزل بسن 29 عاما.

نهاية حزينة

بعدها حكم عليه بالسجن لتسعة أعوام، بسبب تجارة المخدرات، وخلال تواجده في السجن، برزت له فرصة للخروج حرا، وهي عن طريق المشاركة في الحرب مع الجيش الروسي.

ولكن نهاية بوغايف كانت مأساوية، حيث قتل اللاعب السابق على يد الجيش الأوكراني، نهاية 2024، ولم تستطع عائلته استرجاع الجثة، بسبب النزاع المشتعل في المنطقة.

بوغايف الذي كان مثالا يحتذى به للشباب الروسي، أصبح ضحية حرب قاسية، أودت بحياة الآلاف من الروس والأوكرانيين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوروبا الجيش الروسي روسيا يورو 2004 رومان أبراموفيتش المخدرات موسكو روسيا الجيش الروسي تدخل الجيش الروسي أوكرانيا أوروبا الجيش الروسي روسيا يورو 2004 رومان أبراموفيتش المخدرات أزمة أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأوروبية لم تؤثر كثيرا على الاقتصاد الروسي لكن التضخم حاضر وبقوة

تواجه روسيا ارتفاعًا في الأسعار وتعتمد على دعم حكومي لتعويض الواردات، بينما يبقى تأثير الحرب محدودًا على حياة غالبية السكان مع تكيف الاقتصاد والمجتمع. اعلان

رغم فرض العقوبات الاقتصاديةالدولية على روسيا، تبقى الأسواق الكبرى مجهزة بالسلع الغذائية والاستهلاكية بشكل جيد، لكن الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الأساسية أصبح أبرز تأثير مباشر للعقوبات على الحياة اليومية للمواطن الروسي.

وبحسب بيانات رسمية، بلغ معدل التضخم في أسعار المواد الغذائية في روسيا 13% على أساس سنوي في شهر مارس الماضي، وهو ارتفاع دفع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة لمستويات تتجاوز 20% في قطاع الرهن العقاري، في محاولة للحد من تسارع التضخم.

وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، غادرت شركات أجنبية كبرى السوق الروسي رسميًا من بينها شركة تتراباك السويدية، إلا أن أنظمة استيراد بديلة سُرعان ما تم تأسيسها لتوفير المنتجات اللازمة.

ومن الناحية الاجتماعية، حصلت عائلات الجنود المشاركين في العمليات العسكرية على دعم مالي مباشر، كما تم رفع الرواتب لتحفيز التطوع في القطاعات الحيوية. ومع ذلك، ظلت الحرب بعيدة نفسيًا عن قطاع كبير من السكان، حيث تكيف الاقتصاد مع الظروف الجديدة وأصبحت الحياة اليومية طبيعية إلى حد كبير في العديد من المناطق.

روسيا تدفع نحو "تعويض الواردات"

تواجه موسكو تحديًا اقتصاديًا كبيرًا في تطوير بدائل محلية للمنتجات المستوردة، ضمن سياسة "تعويض الواردات". ففي بداية الحرب، كان معظم تغليف المواد الغذائية مستوردًا، خاصة من شركة "تتراباك" التي انسحبت من السوق الروسي.

لكن شركة "مولوباك"، المتخصصة في إنتاج عبوات الكرتون، استثمرت في تصنيع محلي بدعم من الأموال العامة. وقد حصلت الشركة على قرض منخفض الفائدة بنسبة 1% على مدى سبع سنوات، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي تيمور جوشتشين، الذي أكد أن الدعم الحكومي كان كبيرًا، وأن جميع الجهات المعنية كانت مهتمة بنجاح المشروع.

Related عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزيد من العقوبات على روسياالاتحاد الأوروبي يضم أكبر شركة لإنتاج الألماس في العالم إلى لائحة العقوبات على روسياالاتحاد الأوروبي يتجه لفرض المزيد من العقوبات على روسيا تحسبا لفوز ترامب في الانتخابات الأمريكيةتحولات في قطاع الأزياء

أما في قطاع الموضة، تحولت مصممة الأزياء فيكتوريا أندريانوفا، التي كانت تستورد سابقًا من أوروبا، إلى موردين من تركيا والصين.

وأشارت إلى أنتركيا لم تكن توفر الكميات الكبيرة قبل الحرب، لكنها أصبحت الآن أكثر استجابة، ما يعكس تغيرًا في خريطة التجارة الخارجية لروسيا.

قصص من الحياة اليومية

وفي أحد الأسواق الكبرى، أعربت مواطنة تدعى تانيا عن استيائها من ارتفاع الأسعار، خصوصًا الزبدة والبيض والموز. وأشارت إلى أن الرواتب قد يتم تعديلها وفقًا للتضخم، لكن ذلك لا يواكب سرعة ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وقالت إن عائلتها استأجرت شقة جديدة أقرب إلى روضة الأطفال لأسباب عملية، بعدما كانت تعيش بعيدًا وتواجه صعوبة التنقل بالسيارة، خصوصًا في فصل الشتاء.

أما أندريه، فأشار إلى أن بعض المنتجات الإلكترونية ما زالت تصل إلى روسيا عبر قنوات غير مباشرة، وأن بالإمكان طلب حاسوب والحصول عليه في نفس المساء إذا توفرت الرغبة.

من جانبها، أكدت مواطنة أخرى تدعى أوكسانا أن التعليم والتدريب مجانيان للأبناء، وأن هناك تسهيلات كبيرة لدخول الجامعات لأبناء المشاركين فيما سمتها العملية العسكرية الخاصة وتعني الحرب الروسية على أوكرانيا، بالإضافة إلى توفير أماكن استشفائية مجانية. لكنها اعترفت بأن غياب الأخبار عن قريب لها في الجبهة لمدة أسبوعين كان تجربة مؤلمة نفسيًا، مليئة بالمخاوف والأفكار السوداوية.

قطاعة الزراعة الروسي بين التحدي والتأقلم

وفي منطقة كالوجا الوسطى، يظهر المزارعون كيف تمكنوا من التكيف مع الظروف الجديدة. فقد اشترت إحدى المزارع قطع غيار احتياطية في بداية الحرب، تحسبا لفرض عقوبات محتملة على روسيا. لكن مع الوقت، أصبح بمقدورهم الحصول على بدائل محلية.

واشترى أحد المزارعين ضاغطًا من إنتاج مشترك روسي-صيني، وصفه بأنه "صغير وقبيح"، لكنه يؤدي نفس الغرض الذي يؤديه الضاغط السويدي الفاخر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نهاية القتال في السودان… تجميد الحرب
  • الجيش الروسي يسيطر على 3 مناطق في سومي ودونستيك
  • الجيش الروسي يوجه ضربة قاصمة للطائرات الأوكرانية المسيرة بمنطقة سومي
  • العقوبات الأوروبية لم تؤثر كثيرا على الاقتصاد الروسي لكن التضخم حاضر وبقوة
  • الجيش الإسرائيلي يحدد عقوبة ضابط رفض القتال في غزة
  • اليمن الجديد.. من ركام الحرب إلى قوة إقليمية صاعدة
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا.. نهاية حقبة أم مناورة تكتيكية؟
  • بوتين: الجيش الروسي يعمل على إنشاء منطقة أمنية عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا
  • نتنياهو يهاجم 3 دول تحث حماس على القتال إلى ما لا نهاية
  • مسؤول إسرائيلي: المفاوضات لم تفشل بعد وإذا طلب منا وقف القتال سنوقفه