كاتب لبناني: إسرائيل تستخدم التلال لتطمين مستوطنيها... ولبنان يتخذ موقفًا حازمًا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
قال صلاح سلام، رئيس تحرير جريدة اللواء اللبنانية، إن التلال التي تشرف على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للحدود اللبنانية تمثل موقعًا حساسًا، إذ يعتبرها الجانب الإسرائيلي حجة لتطمين مستوطنيها.
وأوضح سلام، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وجود القوات الإسرائيلية في هذه التلال يأتي في إطار محاولة إقناع المستوطنين بالعودة إلى مستوطناتهم في الأول من مارس المقبل، بعد سنة ونصف من التهجير بسبب الحرب، لافتًا إلى أن المستوطنات لا تزال تشهد رفضًا من قبل البلديات الإسرائيلية ورؤسائها، الذين يعبرون عن القلق حول الأوضاع الأمنية.
وأضاف سلام أن هذه الحجة الإسرائيلية ليست مقبولة من الجانب اللبناني، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني قد انتشر في جميع المناطق اللبنانية التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية وهو مستعد للانتشار في هذه التلال أيضًا، لضمان الأمن والاستقرار على الحدود، قائلًا: "لبنان ليس معنيًا بالمبررات الإسرائيلية، خاصة بعد انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني، ما يعزز قدرة الجيش اللبناني على فرض الأمن."
وأكد رئيس التحرير أن لبنان قرر تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبًا بوضع إسرائيل أمام مسؤولياتها بموجب قرار 1701، الذي يحدد التزامات واضحة بشأن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، مضيفًا أن هذه الشكوى تتوجه أيضًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتحمل مسؤولية ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية أمريكية فرنسية في نوفمبر الماضي.
وتطرق صلاح سلام إلى الدور الأمريكي في التغطية على التواجد الإسرائيلي في التلال الخمسة على الحدود اللبنانية، مؤكدًا أن الشكوى اللبنانية تهدف إلى تحميل إسرائيل مسؤولية تصرفاتها، مع إلقاء اللوم على الإدارة الأمريكية لعدم ممارسة الضغط الكافي على تل أبيب لإتمام انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية وفقًا للاتفاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان اخبار التوك شو الاحتلال جنوب لبنان اسرائيل المزيد
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء اللبناني: حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة
أفاد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بأن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة، و ذلك بحسب تقارير عن وسائل إعلام عربية.
والتقى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام ونائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور طارق متري بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة.
جهود الاستقرار في لبنان
خلال اللقاء، أفاد سلام بتقديره للدعم المتواصل الذي تقدّمه قطر للبنان، ولا سيّما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية. وأشاد بالدور الذي تؤديه الدوحة في مساندة جهود الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات مؤسساته الشرعية، كما أكد حرصة على صون أفضل العلاقات بين البلدين.
كما أكد على التزام حكومته بالمضيّ قدمًا في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها، معربًا عن تطلّعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال. كما شدّد على ضرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها، داعيًا دولة قطر إلى مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب.
كما التقى نواف سلام الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش اجتماعات منتدى الدوحة حيث ركز البحث خلال اللقاء على تعزيز سبل التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.