تصريحات روبيو ولافروف حول القمة المرتقبة في الرياض.. ماذا قال الوزيران؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
بعد انتهاء القمة الأميركية الروسية في قصر الدرعية شمال غربي الرياض، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن واشنطن ستبدأ العمل على أعلى المستويات للتعاون مع موسكو لإنهاء حرب أوكرانيا، فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن "الحوار مع واشنطن كان مفيدا واستمعنا لبعضنا بعضا".
اقرأ ايضاً. وفد روسي برئاسة لافروف يصل الرياض
وقال روبيو، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب أن يكون هناك تنازلات لإنهاء أي نزاع، مشددا على أن واشنطن ملتزمة باستمرار التفاوض مع موسكو، وأردف أن أميركا ستعيد تفعيل البعثات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف: "إن مباحثات الرياض هي الخطوة الأولى لإنهاء الحرب في أوكرانيا".
واعتبر الوزير روبيو، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "القائد الوحيد القادر على إنهاء حرب أوكرانيا، مشددا على أنه "يجب على أوروبا أن تشكر ترامب على جهوده لإنهاء حرب أوكرانيا"، وفق تعبيره.
بدوره، قال لافروف في مؤتمر صحافي: "إن الولايات المتحدة باتت تفهم الموقف الروسي بشكل أفضل بعد المباحثات في السعودية"، مبيناً أنه تم الاتفاق على صياغة عملية لتسوية الصراع في أوكرانيا.
بعد محادثات مع وفد أميركي في العاصمة السعودية الرياض.. وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: المحادثات كانت مفيدة للغاية والأميركيون أصبحوا أكثر وعيا بموقفنا#الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/HROzg0Yowt
— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) February 18, 2025
وعن عقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي بدوره، قال لافروف: "سنعمل على تهيئة الظروف لعقد لقاء بين بوتين وترامب".
اقرأ ايضاً
وأوضح الوزير الروسي أنه بين للوفد الأميركي أن توسيع حلف شمال الأطلسي يمثل تهديدا مباشرا لروسيا، مشيرا إلى أنه أكد لأميركا أن ضم أوكرانيا للناتو يمثل تهديدا لأمننا القومي، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بنشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.
وكان وزيرا خارجية أميركا ماركو روبيو، وروسيا سيرغي لافروف، اللذان وصلا أمس إلى العاصمة الرياض، حضرا القمة، فضلا عن أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر كيريل دميترييف، ومساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي مايك والتز، ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
روبيو: إيران باتت أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي
صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بأن إيران باتت «أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي» بعد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة على منشآتها النووية.
جاء تعليق روبيو في قمة حلف الناتو، حيث أكد أن الضربات الأمريكية تسببت بـ«أضرار كبيرة جداً» للبرنامج النووي الإيراني، رافضًا الانسياق وراء تقارير استخباراتية أخرى أفادت بأنها أدت إلى تأخير مؤقت فقط .
وفي السياق نفسه، أعلن روبيو أن «الصور التي نشرت بعد الهجوم تظهر بوضوح حجم الدمار في المنشآت»، مشيرًا إلى أن الأضرار تشمل الانهيارات فوق المنشآت ونقاط الدخول، وذلك كما يوثق تحليل للصور الفضائية المنشورة في وسائل إعلام دولية.
روبيو لنظيره الفرنسي: جاهزون للاتصال المباشر مع إيران في أي وقت
روبيو: عقوبات الجنائية الدولية ردا على استهداف الأمريكيين والإسرائيليين
وأوضحت تلك الصور هي إغلاق مداخل الأنفاق في منشآت فوردو ونطنز بعد تعرضها للقصف العميق بقنابل MOP، ما أدى إلى حفرت ستة فوهات ضخمة على سطح الجبل، فضلا عن أخرى ترصد أضرار جسيمة في منشآت تحت الأرض، حيث قالت شركة ماكسر إن الصورة أظهرت انهيارًا في مداخل وأسطح المنشآت، حتى وإن لم تتضح مدى الضرر تحت الأرض .
ويبدو أن إيران قامت بإزالة جزء من مخزون اليورانيوم المخصّب إلى موقع مجهول قبل الضربات، وفقًا لمصادر عدة .
استخدم روبيو هذه الأدلة البصرية لتبرير موقفه، مؤكداً أن الهجوم لم يكن لغرض تغيير النظام، بل لإعادة إيران فوراً إلى مائدة المفاوضات النووية.
وقال إن “إيران ستعود للتفاوض بعد ما فعلناه»، مبدياً اعتقاده بأن حجم الضربات ترك طهران في موقف لا تحسد عليه، تدفعها إلى العودة لطاولة المباحثات بهدف استعادة ما يمكن إنقاذه”.
الموقف الإيراني يتقاطع مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب، الذي جعل توصل إيران إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل شرطًا يعود من خلاله للانخراط في حوار دبلوماسي، بحسب ما أفادت مصادر رويترز . والتحليل الأمريكي الأولي يشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني تأخر لعدة أشهر، لا يزال بإمكانه التعافي عبر إصلاح المنشآت واستئناف الاحتفاظ باليُورانيوم المخصّب إذا لم تُستأنف الرقابة الدولية بشكل عاجل.
وفي المقابل، تبقى بعض الجهات المحافظة أكثر حذرًا. فهي تؤكد أن الضربات البطولية رغم شدتها، لم تدمّر العنصر الباطني لنظام الطرد المركزي، ولم تهدّد بصورة جوهرية إنتاج مواد نووية للدرجة التي تمنع التعافي السريع . ووفقًا لتلك القراءة، فإن روبيو يعتمد على الانطباع السياسي للصور، وليس على تقدير فني شامل للبرنامج النووي.
ومع ذلك، يجدر الملاحظة أن تلك الصور الفضائية - على الرغم من كونها قوية بصريًا - لا تؤكد بشكل قاطع أنّ قنوات الإنتاج النووي قد تدمرت تمامًا؛ إذ لم تُظهر تقييمًا دقيقًا لصالة أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض . كما تظهر صور فوردو ثانيًا أن معظم الأضرار كانت سطحية، وأن العنصر التحتي قد يظل قابلاً للإصلاح على المدى المتوسط .
وفي ضوء الواقع، تأتي دعوة روبيو لتفعيل المسار السياسي بجدية، بدلاً من الانخراط في حرب طويلة الأمد، كتعبير عن الخيار الاستراتيجي الذي اختارته إدارة ترامب. فهو ينظر لها كنوع من الضغط الذكي، يلزم طهران بالعودة إلى مفاوضات البرنامج النووي بدلًا من الاعتماد على التدخل العسكري الطويل.
ووثّق روبيو أن الضربات أظهرت حجمًا ملحوظًا للضرر عبر صور فضائية، وظّف تلك الأدلة لدعم توقعاته بعودة إيران لطاولة الحوار. لكن، الخبراء يؤكدون أن قراءة الصور وحدها غير كافية لتقييم النتائج الكاملة للضربات. وفي هذا التوازن بين إشارات القوة والعقلانية السياسية، تتشكل معالم المعركة القادمة في ملف إيران النووي: حرب ضغوط محسوبة تدفع إلى مذاكرة سياسية، لا صدام أبدًا.